أويحي يدعو لانتخابات بالقبائل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مراد عباس من الجزائر: أعلن رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحي اليوم انه باق على رأس الحكومة الحالية، مستبعدًا اي تعديل على حكومته، كما اعلن في نفس الوقت عن تنظيم انتخابات محلية جزئية بمنطقة القبائل على اثر الحركة الاحتجاجية التي قادتها حركة العروش البربرية ضد هذه الاستحقاقات، كما عرقلت في بعض البلديات الجزائرية الاخرى لاسباب مختلفة.
وقال اويحيى للصحافيين خلال مؤتمر صحافي لتقييم حصيلة سنته الأولى على رأس الجهاز التنفيذي، أن قرار تنظيم انتخابات جزئية جاء بناء على مفاوضات قادها شخصيًا مع ممثلي حركة العروش، رؤساء القبائل، في إطار معالجة أزمة منطقة القبائل التي اندلعت في نيسان / أبريل العام 2000.
وبرر اويحيى الذي تماطلت مختلف الحكومات المتعاقبة على تنظيم انتخابات جزئية بهذه المنطقة، إلى ضعف المشاركة الشعبية، حيث سجلت في ولاية بجاية ثاني اكبر المدن البربرية مشاركة 30 بلدية من اصل 52 ولم تتجاوز نسبة المشاركة في 22 بلدية 10 بالمائة من الهيئة الناخبة، كما أن 4 بلديات شاركت بأقل من 0.1 بالمائة و في بلديتين لم يبلغ عدد المصوتين حتى عدد المنتخبين أنفسهم.
أما فيما يخص مقر الولاية فقد تم انتخاب المجلس الشعبي البلدي بنسبة مشاركة بلغت 82 ر5 أما المجلس الولائي فقد انتخب بنسبة مشاركة اقل من 10 بالمائة أي ما يقل عن 43 ألف ناخب ضمن 471 ألف المسجلين في القوائم الانتخابية.
كما عرفت ولاية تيزي وزو اكبر المدن البربرية نفس الوضعية إذ أن 30 بلدية من اصل 67 التي تعدها هذه الولاية لم تجرى فيها الانتخابات كما ان 09 مجالس عرفت نسبة مشاركة اقل من 01 بالمائة كما أن عددا من البلديات لم يصل فيها عدد المشاركين عدد المنتخبين أنفسهم.
وقد عرقلت حركة العروش سير هذه الانتخابات اثر اعلانها عن مناهضة تنظيم الانتخابات، كما دعا ثاني اكبر الاحازاب البربرية بالمنطقة حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية الى مقاطعة هذه الاستحقاقات، وقد عادت اغلب مقاعد هذه املجالس الى حزبي التحرير الوطني، صاحب الاغلبية في المجالس المحلية و كذا البرلمان، في عهد رئيس الوزراء الاسبق علي بن فليس الذي اشرفت حكومته على تنظيمها، كما عادت بعض مقاعد المنطقة القبائلية الى حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي احمد اويحي، وعادت حصة الاسد في هذه المجالس الى حزب القوى الاشتراكية الذي يقوده الوجه التاريخي البارز حسين ايت احمد.