قطر ترشو القاعدة بالملايين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكاتب إسرائيلي زار الدوحة وكان رجل موساد
قطر ترشو "القاعدة" بالملايين لتكتفي شرها
* الملايين تدفع عبر رجال دين متشددين تأويهم الدوحة
نصر المجالي من لندن: إلتزمت سلطات دولة قطر لليوم الثاني على التوالي الصمت عن إبداء أي رد فعل رسمي حول معلومات التقرير الصحافي الذي نشرته صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية
ي أسامة بن لادنذكر أن عوزي محنيمي، تشارك مع بسام أبو شريف المستشار السابق لرئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات في تأليف كتاب صدر في لندن العام 1995 تحت عنوان "صديقي العدو"، وهو يروي فصولا من المواجهة الإسرائيلية الفلسطينية، وكان أبو شريف تعرض لتفجير إسرائيلي في السبعينات الماضية حين كان ناطقا رسميا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كان يتزعمها جورج حبش.
ويقول التقرير الصحافي البريطاني إن الأموال القطرية تذهب عبر أولئك المتعاطفين مع شبكة (القاعدة) من رجال الدين إلى العراق لدعم العمليات المسلحة التي تقوم بها جبهات إسلامية متشددة ضد القوات الأميركية والمواطنين والمصالح العراقية. يذكر أن آخر رسالة وجهها أسامة بن لادن على أنصاره عبر شبكة الإنترنت أشارت إلى أن العمليات في العراق تكلف شهريا ما لا يقل عن مليون دولار شهريا.
وتعرضت قطر للمرة الأولى لتفجير انتحاري بسيارة مفخخة في الشهر الماضي، أسفر عن مقتل بريطاني
وإصابة 12 شخصا آخرين، وأنحت السلطات في قطر باللائمة في الهجوم، الذي وقع عند مسرح يرتاده غربيون قبالة مدرسة بريطانية خارج العاصمة القطرية الدوحة، على رجل مصري يدعى عمر أحمد عبد الله. وهذا أول هجوم من نوعه في قطر، التي تستضيف مقر القيادة المركزية للجيش الأميركي، وقد أصاب هذا الهجوم البلاد بصدمة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي تزامن مع الذكرى السنوية الثانية لبدء الحرب في العراق.
ويكشف الكاتب محنيمي في تقريره عن أن الصفقة بين قطر والقاعدة وقعت قبل الهجوم العسكري على العراق في 2003 ، وذلك خشية من هذه الإمارة البترولية الصغيرة، التي تستضيف القيادة المركزية للقوات الاميركية من تعرضها لهجمات انتقامية من الجبهات المتشددة، حيث كانت الغارات الجوية تنطلق من القواعد الأميركية في الدوحة.
بينما يشير تقرير محنيمي إلى أن دولة قطر ليست هي الأولى في العالم العربي التي توقع صفقة من هذا النوع، حيث تمت صفقات أخرى في السبعينات والثمانينات الفائتة مع جماعة أبو نضال الإرهابية الفلسطينية، فإنه يقول من جانب آخر "صفقة قطر ـ القاعدة لم تكن ذات أهداف مالية وحسب، ولكن قطر توفر ملاذا آمنا لعدد كبير من المتشددين الإسلاميين".
وإلى هنا، يقول محنيمي إن الادعاء الفيدرالي في مدينة ميامي الأميركية كان وجه اتهامات إلى كفاح الجيوسي وهو مدير مدرسة سابق في ديترويت لتورطه بالتآمر لقتل وخطف مواطنين من بلدان أخرى، كما أنه متورط بجلب أموال دعم للمتشددين الإسلاميين (الجهاديين)، وهو كان اعتقل حين عودته من زيارة للدوحة قبل اشهر.