تكهنات بإعلان الحكومة العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: قالت مصادرعراقية ان مباحثات متعددة الاطراف تشهدها بغداد حاليا لانجاز التشكيلة الوزارية المكلف بها ابراهيم الجعفري المنهمك باختيار30 مرشحا من بين 90 قدمتها الاحزاب والقوى العراقية للمشاركة في الحكومة، في وقت لم يستطع اي من مسؤولي القوائم الفائزة في الانتخابات الاخيرة تحديد موعد لاعلانها او الجهات التي ستشارك فيها ومن سيكون خارجها وسط تناقض التصريحات والمواقف الذي يزيد الامور تعقيدا ومعه قلق المواطنين الذين تحصد ارواحهم هذه الايام العمليات الارهابية بشكل غير مسبوق.
ففي حين قالت مصادرلائحة الائتلاف العراقي الشيعية ان الجعفري سيعلن اليوم الاثنين طاقم حكومته الجديدة اشارت اخرى في قوى سنية الى ان المباحثات ستتواصل معها اليوم ما يعني ان الاعلان سيتاخر الى غد او بعده بينما قال مصدر في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني ان التسكيلة الحكومية ستنجز خلال ايام قليلة لتعرض على الجمعية الوطنية الاحد المقبل، واشار الى ان الجعفري يقوم الان بمقابلة الاشخاص المرشحين لشغل الحقائب الوزارية والذين بلغ عددهم 90 مرشحا سيختار من بينهم 31 وزيرا سيكون 17 منهم للشيعة و9 للاكراد و5 لسنة وواحدة لكل من التركمان والمسيحيين مع احتمال قوي بعدم تمثيل القائمة العراقية بقيادة اياد علاوي رئيس الوزراء المنتهية ولادته في حين نفت مصادر في القائمة ذلك واوضحت ان مباحثتها مازالت مستمرة.
واشارت في تصريح لـ"ايلاف" الى ان الحوارات جارية بكثافة حاليا مع العرب السنة للمشاركة في الحكومة الجديدة حيث سيمنحون منصب نائب رئيس الحكومة وأربعة الى خمسة وزارات بضمنها وزارة الدفاع والصناعة والثقافة والمرأة، وأضاف ان قائمة علاوي انسحبت من الحكومة الجديدة . وكان العرب السنة طالبوا بسبع وزارات ومنصب نائب رئيس الوزراء بينها وزارة سيادية في اطار المشاورات الجارية بشان وضع اللمسات الاخيرة لتشكيل الحكومة.
فقد تأجل اجتماع كان من المقررعقده امس يضم اللجنة الخماسية للقوى العربية السنية مع القائمة الكردية في محاولة للخروج من المأزق الذي يواجه تشكيل الحكومة العراقية.
وقال المتحدث باسم الحوار الوطني صالح المطلق إن الاجتماع سيعقد اليوما ولم يستبعد عقد اجتماع مع لائحة الائتلاف العراقي الموحد في حال إبدائها مرونة بخصوص تشكيل الحكومة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة المنتظرة ستكون حكومة استحقاق انتخابي أم حكومة وحدة وطنية رجح المطلق أن يحدث دمج بين التصورين بحيث تكون الحكومة مزيج بين الاستحقاق الانتخابي والوحدة الوطنية. ويدخل هذه الاجتماع ضمن المساعي المتواصلة لإشراك العرب السنة في الحكومة العراقية الجديدة التي تتوقع بعض المصادر أن يعلن عنها خلال أيام.
وقد اجتمع الجعفري بمكتبه في بغداد مع نائب رئيس الجمهورية الشيخ غازي عجيل الياور واعضاء لجنة الحوار الوطني الذي ضم عددا من الاحزاب السنية وجرى التباحث حول اخر الجهود المبذولة في تشكيل الحكومة والتاكيد على ضرورة مشاركة السنة العرب في العملية الدستورية وحكومة الوحدة الوطنية القادمة.
كما قابل الجعفري الوفد التفاوضي في قائمة التحالف الكردستاني الذي ضم برهم صالح نائب رئيس الوزراء وهوشيار زيباري وزير الخارجية وفؤاد معصوم عضو الجمعية الوطنية حيث جرى تبادل وجهات النظر ومتابعة جهود تشكيل الحكومة.
وللغرض ذاته اجتمع السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ايضا مع اعضاء لجنة الحوار الكردي اضافة الى روز شاويس نائب الرئيس السابق والمرشح لنائب رئيس الوزراء في حكومة الجعفري ممثلا للاكراد وذلك بحضور اعضاء لجنة الحوار المنبثقة عن قائمة الائتلاف الشيعية، حيث بحثت اخر التطورات على صعيد تشكيل الحكومة ودراسة العقبات التي تقف في هذا لطريق، كما تم البحث في اخر التطورات الامنية في البلد، "واكد الجانبان على التحالف الاستراتيجي بين مكونات الشعب المختلفة لا سيما بين الشيعة والكرد وضرورة مشاركة الجميع في الحكومة الانتقالية والاعتراف بحقوقهم كما ادان الجانبان مساعي الاعداء في اثارة الطائفية واستهداف المدنيين .. وفي نهاية اللقاء اكد الطرفان حرصهما على الاسراع في تشكيل الحكومة وتذليل العقبات" كما اوضح مصدر في المجلس الاعلى.
وعقب هذه الاتصالات قال مصدر كردي في الاتحاد الوطني ان الحكومة ستتشكل خلال ايام قليلة لتكون حاضرة امام الجمعية الوطنية الاحد المقبل مشيرا الى ان وزيرا الخارجية هوشيار زيباري والموارد المائية لطيف رشيد سيحتفظان بمنصبيهما، فيما سيتولى برهم صالح وزارة التخطيط وتنتقل نرمين عثمان من الاشغال العامة الى وزارة اخرى واضاف ان الاكراد سيحصلون زيادة على ذلك على حقائب وزارات البلديات والاشغال العامة والتجارة وحقوق الانسان والاصالات ووزارة دولة واحدة.
ومن جهة اخرى قالت مصادر اميركية ان نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي حاول خلال الايام الثلاثة الماضية من زيارته الحالية لواشنطن اقناع عدد من المسؤولين الاميركيين المعنيين بالملف الامني في العراق بقبول تولي احد اعضاء المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وزارة الداخلية. واشارت الى ان عبد المهدي قدم ضمانات بعدم تقاطع الخطة الامنية للحكومة العراقية الجديدة مع رؤية القوات الاميركية في العراق للوضع الامني.
وعلى صعيد تولي ممثلين عن السنة مناصب وزارية في الحكومة الجديدة هدد جناح تنظيم القاعدة في العراق بقتل كل من يشارك من السنة في الحكومة قائلا انهم سيعتبرون مرتدين.
وقال تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد وادي الرافدين الذي يتزعمه المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي في بيان نشر على موقع يستخدمه المتشددون الاسلاميون "نحن ننذر كل من تسول له نفسه ممن يريد دخول سياسة الكفار والمرتدين فما له الا الحسام المهند." واضاف ان "هؤلاء الادعياء يتسابقون لاحضان اليهود والنصارى ومن سبقهم بالولاء حبا في المناصب وايثارا للدنيا على الاخرة."