أخبار

التطبيع يهيمن على قمة الجزائر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: قال وزراء خارجية ان الزعماء العرب سيبحثون مشروعا أردنيا للسلام مع إسرائيل هذا الاسبوع بعد تعديله كي يتفق مع مبادرة السلام التي أقرها مؤتمر القمة في بيروت قبل ثلاثة أعوام.

وأضاف الوزراء في ساعة متأخرة من ليل السبت أن التعديلات التي أدخلت على الصياغة الاردنية للمشروع تجعلها تستجيب للمواقف العربية السابقة من عقد سلام شامل مع الدولة اليهودية.

وقال وزير الخارجية الاردني هاني الملقي للصحافيين عقب الجلسة المسائية لاجتماع الوزراء التحضيري للقمة إن وزراء الخارجية وافقوا على رفع المشروع الاردني إلى القمة التي تبدأ أعمالها الثلاثاء.

وكانت تقارير صحفية ذكرت أن المبادرة الاردنية تقترح تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية دون شروط في حين تربط المبادرة العربية التي وافقت عليها القمة العربية في بيروت في 2002 بين التطبيع والخطوات الاسرائيلية باتجاه الحل النهائي.

لكن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال لرويترز ليل السبت "المبادرة الاردنية تم تطويرها بحيث لا تخرج في مضامينها عن المبادرة العربية."
وقال مندوبون إن المشروع الاردني أصبح الآن يماثل المبادرة العربية حتى لا يغضب الاردنيون من تجاهل مشروعهم.

وكانت قمة بيروت أقرت المبادرة العربية باعتبارها ضمن مرجعيات الحل النهائي للصراع العربي الاسرائيلي. وعرض الزعماء العرب في مبادرتهم على إسرائيل اقامة علاقات طبيعية إذا انسحبت من الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 وسمحت للفلسطينيين بانشاء دولة مستقلة عاصمتها القدس. وقد رفضت إسرائيل العرض.

وقال أبو الغيط "هذه المبادرة (الاردنية) موجودة وتلك المبادرة (العربية) موجودة. لا واحدة منهما بديل للأخرى أو تنفيها." وأشار مشروع البيان الختامي للقمة الذي نشرته وسائل الاعلام إلى أن القادة العرب "يؤكدون التزامهم بمبادرة السلام العربية" مشددين على أن "لا يحق لأي جهة مهما كانت أن تجري أي تعديل على أي من المرجعيات التي قامت عليها العملية السلمية لنيات التنصل من التزاماتها أو التراجع عنها وعما وقعت عليه من اتفاقيات".

وأكد وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم ما ذهب إليه الوزراء قائلا إن هذا المشروع الاردني لن يكون اعلانا مجانيا دون أن تنفذ إسرائيل المطالب الواردة في مبادرة بيروت.

ويذهب الاقتراح الاردني الذي نشر نصه يوم السبت في عمان إلى أن السلام الشامل في الشرق الاوسط هو خيار استراتيجي يمكن تحقيقه بما يتمشى مع الشرعية الدولية ويتطلب التزاما مماثلا من جانب إسرائيل.

وأضاف أن الدول العربية مستعدة لانهاء الصراع مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها في حالة تحقيق سلام شامل يتمشى مع القرارات الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام. وأفاد أيضا بأن العرب مقتنعون أن الحل العسكري لن يساعد في احلال السلام على الجانبين.

وقال مندوبون إن الفلسطينيين أصروا على أن تكون الصياغة أكثر تحديدا بشأن حدود الدولة الفلسطينية وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة ووضع القدس كعاصمة لفلسطين.

وعلق عبد المنعم سعيد المحلل بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة يوم السبت على المشروع الاردني قائلا "الاردن يحاول أن يكون مقبولا لدى الرأي العام داخل إسرائيل... محاولا تهدئة مخاوف الاسرائيليين بشأن العداء العربي وتشكيل حد أدنى من الرأي العام." ويختتم وزراء الخارجية اجتماعاتهم يوم الاحد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف