حملة لاعتقال الأحوازيين بسورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: اعتقلت الاجهزة الامنية السورية الاحوازي شاكر الخانجي بتاريخ 26 نيسان (ابريل) ثم توالت حملة الاعتقالات فشملت في 28 نيسان الطلاب الإحوازيين جمال عبيداوي ، موسى سواري ، وعيسى ال ياسين من داخل الحرم الجامعي، كما اعتقلت في 25 نيسان المواطن الإحوازي طه علي مزرعه الشهير "بابونضال" ممثل الجبهة الإحوازية بدمشق. وقالت المنظمة السورية لحقوق الانسان "سواسيه" انها تتابع باهتمام شديد حملة الاعتقالات لكوادر الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الإحوازي في سورية.
واعربت المنظمة في بيان لها ، تلقت ايلاف نسخة منه ، عن قلقها البالغ من حملة الاعتقالات تلك وابدت تخوفها من قيام السلطات السورية من تسليم السلطات السورية طاهر علي مزرعه الى السلطات الايرانية علما بان مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين كانت قد تبنت قضيته منذ ما يقارب العام وطالب البيان السلطات السورية بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين الاحوازيين وحذّر من مغبة تسليمهم ودعا مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لتحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري لدى السلطات السورية المختصة لمنع تسليم العرب الاحوازيين المعتقلين الى السلطات الايرانية لما في ذلك من خطر داهم على حياتهم وخرق فاضح للاتفاقيات والقوانين الدولية والانسانية.
وأكد عبد الكريم الريحاوي المدير التنفيذي للمنظمة في تصريح لـ"ايلاف" ان اعضاء الجبهة الموجودين في سورية كانوا يحظون بتعاطف من الحكومة السورية نظرا للتوجهات القومية لسورية لذلك فنحن نستغرب حملة الاعتقالات ، واضاف الريحاوي ان للموضوع علاقة بالاضطرابات الاخيرة في الإحواز وبالبيان الذي كان يوزعه ابو نضال، مؤكدا ان مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين تدرس الان ملف طه علي مزرعه بعد ان تبنت قضيته لتامين وطن بديل له نظرا للخطورة التي تهدد حياته في حال عودته الى ايران ومن هنا تأتي خطورة تسليمه للحكومة الايرانية ، مشيرا الى انه استنادا الى قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الصادر في عام 1992 والخاص بحماية جميع الاشخاص من الاختفاء القسري اذ لايجوز " لاية دولة ان تطرد او تعيد او تسلم أي شخص الى اية دولة اخرى اذا قامت اسباب جدية تدعو الى الاعتقاد بانه سيتعرض عندئذ لخطر الاختفاء القسري" . وكان ابو نضال الإحوازي يعيش مع عائلته في المنطقة الصناعية بدمشق في ظروف صعبة من الفقر واكد في لقاء مع ايلاف ان نشاطه اعلامي فقط ولا يؤثر على علاقات ايران مع سورية .