أخبار

عيون فلسطينية على قمة الجزائر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بشار دراغمه من رام الله: لحظات ترقب وانتظار يعيشها الشارع الفلسطيني أملا في أن تحقق القمة العربية في الجزائر شيئا ما، يكون مغايرا لما حققته القمم السابقة، فكل بيت فلسطيني، اتخذ من الفضائيات التي بدأت بنقل جلسات الافتتاح لوزراء الخارجية العرب مرآة لهم، يحدق بها، ويترقب كل كلمة، علها تكون في مصلحة الشعب الفلسطيني.

إصلاح ما دمرته إسرائيل

ما من شك أن حاجة الفلسطينيين إلى إصلاح ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، تعتبر من النقاط الهامة بالنسبة لهم والتي يجب على القمة بحثها، وربما كان الخبر الذي سربه وزير الاقتصاد الفلسطيني مازن سنقرط قد شد الفلسطينيين إلى متابعة مجريات القمة عن كثب حيث أعلن اليوم ، ان الدول العربية خصصت 440 مليون دولار لإعادة بناء مئات المنازل الفلسطينية التي هدمتها إسرائيل خلال سنوات الانتفاضة.

وقال سنقرط في ختام اجتماع لوزراء المالية والاقتصاد العرب الذين اجتمعوا في الجزائر قبل اجتماع القمة العربية المقرر ليومي 22 و23 اذار الجاري، ان الوزراء وافقوا على خطة لبناء منازل جديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف أن الجانب الفلسطيني قدم تقريرا شاملا عن مئات البيوت التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي وأن الطلب الفلسطيني حظي بالموافقة.

وحسب المعطيات المتوفرة، دمرت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 4100 منزل في الاراضي المحتلة منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في أيلول عام 2000 مما أدى الى تشريد الاف الفلسطينيين.

وجاءت سياسة هدم المنازل في اطار سياسة الانتقام والعقاب الجماعي التي مارستها اسرائيل ضد الفلسطينيين بزعم ان هذا التكتيك الذي تعرض لانتقادات دولية شكل رادعا لرجال المقاومة الفلسطينية. وقد اعلنت سلطات الاحتلال "تعليق" هذه السياسة الاجرامية، الشهر الماضي، في إطار هدنة أعلنها رئيس الوزراء ارييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

يشار الى ان الاحتلال الاسرائيلي دأب على هدم منازل الفلسطينيين ايضا بزعم انها بنيت بدون تصاريح أو لاقامة جدار الفصل العنصري على انقاضها.

وقال سنقرط ان الدول العربية شرعت أيضا في تنفيذ تعهد معلق من قمتها في عام 2002 بدفع 523 مليون دولار للفلسطينيين.

وأضاف أن الجزائر وافقت على شراء صادرات فلسطينية مثل زيت الزيتون ومواد البناء والأدوية والأحذية اعتبارا من نيسان المقبل لدعم الاقتصاد الفلسطيني الهش الذي أصيب بضرر شديد من جراء القيود الإسرائيلية.

التمسك بالثوابت

رغبات الفلسطينيين لا يمكن أن تتوقف عند العامل المادي، فهناك الكثير من الأشياء الرئيسية بالنسبة لهم يجب على القمة بحثها وتجديد الإعلان العربي للتمسك بالثوابت الفلسطينية والمتمثلة في أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، والحفاظ على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم مهما، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، ووقف بناء الاستيطان، والعديد من القضايا الأخرى.

فهذا المواطن محمود علي (45 عاما) يقول: " على المجتمعين في القمة العربية أن يجددوا تأكيدهم على أهمية الحفاظ على الثوابت الفلسطينية لا سيما في ظل إصرار الاحتلال على تقديم جزء بسيط من حقوق الفلسطينيين".

رفض مبادرات التطبيع

ومن الأمور الهامة بالنسبة للفلسطينيين أيضا ضرورة رفض أي مبادرة من شانها التطبيع مع إسرائيل دون إعادة الحقوق الفلسطينية كاملة، وذلك ردا على الأنباء التي تسربت من أن الأردن سيطرح على جدول أعمال القمة، مبادرة تدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، وهنا يقول المواطن علي فاروق: " لا ندري كيف من الممكن أن تقبل الدول العربية على نفسها باقامة علاقات مع دولة قامت فوق أرض فلسطينية محتلة، وفي الوقت نفسه الدولة الفلسطينية لم تقم حتى الآن فبدلا من دعم صمود الشعب الفلسطيني، نجد أن هناك من يطرح أمورا من شانها دعم الاحتلال وتشجيعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحقنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف