تحضيرات للقمة العربية اللاتينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مراكش: توالت النداءات لتعزيز التعاون جنوب-جنوب بين العالم العربي واميركا اللاتينية خلال الاجتماع الوزاري التمهيدي لعقد قمة بين دول اميركا اللاتينية والدول العربية في برازيليا اليوم الجمعة في مراكش (جنوب).
والتأم ممثلو الدول الاعضاء ال22 في الجامعة العربية و12 دولة من اميركا الجنوبية في هذا الاجتماع الذي افتتح امس الخميس في مدينة مراكش العتيقة لوضع اللمسات الاخيرة للقمة العربية الاميركية اللاتينية الاولى من نوعها والمقرر عقدها في برازيليا في العاشر والحادي عشر من ايارا/مايو المقبل.
وفي كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية شدد وزير الخارجية البرازيلي ساوسو امورين الذي ستراس بلاده الاجتماع بالاشتراك مع الجزائر على مفهوم "الاستراتيجية الجغرافية الاقتصادية والتجارية الجديدة" الذي يتمسك به الرئيس لولا دا سيلفا الداعي الى مشروع القمة.
وقال امورين "ان الجنوب دائما يتطلع الى الشمال في حين يجب علينا ان ننجز المزيد من الاشياء بين بعضنا البعض" مذكرا ان الثقافة العربية "متجذرة بعمق" في تاريخ دول اميركا الجنوبية. واعتبر ان الاعلان عن قمة برازيليا زاد في تكاثر المبادرات الثنائية والزيارات بين مسؤولي المنطقتين.
واعرب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن ارتياحه "لمشروع التعاون الكبير بين المنطقتين الغنيتين اللتين تتطلعان الى مستقبل افضل" وشبه هذا المشروع بالمبادرة "الايجابية جدا" التي اطلق عليها رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو اسم "حوار الحضارات".
واعتبر موسى "اننا في بداية مسار هام جدا، انها قمة لا مثيل لها في التاريخ" مذكرا بان الجامعة العربية صادقت على المبادرة خلال القمة العربية التي انعقدت في العاصمة الجزائرية بداية الاسبوع الجاري.
كذلك شدد وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم على "الاهتمام الكبير" الذي يوليه العالم العربي "لهذه المبادرة التي تفتح آفاقا واسعة" مؤكدا انه "رغم المشاورات وتطابق وجهات النظر يجب الاقرار بانه يجب انجاز المزيد من اجل تعارف متبادل".
وتطرق بلخادم الى الجوانب السياسية لجهود التقارب اللاتينية العربية مشيرا الى "الممارسات الجديدة التي تنتهك مبادئ الامم المتحدة" معربا عن الامل في "اعادة التاكيد" في اطار جنوب-جنوب هذا على "صحة مبادئ القانون الدولي" مشيرا الى "سيادة الدول وسلامة اراضيها" ومبدا "الحكم الذاتي" و"رفض التدخلات الاجنبية".
ومن بين النقاط الدقيقة التي لم يبت بعد فيها في مراكش لاعداد البيان الختامي للقمة اللاتينية العربية هناك التوصل الى موقف مشترك من النزاع في الشرق الاوسط.
وستتمحور قمة برازيليا التي سبشارك فيها قادة هذه الدول على تطوير العلاقات الاقتصادية بين العالمين العربي والاميركي اللاتيني اللذين يتمتعان بموارد طبيعية لكنهما يعانيان من تباين كبير في المواردها اضافة الى ارتباطهما التكنولوجي بالشمال المصنع.