توقعات بانتهاء التمرد في صعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء: أكد مصدر امني في محافظة صعده لـ"إيلاف" أن القوات الحكومية تقوم منذ صباح اليوم (الاثنين) بتمشيط المناطق التي كان يتمركز فيها المتمردون، مشيرا إلى أن القوات الحكومية سيطرت على جميع المناطق التي كانت تدار منها حركة التمرد في منطقة "همدان ولد زيد" شرق المحافظة، وهي جبال خصيفة، وبيت الرزامي وجبال القواري وجبل الحصن المحيطة به، وجبل كدم، والعصايد، ووادي نشور، وجبل أم عيسى، وجبل ذات السبيل أحد أكبر الجبال في المنطقة والمطل على منطقة الرحيب والرزمات ، وجبل "عسيلة" الواقع في أقصى شمال المحافظة والقريب من الحدود السعودية والذي كان آخر معاقل التمرد حيث كان يتمركز فيها بدر الدين الحوثي وعبد الله عيظة الرزامي قبل الإعلان عن فرارهما إلى جهة غير معلومة، وانه تم اعتقال أكثر من 30 شخصا كانوا ضمن حركة التمرد وسلموا أنفسهم للقوات الحكومية دون أي مقاومة تذكر.
وأضاف المصدر أن بعض أهالي منطقة الرزامات أكدوا للقوات الحكومية ان الرزامي والحوثي هربا أمس الى جهة لم يتم التعرف اليها حتى هذه اللحظة لكن المصدر توقع ان يكونا قد لقيا حتفهما ضمن الغارات الجوية التي قامت بها القوات الحكومية منذ السبت الماضي، لكنه قال إن البحث لا يزال جارياً على جثتيهما بين الأنقاض، مشيرا الى ان القوات الحكومية أعطت أهالي تلك المناطق مهلة للنزوح منها ومغادرتها حفاظا على حياتهم حسب التوجيهات العليا بذلك، إضافة إلى الطائرة المروحية التي قال إنها حلقت حول جميع المناطق التي كان المتمردون ينطلقون منها في عملياتهم ضد الدولة وقامت بإلقاء منشورات تدعوهم إلى تحكيم العقل، وعدم اتباع شيطان الفتنة وتسليم أسلحتهم والعودة إلى منازلهم آمنين.
وتوقع المصدر ان يتم الانتهاء من تمشيط بقية المناطق خلال الـ48 ساعة المقبلة والإعلان رسميا عن انتهاء العمليات العسكرية في محافظة صعده، مشيرا إلى ان آخر معاقل التمرد يتم تصفيتها ساعة كتابة هذا الخبر (العاشرة مساءً) وانه تم احتجازهم ومحاصرتهم في مساحة 500 متر مربع فقط وان نحو 11 عسكريا أصيبوا خلال المواجهات وقتل اثنان فيما قتل من المتمردين مالا يقل عن 15 شخصا وإصابة العشرات واعتقال عدد منهم (لم يتم تحديدهم).
على صعيد متصل أكدت مصادر قبلية بارزة في المحافظة أن نهاية المواجهات العسكرية لا تعني نهاية الأزمة، وأن أتباع الحوثي تزايدوا بسبب الحرب، خصوصا أن عددا من قادة هذا التمرد طلقاء، وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها إن الأزمة فكرية في الأساس وليست عسكرية، وحذرت من مغبة تجاهل الدولة لذلك.