مقتل راهب في كينشاسا

كينشاسا: اعلن مصدر في الشرطة ان راهبا يسوعيا بلجيكيا قتل مساء السبت في كينشاسا برصاص رجال مسلحين على طريق منطقة مون نغافولا في شرق العاصمة الكونغولية. وقال المصدر ان الراهب رينيه دي هايس وهو يسوعي في السبعين من العمر كان عائدا الى منزله عندما اعترضه رجال مسلحون حاولوا الحصول منه على المال قبل قتله.

واوضح ان المعتدين الذين لم يعرف عددهم وبعضهم كان يرتدي الزي العسكري حسب ما افاد سكان في الحي، لاذوا بالفرار قبل وصول الشرطة. ويقيم دي هايس منذ عشرات السنوات في كينشاسا وكان معروفا في هذا الحي. وكان يدير مركز مارينزا الروحي في شرق المدينة وقد درس في جامعة كينشاسا.

وتشهد الهجمات المسلحة ارتفاعا واضحا في الاشهر الاخيرة في كنيشاسا التي يبلغ عدد سكانها نحو ستة ملايني نسمة. وفي نهاية نيسان/ابريل اعلن رئيس هيئة اركان الجيش الكونغولي الجنرال كيسيمبيا سونغيلانغا لومبي سلسلة من الاجراءات "لمواجهة غياب الامن" في العاصمة.

واعلن خصوصا تعزيز دوريات المراقبة بالتعاون مع الشرطة العسكرية ووضع آلية لمراقبة تنقلات العسكريين. وشدد على ان "الافلات من العقاب لا مكان له في الجيش وكل العسكريين الذين يرتكبون مخالفات سيعتقلون وسيحالون الى القضاء العسكري". وجاء كلامه في وقت اشتبه فيه بضلوع جنود في عمليات مسلحة كهذه.

ويعتبر بعض سكان احياء كينشاسا الشعبية ان وجود الكثير من العسكريين بين السكان المدنيين بسبب نقص في امكانيات السكن في معسكرات الجيش يؤدي الى ارتفاع اعمال العنف في المدينة. ويضيف هؤلاء ان ظهور الاسلحة زاد كثيرا في الاشهر الاخيرة في كنيشاسا مما يخلف "توترا كبيرا في المدينة".

والوضع الاقتصادي متوتر للغاية في كينشاسا حيث زادت كلفة النقل بنسبة 50% تقريبا الشهر الماضي في حين تشهد قيمة العملة الوطنية تراجعا متواصلا منذ نهاية العام 2004.