أخبار

كشف كوليس إنهيار جدار برلين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


اعتدال سلامه من برلين : كشف الصحافي والاشتراكي المخضرم اوغون بار للمرة الاولى النقاب عن جوانب سرية ومهمة تتعلق بإزالة جدار برلين والمخاوف التي امتلكت السياسيين عقب تدفق الآلاف من القسم الشرقي لالمانيا وموقف الجنود الشرقيين عند الحائط. وكان بار شارك في العديد من الاجتماعات الدولية التي كان لها انعكاسا على وضع نهاية للجدار الحديدي بين شرق أوروبا وغربها . وفي حديث صحافي روى بار انه قبل خروجه من مجلس النواب في التاسع من شهر كانون الثاني( نوفمبر) عام 1989 ، وكان يومها في بون ألقى نظرة على جدول الأعمال فلم يجد ما يثير الانتباه فغادر، وفي البيت أدار جهاز التلفزة ...وروعه ما شاهد، الآلاف يرقصون بالقرب من جدار براندبنبوغ محاولين اجتيازه بكل الوسائل، بعدها رن الهاتف وكان المتحدث المستشار الاشتراكي السابق فيلي براندت فسأل الصحافي ان كان على علم بما يجري في برلين ، وهذا يدل على أن براندت كما سياسيين ألماني آخرين لم يكونوا على دراية بالمفاجأة التي حدثت.

واعترف بار بسر ظل حتى الآن أسير أرشيف الحكومة الألمانية حيث قال "الأيام التي تبعت تاريخ التاسع من كانون الثاني كانت خطيرة جدا، فلا أحد كان يعرف أو يدرك بالتحديد ما إذا كان لدى حكومة ألمانيا الشرقية النية في إنزال الجيش من أجل مواجهة هذا الزحف البشري والسيطرة على الوضع الأمني أو اتخاذ قرار إزاحة الجدار بأسرع وقت ممكن ومهما كلف الأمر ولن يقف بوجهنا أحد".

وأضاف، حرصت واشنطن كما باريس ولندن على بذل أقصى الجهود كي لا يتم فقدان السيطرة على مداخل برلين الغربية. وعندما أنشد المستشار هلموت كول يومها وبراندت وعمدة برلين الغربية فالتر مومبر النشيد الوطني الألماني أمام بوابة براندنبورغ في القسم الغربي أمسك المستشار الالماني يد اوغون كرانس العضو السابق في المكتب السياسي للحزب الشيوعي بالمانيا الشرقية طوال الوقت خوفا من أي تطورات غير مرتقبة قد تحدث مثل أطلاق جنود ألمان شرقيين النار على المتظاهرين عند الجدار.

وأعترف بار لأول مرة أنه الرغم إزالة الجدار لم يفكر بأن الوحدة تمت ووضع نهاية لحكومة ألمانيا الشرقية ، بل اعتقد أن ذلك يتطلب عامين أو ثلاثة أو حتى أربعة أعوام. وتتحدث معلومات أرشيفية غير معلنة عن أيام الوحدة أن خبر فتح بعض المعابر في جدار برلين وصل متأخرا حتى إلى المستشار كول نفسه ويقال أن القرار اتخذته قيادة قوات الحلفاء الغربيين بالاتفاق مع الجيش السوفياتي. وعدم تبليغ كل نقاط المراقبة على طول جدار برلين من الطرف الشرقي به كان بامكانه أن يدفع بجنود شرقيين لإطلاق النار على اللذين علموا بالقرار وتدافعوا إلى المعابر يريدون اجتيازها، عندها كانت ستقع كارثة حقيقية. لكن علل بعض المحللين السياسيين إحجام الجنود عن التصدي للزحف البشري شعورهم بأن الوقت أصبح متأخرا وألمانيا الشرقية أضحت جزء من التاريخ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف