أخبار

قلق على عمال سورية بلبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: عبّر ناشطون ومعارضون ومثقفون عرب وسوريون اليوم عن قلقهم الشديد واستيائهم الكبير من مواصلة الاعتداء على العمال السوريين المتواجدين في لبنان، وأشاروا إلى أن هؤلاء لاذنب لهم بما مارسته أجهزة المخابرات السورية واللبنانية.

واشار الموقعون ومنهم علي صدر الدين البيانوني (المراقب العام للاخوان المسلمين في سورية)، ومحمد الدروبي (روائي سوري)، والدكتور هيثم مناع (مفكر وحقوقي سوري)، وخالد المشعان (كاتب وصحافي سوري)، وعدلي صادق (كاتب فلسطيني)، وخضر حاج حسين (باحث في الشؤون العربية)، في بيان صادر عن اللجنة العربية لحقوق الإنسان ونشرته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان على الانترنت اليوم إلى ان هؤلاء العمال، الذين ساهموا في إعادة أعمار لبنان بأبخس أجر، لا ذنب لهم، ولا علاقة بما مارسته أجهزة المخابرات السورية واللبنانية من تجاوزات وبما ارتكب رجال السلطة السوريين واللبنانيين من أخطاء.

وأشار البيان إلى أن عقلية القتل على الهوية، التي سادت في فترة سيئة من تاريخ لبنان المعاصر، تنطوي على اعتداء على القيم الإنسانية والدينية لا يقبلها عقل ولا تبررها شريعة أو منطق سليم، ولا يمكن الصمت عنها أينما وقعت وكيفما وقعت.

واعتبر الموقعون أن هذه الاعتداءات الجسيمة هي أيضا نتاج تحريض وخطاب غير مسؤول لبعض وسائل الإعلام اللبنانية ومنابرها "الثقافية"، التي لا ضابط أخلاقي يضبطها ولا دافع نبيل يدفعها، على الحقد الشامل والكراهية العمياء وطمس الفوارق وتغييب الكثير من الحقائق ، مشيرين الى المعلومات الواردة من مصادر حقوقية مختلفة بوجود حوادث قتل وجرح واعتداء على السكن والكرامة وتهديد مباشر وغير مباشر.

وطالب البيان الحكومة اللبنانية بالعمل بشفافية وبسرعة على الكشف عن هوية القتلة وممارسي العنصرية التي يجرمها القانون اللبناني والتزامات لبنان الدولية، وتقديمهم للمحكمة وتعويض أهالي الضحايا، واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان أمن العمال السوريين المتبقين في لبنان.

كما طالب الحكومة السورية بعدم التستر على هذه الجرائم، فلا توجد غاية مهما بلغ سموها تبرر الصمت على جرائم الاعتداء على الأبرياء. ومتابعة هذا الموضوع حتى نهايته، والعمل بحزم شديد على حماية العمال السوريين. وشدد على الإعلام اللبناني بقول الحقيقة لا نصفها، برؤية الفوارق لا طمسها، بتنمية المشاعر النبيلة لا الحقد والكراهية.

وفيما يلي نص البيان:
معاناة اخوتنا من العمال السوريين المضطهدين في لبنان
نحن الموقعون أدناه،
نعبر عن قلقنا الشديد واستيائنا الكبير من مواصلة الاعتداء على العمال السوريين المتواجدين في لبنان، حيث تُفيد المعلومات الواردة من مصادر حقوقية مختلفة بوجود حوادث قتل وجرح واعتداء على السكن والكرامة وتهديد مباشر وغير مباشر.

هؤلاء العمال، الذين ساهموا في إعادة أعمار لبنان بأبخس أجر، لا ذنب لهم، ولا علاقة بما مارسته أجهزة المخابرات السورية واللبنانية من تجاوزات وبما ارتكب رجال السلطة السوريين واللبنانيين من أخطاء.

إنعقلية القتل على الهوية، التي سادت في فترة سيئة من تاريخ لبنان المعاصر، تنطوي على اعتداء على القيم الإنسانية والدينية لا يقبلها عقل ولا تبررها شريعة أو منطق سليم، ولا يمكن الصمت عنها أينما وقعت وكيفما وقعت.

نعتبر أن هذه الاعتداءات الجسيمة هي أيضا نتاج تحريض وخطاب غير مسئول لبعض وسائل الإعلام اللبنانية ومنابرها "الثقافية"، التي لا ضابط أخلاقي يضبطها ولا دافع نبيل يدفعها، على الحقد الشامل والكراهية العمياء وطمس الفوارق وتغييب الكثير من الحقائق.

نطالب الحكومة اللبنانية بالعمل بشفافية وبسرعة على الكشف عن هوية القتلة وممارسي العنصرية التي يجرمها القانون اللبناني والتزامات لبنان الدولية، وتقديمهم للمحكمة وتعويض أهالي الضحايا. كما نطالبها باتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان أمن العمال السوريين المتبقين في لبنان.

نطالب الحكومة السورية بعدم التستر على هذه الجرائم، فلا توجد غاية مهما بلغ سموها تبرر الصمت على جرائم الاعتداء على الأبرياء. كما نطالبها بمتابعة هذا الموضوع حتى نهايته، والعمل بحزم شديد على حماية العمال السوريين.

نطالب الإعلام اللبناني بقول الحقيقة لا نصفها، برؤية الفوارق لا طمسها، بتنمية المشاعر النبيلة لا الحقد والكراهية.

1- د. محمد الدروبي، روائي سوري
2- خالد المشعان، كاتب و صحافي سوري
3- د. هيثم مناع ، مفكر و حقوقي سوري
4- عدلي صادق، كاتب فلسطيني
5- خضر حاج حسين ، باحث في الشؤون العربية -الدنمرك
6- جيهان المحمود ، مستشارة قانونية - دمشق
7- ناصر الغزالي، رئيس مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية- السويد
8- د. فيوليت داغر، جامعية لبنانية، باريس.
9- د. منصف المرزوقي، مفكر وحقوقي من تونس
10- سعد عبد الرحمن، حقوقي من السعودية
11- د. لقاء أبو عجيب، طبيبة أطفال سورية وعاملة في الحقل الإنساني
12- محمد جابر ، منظمة حقوق الانسان الأهوازية، بريطانيا
13- قيس العزاوي رئيس تحرير صحيفة الجريدة الصادرة في بغداد
14- علي صدر الدين البيانو ني، المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية
15- المحامي ابراهيم التاوتي، مستشار قانوني جزائري، الدانمارك

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف