أخبار

هولندا ترد طلب حظر الحرمين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سلطان القحطاني من الرياض ووكالات: ردت محكمة امستردام اليوم طلبًا بحظر الفرع الهولندي لجمعية "الحرمين" الخيرية السعودية، وذلك وفقاً لما أوردته مصادر إعلامية دولية.وكانت الحكومة السعودية قامت بحل الجمعية في تشرين الأول(اكتوبر) مستبدلة إياها بمنظمة حكومية صدرت بقرار ملكي، إثر اشتباه متواتر حول دور تقوم به فروع الجمعية في دعم الإرهاب.

وجمعية الحرمين هي إحدى الجمعيات الخيرية السعودية التي تتهمها الولايات المتحدة بتمويل "الإرهاب" منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن. وأقالت الحكومة السعودية الشيخ عقيل العقيل الذي ترأس الجمعية لعدة سنوات.

وحين صدرت هذه الشبهات عام 2004 عمدت السلطات الهولندية الى تجميد اموال الحرمين في هولندا.وباشرت النيابة العامة اجراءات قـضائية لحظر الجمعية بالرغم من معلومات صادرة عن اجهزة الاستخبارات الهولندية اعلنها وزير الداخلية يوهان ريمكيس في حزيران(يونيو)، مفادها ان الجمعية لم تقم باية عمليات مالية منذ عدة اشهر.

وطبقا لما أوردته وكالة فرانس برس فإن القضاة أفادوا في حيثيات الحكم بأنهم لم يجدوا اي مبرر لحظر الجمعية،موضحين ان حساباتها لا تسمح بالاعتقاد بانها تمول نشاطات ارهابية.

وكانت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أعلنتا في 22-1-2004 في واشنطن عن مبادرة مشتركة ضد جمعية الحرمين" الخيرية في إطار مكافحة تمويل الإرهاب.

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية في بيان نشر خلال مؤتمر صحافي عقده عادل الجبير -مستشار ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز للشؤون الخارجية- أن حكومتي البلدين طلبتا من الأمم المتحدة إضافة 4 فروع للجمعية على لائحة "الإرهابيين" المرتبطين بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن وبحركة طالبان.

وأوضح البيان أن هذه الفروع الأربعة الموجودة في إندونيسيا وكينيا وتنزانيا وباكستان "قدمت دعما ماليا وماديا ولوجستيا لتنظيم القاعدة ولمنظمات إرهابية أخرى".

وتنشط الجمعية في مجال الإغاثة في مناطق الأحداث في العالم من أفغانستان إلى البوسنة والصومال وكوسوفا والشيشان، وأنشأت 18 مكتبا حول العالم. وقد جمدت السعودية نشاط مكتبين لها بالصومال والبوسنة والهرسك في مارس 2003 عقب قيام واشنطن بإدراج المكتبين على قائمة "المنظمات الإرهابية".

وأكد وزير الخزانة الأميركي جون سنو أن "الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ملتزمتان بالتصدي لاتساع الإرهاب بكل أشكاله"، موضحا أن "فروع الحرمين لم تقدم فقط المساعدة للقيام بعمليات قتل وتدمير، ولكنها خدعت أيضا عددا كبيرا من الأشخاص في العالم بأسره".

وفي منتصف أغسطس 2003 رفعت أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 دعوى مدنية متهمة 3 من أفراد العائلة المالكة السعودية ومصارف وجمعيات خيرية سعودية منها "مؤسسة الحرمين"بتمويل الإرهاب الدولي، وطالبت بتعويضات تتجاوز قيمتها مليارات الدولارات.

وفي 23 ديسمبر 2003 أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها اتخذت تدابير لتجميد أرصدة شركتين أُسستا في الآونة الأخيرة في أوربا، تابعتين لجمعيات إسلامية منها "الحرمين" ويشتبه بجمعهما أموالا لصالح تنظيم "القاعدة"، على حد زعمها.

ونفت مؤسسة الحرمين حينئذ هذه الاتهامات، وقالت: إنها نأت بنفسها عن عمد عن الجماعات التي تستخدم العنف. وأبلغ عقيل وكالة رويترز العام الماضي أن مؤسسته تأسست لنشر الدعوة بشكل سلمي. وقال: "ليس لدينا أي ميل للعنف على الإطلاق". يذكر ان السعودية كانت قد فرضت قواعد تقيد انشطة جمع التمويل للجمعيات الخيرية وتتطلب تحديد مصادر المساهمات المادية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف