هدوء نسبي في صعدة اليمينة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: أكدت مصادر محلية بمحافظة صعده لـ"إيلاف" أن المدينة شهدت اليوم هدوءاً نسبياً بعد يومين من المواجهات هي الأشرس منذ تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية وأنصار المرجع الشيعي بدر الدين الحوثي أواخر آذار (مارس) الماضي ، والتي بلغت خسائرها البشرية أكثر من50 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى من الجانبين ، مشيرا إلى أن الخسائر البشرية التي تكبدها الحوثي وأنصاره كانت السبب في عدم دخولهم اليوم او تنفيذ أي هجمات على مواقع عسكرية او مدنية بالمدينة ، حيث منهم قتل مالا يقل عن 28 شخصا والقي القبض على أكثر من 9 أشخاص ونقل العديد من الجرحى إلى مستشفى السلام والجمهوري بالمحافظة وهم تحت حراسة مكثفة من قبل القوات الحكومية.
وأضاف المصدر الذي يسكن مدينة صعدة ان أهالي المدينة لن ينسوا ما حصل يوم أمس الجمعة في مدينتهم التي شهدت حرب شوارع كالتي يشاهدونها عبر الفضائيات في العراق وفلسطين (بحسب تعبيره) حيث انتشرت القوات الحكومية بشكل كثيف في المدينة وبمختلف الأسلحة وبدؤوا بالاشتباك مع المتمردين (أتباع الحوثي والرزامي) الذين نفذوا العديد من الغارات المباغتة على بعض المواقع الحكومية والنقاط العسكرية وأصابوا عددا من افراد وضباط القوات المسلحة ، مشيرا الى ان الأجهزة الأمنية فرضت حظر تجول مساء أمس خوفا على المواطنين من هجمات المتمردين المباغتة على المدينة واستخدموا مكبرات الصوت فوق السيارات الحكومية التي جابت المدينة محذرة السكان من الخروج من منازلهم.
وقال المصدر إن اغلب مساجد مدينة صعده لم تقام فيها صلاة الجمعة خوفاً من هجمات المتمردين خصوصا وأنهم على خلاف فكري وعقائدي مع اغلب أئمة المساجد وخطبائها المعتدلين من المذهب الزيدي الذين يختلفون مع الحوثي وأنصاره بل ويحذرون من تعصبهم للمذهب الجعفري الحاكم في إيران (حسب تعبيره) ، مشيرا إلى أنهم شاهدوا العديد من التعزيزات العسكرية المتمثلة في عدد من المدرعات والمجنزرات قادمة من خارج المحافظة للانضمام إلى الحملة الموجودة هناك ، موضحاً انها قادمة من اتجاه صنعاء وعمران.
وكانت مصادر أمنية قد أكدت أن كتيبتين على الأقل من قوات الحرس الجمهوري التابعة للقوات الخاصة المتخصصة في مكافحة الإرهاب بقيادة العميد عبد العزيز الذهب تشارك في الحملة العسكرية التي تديرها قيادة الفرقة الأولى مدرع بقيادة العميد علي محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس صالح ، والذين كان لهم الفضل الكبير في فك الحصار الذي كان ينوي أنصار الحوثي تطويقه على مدينة صعده وإنهاء حرب الشوارع التي استمرت منذ فجر أمس الجمعة إلى المساء حيث قاموا بعملية إنزال مظلي على قمم الجبال المحيطة بالمدينة والقريبة من مناطق الرازمات ووادي نشور التي يتحصن فيها أتباع بدر الدين الحوثي واشتبكت معهم لمدة لاتقل عن 6 ساعات متواصلة (حسب المصدر).
وكان مصدر مسؤول بالسلطة المحلية والقيادة الأمنية بمحافظة صعدة أعلن أمس الأول (الخميس) عن بدء جولة جديدة للتفاوض مع بدر الدين الحوثي وجاء إعلان المصدر المسئول بعد ساعات من اعترافه بفشل لجنة الوساطة الأولى التي شكلها الرئيس علي عبدالله صالح لإقناع بدر أتباع الحوثي " بتسليم أنفسهم والكف عن اعتداءاتهم على مؤسسات الدولة والمصالح العامة وأفراد القوات المسلحة والأمن , وإنهاءً للفتنة التي أشعلوها وحقنا للدماء وبما من شأنه ترسيخ الأمن والاستقرار واحترام الدستور والنظام والقانون.