العراق وإيران يريدان قلب صفحة الحرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاثنين انه يعتزم ان يبحث مع نظيره الايراني كمال خرازي الذي سيزور اليوم الثلاثاء بغداد عدة قضايا و"اغلاق ملف الحرب" التي استمرت ثمانية اعوام (1980-1988) بين البلدين.وقال زيباري"سنناقش عدة قضايا بما في ذلك عدم التدخل والتعاون والاقتصاد وإغلاق ملف الحرب".
وتأتي زيارة خرازي الى بغداد بعد يومين من الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى العراق للدعوة الى بديل سياسي للعنف والتأكيد على ضرورة اشراك السنة في العملية السياسية التي يهيمن عليها الشيعة.
وكانت طهران رحبت بفوز الشيعة في الانتخابات العامة التي جرت في كانون الثاني/يناير في العراق.وقبل ذلك، زار نائب رئيس الوزراء السابق الكردي برهم صالح طهران في آب(اغسطس) الماضي وسط اتهامات حول تدخل ايران في الشؤون العراقية.الا ان بعض التغيير طرأ على الوضع واصبح القادة العراقيون يعبرون عن قلقهم من تسلل مقاتلين سنة من الدول المجاورة، اكثر من التدخل الايراني.
وعبر الرئيس الايراني محمد خاتمي عن "ارتياحه" بعد تشكيل حكومة الشيعي ابراهيم الجعفري وعرض التعاون بين بغداد وطهران على الصعيدين السياسي والاقتصادي.وقال خاتمي في رسالته الى الجعفري إن "المرحلة التي يمر بها الشعب والحكومة العراقية حيوية وتتطلب اليقظة وحماية الوحدة الوطنية"، معبرًا عن امله في ان يقوم العراق بتعزيز علاقاته الاخوية مع الدول المجاورة، على اساس الاحترام المتبادل.
وكانت بغداد وطهران استأنفتا في ايلول/سبتمبر 2004 العلاقات الدبلوماسية بينهما رغم وجود القوات الاميركية في العراق.ومع ذلك، المشاكل كبيرة بين البلدين. فإيران والعراق لم توقعا حتى الان اتفاق سلام وطهران ما زالت تركز في خطابها الداخلي على شهدائها الذين سقطوا في الحرب الايرانية العراقية التي استمرت ثماني سنوات.
وحسب ارقام يقر بها الجانبان، قتل 500 الف مقاتل عراقي وايراني في الحرب، لكنهذه الارقام لا تشمل المدنيين. وما زال عدد من الايرانيين يعانون من آثار الاسلحة الكيميائية التي استخدمها العراقيون في الحرب.ودانت إيران الغزو الاميركي للعراق في آذار/مارس 2003 لكنها اعلنت عن "حيادها" ولم تخف ارتياحها لسقوط نظام صدام حسين.ومنذ ذلك الحين تحسنت العلاقات بين البلدين لكن وجود القوات الاميركية عقد الوضع.واعترفت ايران ببرودة بالحكومة العراقية في حزيران/يونيو 2004 الا ان مرشد الجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي اعتبر ان حكام العراق "يأتمرون" باوامر الاميركيين.