بولتن استغل نفوذه لدعم مواقفه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: ذكر سيناتور ديموقراطي واسع النفوذ، ان جون بولتون الذي اختاره الرئيس الاميركي جورج بوش سفيرا في الامم المتحدة، حاول خلال وجوده في وزارة الخارجية ان يعزل خبراء في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) تناقضت معلوماتهم مع مواقفه.
وقال السيناتور الديموقراطي كريس بود عن كونكتيكيوت (شرق) عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ يوم الأحد "ثمة معلومات تتمتع بمصداقية كبيرة تفيد ان بولتون حاول ان يعزل خلال مناسبتين على الاقل موظفين في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية كانت تحليلاتهم تتناقض مع كان يؤكده". واضاف في مقابلة مع شبكة اي.بي.سي التلفزيونية ان ثمة شاهدا واحدا على الاقل على تلك المحاولات. وطلب ايضا من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، الجمهوري ديك لوغار ان يسمح لشهود آخرين محتملين بالادلاء بارائهم.
وستستمع هذه اللجنة هذا الاسبوع الى بولتون في اطار تثبيته من قبل مجلس الشيوخ في موقعه سفيرا في الامم المتحدة. وقال دود انه سيصوت ضد تعيينه اذا ما تأكدت هذه الاتهامات.
وذكرت مجلة نيوزويك في عددها الاخير الذي يصدرالإثنينان ستيوارت كوهين المسؤول السابق بالوكالة في اللجنة الوطنية للاستخبارات اكد خلال جلسة مغلقة مع اعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ان بولتون طلب في 2002 تسريح كبير الخبراء في شؤون اميركا اللاتينية من اللجنة الوطنية للاستخبارات.
واوضحت المجلة نقلًا عن مصادر لم تكشف هويتها في الكونغرس، ان بولتون اكد في مشروع خطاب في 2002 ان لدى كوبا برنامجًا للاسلحة البيولوجية لكن خبراء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية قالوا بالاستناد الى معلوماتهم ان هذا التأكيد غير صحيح.
ونقلت نيوزويك ايضا عن تقرير لجنة الاستخبارات ان محللًا آخر في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، خبير في اسلحة الدمار الشامل، قال إن بولتون الذي كان مساعدًا لوزير الخارجية لشؤون نزع السلاح، حاول ان ينقله من منصبه لانه اعرب ايضا عن تحفظات كثيرة عن مشروع الخطاب المتعلق بكوبا. وقال السيناتور دود انه "اذا ما حاول بولتون فعلا عزل خبراء في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية لأنه لم يكن معجبا بتحليلاتهم، فاني اعتقد انه ليس مؤهلا ليمثلنا في الامم المتحدة". واعتبر ان الذرائع المغلوطة عن اسلحة الدمار الشامل التي قدمت الى الامم المتحدة لتبرير الحرب على العراق اساءت كثيرا الى مصداقية الولايات المتحدة في العالم.
من جهة ثانية، كرر السيناتور الديموقراطي جوزف بيدن، المسؤول الثاني في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ المؤلف من اكثرية جمهورية، في تصريح اليوم الاحد انه سيصوت ضد تعيين بولتون. وبالاضافة الى الضغوط على خبراء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، اورد بيدن العداء الذي عبر عنه بولتون حيال الامم المتحدة وادائه المتواضع في موضوع اسلحة الدمار الشامل مع كوريا الشمالية.