المعارضة غير معنية بالحكومة بل بتنفيذ مطالبها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
السلطة اللبنانية ترد على "شتاء بيروت" بظهور مسلح
المعارضة غير معنية بالحكومة بل بتنفيذ مطالبها
فداء عيتاني من بيروت: أكد مصدر في المعارضة اللبنانية ان بالإمكان "انتظار الجيش السوري لينسحب من لبنان قبل خوض الانتخابات اللبنانية" حتى لو استغرق ذلك فترة عدة أشهر او عام، مؤكدا ان التيار الوطني الحر الذي ينضوي تحت جناح تشكيلات المعارضة اللبنانية ليس معنيا بالحكومة المقبلة، وانه يرى ان المعارضة برمتها غير معنية بالحكومة بل بمطالب وبرنامج عمل المعارضة الذي يتضمن أولا التحقيق بمقتل الحريري عبر لجنة تحقيق دولية، وثانيا إقالة مسؤولي الأجهزة الأمنية اللبنانية، وثالثا الانسحاب السوري من لبنان. مشيرا إلى ان السلطات مسؤولة عن الخلل الامني والظهور المسلح الذي حصل ليل الاثنين في بعض المناطق اللبنانية لترويج نظرية "الفتنة" الداخلية، وهي من قرر منع الجيش اللبناني من التدخل لقمع المظاهر المسلحة. وقال زياد عبس عضو الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر، التابع لقائد الجيش الاسبق العماد ميشال عون المنفي في باريس، ان اجتماع نواب وقوى المعارضة سيبحث في بند واحد في جدول اعماله، الا وهو استقالة الحكومة وخطة العمل في المرحلة التالية.
واضاف ان لقاء البريستول الاخر كان يطرح جملة مطالب، واحدها كان استقالة الحكومة والان اتى الدور لتحقيق باقي المطالب، وكيفية التعامل معها ميدانيا، واهمها ان الاهداف هي لجنة تحقيق دولية لكشف قتلة رفيق الحريري، ورحيل السلطة برموزها جميعا، واستقالة مسؤولي الاجهزة الامنية التي تعتبر ادوات لحكم النظام السوري في لبنان، مؤكدا انه لا انتخابات نيابية "في ظل الاداء السوري الحالي".
وتابع بالقول انه لا يمكن الدخول إلى مرحلة الانتخابات النيابية واجراء انتخابات مماثلة الا مع نهاية مسألة الانسحاب السوري من لبنان، حتى لو كانت الناحية اللوجستية للانسحاب السوري تتطلب اشهرا او حتى عام كامل، فيمكننا الانتطار لهذه الفترة قبل اجراء الانتخابات، واشار إلى ان هذا ان لم يكن موقف كل اطراف المعارضة فهو موقف التيار الوطني، وهو ما يجري التفاهم عليه مع كل اطراف المعارضة، وانه لا احد في اطراف المعارضة لديه رغبة في خوض الانتخابات وسط حملة اغتيالات، وليس قبل ان يتم كشف المسؤولين عن الجريمة التي اودت بحياة رفيق الحريري، كما ان الشعب اللبناني لن يذهب للمشاركة بالانتخابات وهو تحت التهديد بان قادة الرأي الذين يمثلونه يمكن ان يتم اغتيالهم باية لحظة.
وبالمقابل اكد عبس، وردا على سؤال حول نزع سلاح حزب الله، ان التيار يشدد على ان نزع سلاح حزب الله لم يشكل اولوية للتيار في يوم من الايام، وانه ما اكدته المعارضة مباشرة بعد صدور القرار الدولي 1559.
الحريري بالأخرى ليلة امس في ساحة الشهداءوقال ان القاءات بين التيار الوطني وبين حزب الله متواصلة، وان اجواء اللقاءات ايجابية، وان الحزب يعرف ان تحرك المعارضة ليس موجها ضده وان كان لدى الحزب ملاحظاته ومواقفه وتساؤلاته على مجموعة كبيرة من الأمور، الا ان اداء المعارضة في الفترة الاخيرة كانت حريصة على التأكيد للحزب ان المطلب الاساسي لديها هو الانسحاب السوري من لبنان، وان الحزب مدعو ليكون شريكا في هذه المعارضة، وهو المعني بالمشاركة انطلاقا من كونه حركة تحررية عاشت تجربة تحرير (الجنوب اللبناني) وان الخلاف الداخلي بين المعارضة وبين حزب الله حول سلاح الحزب واداء المقاومة والقرار في الحرب والسلم ومركزية الامن في لبنان فهو وحال انسحاب السوريين من لبنان، يحل مباشرة مع الحزب، وبكل الاحوال فلسنا من طرح "من يخلصنا من حزب الله بحال انسحاب السوريين من لبنان" (وهي عبارة لرئيس الحكومة المستقيل عمر كرامي).
واعتبر ان المعارضة غير معنية بتشكيل الحكومة المقبلة، وان البلاد ليست باداء حكومي سليم، خاصة ان البلاد لا زالت تحت الوصاية السورية، والحكومة الحالية سقطت لانها مسؤولة عن اغتيال رفيق الحريري، وواجب السلطة الان ان تؤمن تشكيل حكومة جديدة.
وتابع ان مطلب المعارضة من اية حكومة يجري تشكيلها هو تأمين انسحاب مشرف للجيش السوري من لبنان، والاشراف على الانتخابات لايصال مجلس نيابي قادر على ادارة تشريعات البلاد، ولكن السلطة الان بذهنية "خلط أوراق" بحيث تبدل بضعة وزراء وتبدل في حقائب هؤلاء الوزراء الحاليين، وربما يكون هذا هو ما في مفهوم السلطة للحكومة المقبلة.
واضاف انه من الممكن ان يبقى رئيس الحكومة المستقيل هو رئيسا لتصريف الاعمال، ولمدة عدة اشهر، وما يعني المعارضة هو برنامج عمل الحكومة، وان تكون حيادية، لتأمين تنفيذ مطالبنا، وان كنا لا ننوي اسقاط الحكومة التالية فلسبب بسيط هو انها ليست مسؤولة عن اغتيال رفيق الحريري.