إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الزعماء العرب يقولوننعم للإصلاحوفقا لمناهجهم
إعادة تفعيل مبادرة السلام في قمة الجزائر
إقرأ أيضا:
ثلاث ساعات...وأقر القادة العرب كل شيء
القادة العرب يقرون التوصيات المرفوعة اليهم
العاهل المغربي يدعو لاصلاح البيت
إسرائيل ترفض نتائج القمة العربية
دعابات بوتفليقية لتخفيف التوتر
المعارضة اللبنانية تناشد القمة الضغط على سورية
القذافي ومحمد السادس وسعود الفيصل غادروا الإصلاح والجامعة والأزمة السورية
مسعى سعودي مصري للاشارة الى انسحاب سوري من لبنان
بوتفليقة في افتتاح القمة: الإصلاحات تحتاج لرؤى سياسية مجددة
صحف الخليج تدعو القادة العرب الى التصدي للواقع الرديء
زيباري يدعو للخروج من حالة الانتظار
قمة الجزائر إنطلقت في الصنوبر
الإصلاح والجامعة والأزمة السورية
ثاباتيرو يحاور العرب في الجزائر
معركة سورية مع الأردن إعلاميا إلى الجزائر
القمة تبدأ أعمالها قبل ظهر اليوم
القمة ستتبنى مبادرة عبد الله
قصر الامم يستضيف القمة العربية
الجزائريون يراهنون على القمة المغاربية
60 عاما من أنشاص إلى الجزائر
عمرو موسى يستميت دفاعا
عيون فلسطينية على قمة الجزائر
قمة الجزائر ...بداية خلافات
إسباب غياب الشيخ خليفة عن القمة
ألغام ترجح نسف قمة الجزائر
التطبيع يهيمن على قمة الجزائر
السوريون اختطفوا قمة الجزائر
رئيس الامارات يغيب عن القمة
رسمياً:الأمير عبدالله لن يحضر القمة
صالح يغيب عن قمة الجزائر
عباس يتوجه الى قمة الجزائر
فتح تطالب القمة وقف التطبيع
قادة يغيبون عن القمة العربية
لحود لن يحضر قمة الجزائر
بدء الجلسة العلنية لوزراء الخارجية
وصول القذافي إلى الجزائر
الحدود المغربية الجزائرية ستفتح
القمة المغربية لن تبحث الصحراء
اجتماعات القمة العربية منذ 1964
الأزمة اللبنانية تفرض نفسها على القمة
المغرب ينفي التشويش على القمة
الناتو تزامنا مع القمة العربية بالجزائر
الجزائر: قال مسؤولون في اجتماع القمة العربية المنعقد في الجزائر إن الزعماء العرب اتفقواعلى إعادة تفعيل مبادرة للسلام في الشرق الأوسط تعرض على إسرائيل تطبيع العلاقات مقابل الانسحاب إلى حدود عام 1967. وقال المسؤولون إن اعادة تفعيل مبادرة عام 2002 سيطرح رسميا اليوم في الجلسة الختامية للاجتماع الذي يستمر يومين. وتعقهد الزعماء في اجتماعات أمس بتنفيذ إصلاحات سياسيًا وفقًا للمناهج التي تناسبها رافضين تلقي دروس في هذه الشأن.
وقال عاهل المغرب الملك محمد السادس في كلمته امام القمة "كما نحرم على أنفسنا اعطاء الدروس في هذا الشأن فاننا لا نقبل تلقيها من الغير. وإنه لا أحد يمكنه أن يفرضها علينا لا من بيننا ولا من الخارج". ويبحث الملوك والرؤساء العرب والعديد منهم في السلطة منذ عقود احياء خطة السلام في الشرق الاوسط وكيفية تطوير حكوماتهم.
وكانت إسرائيل قد رفضت مرارًا هذه المبادرة. غير أن جميع الأعضاء الاثنين والعشرين للجامعة العربية اتفقوا على بيان ختامي يوضح الشروط التي يجب على إسرائيل الوفاء بها حتي تعلن كل الدول العربية انتهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية الأردني هاني الملقى إن البيان الختامي تم إقراره وسيتم التصديق عليه رسميًا اليوم. وكان الأردن القوة الدافعة وراء إعادة طرح مبادرة السلام العربية بهدف تذكير الرأي العام الإسرائيلي والدولي بأن الدول العربية تكن نوايا سلمية. لكن إسرائيل قالت أمس إن المبادرة لا تمثل نقطة انطلاق وإن على الدول العربية أن تبدأ التفاوض دون شروط.
وكان رد واشنطن فاترًا. وقال آدم ايرلي نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة كمسألة مبدأ في سياستها "تساند أوسع اعتراف ممكن بإسرائيل". وسئل إيرلي لماذا لا تجاهر الولايات المتحدة بتأييد المبادرة العربية فرد بقوله "أنا لا أعبر عن عدم تأييد لها لكني أقول اني لا أعلم ان هذه المبادرة الان تحقق شيئًا".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصحافيين إن القمة العربية ستوفد مجموعة صغيرة من الزعماء العرب لعرض المبادرة العربية على رباعي الوساطة الدولية المؤلف من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا. وتساند الولايات المتحدة التي تهيمن على رباعي الوساطة الموقف الإسرائيلي القائل إنه يجب أن تعين إسرائيل وجيرانها الحدود من خلال المفاوضات.
وقال وزير الخارجية الأردني هاني الملقي إن دعوة القمة إلى اعادة النص على مبادرة السلام أتى بالتأثير الذي كان الأردن يطلبه. وتابع أن العالم كله يتذكر الآن أنه توجد مبادرة سلام عربية.
وقال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي والضيف على الجلسة الافتتاحية إنه يرى تغيرا في الموقف العربي. وتابع أن "المبادرة بناءة للغاية وبدرجة أكبر من أي وقت مضى. أعتقد أنه يوجد تحرك. لا يمكننا أن ننسى أين كانت المواقف السابقة للجامعة العربية".
وحاول الأردن في إطار سعيه للاستفادة من التحسن الطفيف بين إٍسرائيل والعرب أن يجعل مبادرة بيروت أكثر جاذبية للرأي العام الإسرائيلي والعالمي. غير أن الدول العربية الأخرى أصرت على النص بالتفصيل على الشروط التي يجب على إسرائيل الوفاء بها ومنها الانسحاب وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
وجاءت المعارضة لأي تعديل جوهري من شكوك العرب في أن تحاول إسرائيل الحصول على تطبيع العلاقات مع الدول العربية دون أن تعطي في المقابل شيئًا. وفي تجسيد للمخاوف العربية بشأن التطبيع المبكر قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في الجلسة الافتتاحية إن إسرائيل تسعى إلى تنازلات دون مقابل. وتابع "مازالت إسرائيل مستمرة في ممارساتها الاستعمارية الاستيطانية.. تضغط لتحصل على تنازلات دون مقابل وتتصور أن الحقوق سوف تنسى ... وأن العرب سيتنازلون بل وسيطبعون العلاقات معها دون مقابل أو دون مقابل يذكر. وهو ما لا يجب أن يكون دون مقابل حقيقي".
وأكد الملقي أن التطبيع مع إسرائيل لن يحدث إلا بعد أن تتخذ إسرائيل كافة الاجراءات المطلوبة منها. لكن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رئيس الدورة الحالية قال إنه في مواجهة الموقف الإسرائيلي يجب على العرب أن يظهروا للعالم نواياهم السلمية. وأضاف "يتعين علينا في ذات الوقت السعي بكل مثابرة وتبصر لاشهاد المجموعة الدولية والضمير العالمي والشعب اليهودي نفسه على الطبيعة الاستراتيجية لخيار السلم العربي".
الإصلاح
وفي العام الماضي تعهد القادة العرب بتعزيز الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية في السياسة والشؤون العامة وتعزيز حقوق المرأة وتوسيع المجتمع المدني. ومنذ الستينات لم يفقد اي من زعماء الدول العربية الاحدى والعشرين الاعضاء في جامعة الدول العربية ولا في الاراضي الفلسطينية السلطة في انتخابات.
وأقدمهم هو الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يقود بلاده للعام السادس والثلاثين بعد ان صعد الى السلطة في انقلاب عسكري عام 1969. ويقود اخرون دولهم دون اي تحد منذ السبعينات والثمانينات.
وقال خافيير سولانا المنسق العام الاوروبي للشؤون الخارجية ان "العالم العربي أظهر انه يضع نفسه على درب الاصلاح"، مشيرًا الى ان المنطقة تتحرك في الاتجاه الصحيح نحو الحكم الرشيد واجراء انتخابات اكثر شفافية وتعزيز حقوق المرأة.
وتولى الرئيس الفلسطيني محمود عباس السلطة من خلال انتخابات جرت في يناير كانون الثاني ليخلف الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي توفي في نوفمبر تشرين الثاني. وفي العراق جرت انتخابات في يناير كانون الثاني ايضا لكن الصراع على السلطة أسفر عن عدم تشكيل حكومة بعد. وغزت قوات بقيادة الولايات المتحدة العراق فيآذار(مارس) 2003 بهدف الاطاحة بنظام صدام حسين الذي حكم العراق بقبضة من حديد منذ اواخر السبعينات.
وقدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مدعوما باعادة انتخابه في 2004 فيما اعتبر اكثر انتخابات ديمقراطية في تاريخ الجزائر بعض النصح. وقال في كلمته امام القمة "نعترف انه بات لا مناص لسائر المجتمعات وبخاصة منها المجتمعات العربية عن الاصلاحات". واضاف بوتفليقة "ولما كنا نعلم اختلاف الاوضاع من بلد الى اخر فان الواقعية تملى تفهم لجوء كل طرف الى اعتماد المناهج الاكثر فعالية والاكثر عقلانية التى يراها لائقة لتنفيذ هذه الاصلاحات بالوتيرة التى تناسب حسب تقديرى المقتضيات التى تفرضها ظروفه السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وحظي شمال افريقيا حليف الولايات المتحدة في الحرب ضد المتشددين الاسلاميين باشادة الرئيس الاميركي جورج بوش لمضيه قدما في إجراء اصلاحات في مجال حقوق المرأة وهي محدودة في مناطق كثيرة من العالم العربي. وقال بوتفليقة "اننا نبقى متمسكين متشبثين بخصوصياتنا التى ينبغى ألا تفرض على غيرنا ولا ان تذوب في ثقافات ليست لنا.
والزعماء الحاضرون في القمة هم 13 ملكًا ورئيسًا من الأعضاء الإثنين والعشرين في الجامعة العربية وهم زعماء الجزائر وجيبوتي ومصر والعراق وموريتانيا والسلطة الفلسطينية والصومال والسودان وسورية وتونس وليبيا وعاهل المغرب وأمير قطر.
ويشمل جدول أعمال القمة أيضا اصلاح الجامعة العربية لمنحها نفوذا أكبر وضم البرلمانيين والمنظمات غير الحكومية إلى منظومة العمل العربي.