أخبار

جثمان البابا سيسجى في بازيليك القديس بطرس الاثنين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مئة الف شخص في ساحة القديس بطرس بعد وفاة البابا
جثمان البابا سيسجى في بازيليك القديس بطرس الاثنين

الفاتيكان، روما: اعلن المتحدث باسم الفاتيكان جواكين نافارو فالس اليوم السبت ان جثمان البابا يوحنا بولس الثاني سيسجى في بازيليك القديس بطرس بعد ظهر الاثنين.كما اعلن ان مجمع الكرادلة سيلتئم للمرة الاولى بعد وفاة البابا صباح الاثنين، من اجل وضع برنامج جنازة البابا.وينص الدستور الرسولي حول شغور الكرسي الرسولي على ان تتم الجنازة بين اليومين الرابع والسادس بعد الوفاة.

ونقلت وكالة الانباء الايطالية (انسا) عن مصادر فاتيكانية ان مراسم الجنازة لن تتم قبل الخميس المقبل. واوضحت الوكالة ان القرار الرسمي سيتخذ خلال مجمع الكرادلة الاول. وكانت صحيفة "لاريبوبليكا" الايطالية ذكرت في وقت سابق على موقعها على الانترنت ان الجنازة ستتم الاربعاء متوقعة ان يشارك فيها حوالى مليوني شخص. واعلنت ايطاليا الحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام.

واحتشد حوالى مئة الف شخص في ساحة القديس بطرس وضواحيها بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، وفق تقديرات الشرطة. وقد انصرف المؤمنون الذين ناهز عددهم المائة الف للصلاة بعد الاعلان عن وفاة الحبر الاعظم. وحوالى منتصف الليل، استمر وصول المؤمنين بالالاف الى الساحة.

واعلنت ايطاليا الحداد الوطني ثلاثة ايام. وتوقع ان تستمر مراسم جنازة البابا يوحنا بولس الثاني تسعة ايام على ان يدفن بين اليومين الرابع والسادس (اكرر، السادس) لوفاته، وذلك طبقا للاجراءات التي حددها الدستور الرسولي الذي اصدره البابا نفسه في 1996. وتحدد هذه الوثيقة الدقيقة حرفيا التدابير والمراسم والممنوعات بعد وفاة البابا بما في ذلك الجنازة وانتخاب بابا جديد.

وبعد ان يتاكد المدبر الاعلى لشؤون الكرادلة (الكاردينال كاميرلينغو) من وفاة البابا، وبعد ان يعلن هذه الوفاة الكاردينال الاسقف المساعد لمدينة روما (البابا هو اسقف روما)، على الكرادلة ان "يحددوا النهار والساعة التي سيتم فيها نقل جثمان الحبر الاعظم الى الكنيسة الفاتيكانية الكبرى حيث يسجى امام المؤمنين".

وحتى البابا بيوس الثاني عشر الذي توفي عام 1958، كان المدبر الاعلى لشؤون الكرادلة (كاميرلينغو) يتأكد من وفاة البابا عبر ضرب جبينه بمطرقة صغيرة فضية ثلاث مرات. ولانه "البابا الرحالة"، نص يوحنا بولس الثاني في دستوره الرسولي على الترتيبات التي يجب اتباعها في حال توفي البابا خارج روما.

وكتب البابا في دستوره الرسولي "على مجمع الكرادلة ان يتخذ جميع التدابير اللازمة لنقل جثمان الحبر الاعظم الى كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان باحترام كامل". ويضيف النص "يدفن الجثمان بين اليوم الرابع والسادس من الوفاة".ويدفن جثمان البابا في الفاتيكان الا في حال وجود وصية شخصية للحبر الاعظم تطلب عكس ذلك.

وقد افسح يوحنا بولس المجال في دستوره الرسولي امام امكانية دفنه خارج الفاتيكان وكتب عن هذا الامر بصيغة "اذا حصل الدفن في الفاتيكان". ويؤكد بعض مواطني البابا البولندي انه اعرب عن رغبته في ان يدفن في بلده بولندا في مقبرة عائلته في فادوفيتشي بالقرب من كراكوفيا.

وستحسم هذه المسألة في حال وجود وصية من هذا النوع وهناك تدابير اتخذت للبت في ذلك. وجاء في النص انه "اذا ترك الحبر الاعظم المتوفي وصية تتعلق بممتلكاته في رسائل ومستندات خاصة، وفي حال تعيينه شخصا مكلفا بتنفيذ الوصية، يعود لهذا الشخص الحق (..) باتخاذ القرارات والتدابير اللازمة المتعلقة بممتلكات البابا الشخصية".

وجاء في الدستور "يقفل مكتب البابا كما تقفل غرفته، ويحرص الكردينال كاميرلينغو على التأكد من ان الطاقم الذي يعيش عامة في جناح البابا يبقى فيه الى ان يدفن البابا، ويقفل الجناح بعد ذلك بالكامل". ويعمد الكرادلة بعد الوفاة على "كسر" الخاتم البابوي المعروف "بخاتم الصياد" وباتلاف الاختام كان يستعملها في رسائله البابوية.

وقد حدد هذا البابا الذي تابعه الاعلام بقوة طوال حياته، ممنوعات بالنسبة لدفنه، وتتطابق هذه الممنوعات مع قناعاته الشخصية. وكتب يوحنا بولس الثاني في دستوره الرسولي، "لا يحق لاحد ان يلتقط صورا باي وسيلة كانت، للحبر الاعظم وهو على فراش المرض او الموت، كما لا يحق لاحد ان يقوم باي نوع من التسجيلات (في لحظات البابا الاخيرة) وبثها في وقت لاحق".

ويضيف النص "اذا رغب احد بعد وفاة البابا بالتقاط صور له لاغراض وثائقية، عليه ان يطلب الاذن من الكاردينال كاميرلنغو وعلى هذا الاخير الا يعطي الاذن الا اذا كان البابا باللباس الحبري الرسمي". وكان البابا بولس السادس قد اتخذ ايضا هذا التدبير بسبب الفضيحة التي تسبب بها نشر صورة للبابا بيوس الثاني عشر مع انبوب الاكسيجين على وجهه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف