لقب أول للصين أم ثالث لليابان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من عبدالله زقوت : سيكون إستاد العمال في بكين ، مسرحاً للمباراة المرتقبة بين منتخبي الصين ( المضيفة ) ، و اليابان (حاملة اللقب ) ، في نهائي بطولة كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم ، و التي تختتم اليوم . وتأهلت الصين للنهائي بعد تجاوزها عقبة إيران بركلات الجزاء الترجيحية بعد إنتهاء الوقتين الأصلي و الإضافي بالتعادل الإيجابي (1/1 ) ، فيما تأهلت اليابان على حساب المنتخب العربي البحريني بعد أن هزمه في الوقت الإضافي (4/3 ) بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (3/3 ) .
وأحرزت أمس إيران المركز الثالث في البطولة الآسيوية ، بعد تغلبها في المباراة الترتيبية على منتخب البحرين بأربعة أهداف مقابل هدفين ، في مباراة مثيرة و دراماتيكية .
و تبدو فرصة الصين قوية للفوز بلقب البطولة لأول مرة في تاريخها ، كونها تلعب على أرضها ووسط جماهيرها ، علماً بأن الصين صعدت لنهائي البطولة عام 1984 لكنها خسرت أمام السعودية ، غير أن اليابان تريد أن تحقق لقب البطولة للمرة الثالثة في تاريخها ، بعد أعوام (1992، 2000 م ) ، و بذلك ستعادل الرقم القياسي المسجل بإسم السعودية، و إيران ، علماً بأن اليابان لم تخسر في نهائي البطولة من قبل .
و تتحفز الجماهير الصينية لرؤية منتخب بلادها متوجاً بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه ، و ستزحف الجماهير من حدب و صوب لمؤازرة التنين و هو ويواجه اليابان .
و لم تخف الأوساط السياسية و الرياضية في اليابان خوفها من العداء المتوقع للجماهير الصينية تجاه لاعبي اليابان ، بحكم العداء التاريخي بين البلدين منذ إحتلال اليابان للصين خلال الحرب العالمية الثانية ، غير أن وزارة الخارجية الصينية طالبت الجمهور بحسن التصرف ، و انتقدت في الوقت ذاته وسائل الاعلام اليابانية لربطها المباراة بالسياسة .
أوراق المباراة
يملك كل منتخب أوراقه الرابحة للفوز بالمباراة ، لكن المنظر يؤكد أن الصين ستدخل المباراة بقوة ومهاجمة منذ البداية ، حتى تنهي المباراة في وقتها الأصلي ، لكن يجد اليابان فرصة له لامتصاص حماس الصين و جماهيرهم ، قبل الدخول في أجواء المباراة ، و تعول الصين على لاعبيها لي لينغ ، و شاي جياي ، زهينغ زهي ، بينما يبرز المدافع الياباني ناكازوا كابرز لاعبي بلاده ومعه تامدا ، و ناكامورا ، و أليكس .
و قبل المباراة صرح أري هان المدير الفني للمنتخب الصيني ، بأن منتخب اليابان منتخب كبير ، لكن الصين تسعى لتبقي الكأس عندها للمرة الأولى ، أما "زيكو " المدير الفني البرازيلي لليابان ، فأكد أن منتخبه يسعى للفوز بالبطولة ، و العودة باللقب إلى اليابان .
طاقم تحكيم عربي
سيقود نهائي بطولة كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم ، طاقم تحكيم عربي بقيادة الكويتي سعد كميل . و سيعاون الحكم الكويتي في إدارة المباراة النهائية كل من القطري علي الخليفي ، و الأردني فتحي العرباتي .
مشوار الفريقين في البطولة
بدأت الصين مشوارها في البطولة ، بتعادل صعب أمام البحرين (صاحبة المركز الرابع ) حين سقطت في فخ التعادل( 2/2 ) ، ثم حققت فوزاًُ صعباً على قطر بهدف وحيد ، بعد أن اكتسحت اندونيسيا بخمسة أهداف نظيفة ، وفي الدور ربع النهائي ، فازت على العراق ( 3/0 ) ، و في نصف النهائي أمام إيران كادت الصين أن تسقط غير أن ركلات الجزاء ابتسمت لها في النهاية ، بعد إنتهاء الوقتين الأصلي و الإضافي بالتعادل االإيجابي (1/1 ) .
أما اليابان ( حاملة اللقب ) ، فاستهلت مشوارها بفوز صعب على عُمان ( 1/0 ) ، ثم فازت على تايلاند (4/1 ) ، و تعادلت مع ايران (0/ 0 ) ، و في ربع النهائي لعبت اليابان أمام الأردن التي قدمت أروع العروض في أول مشاركة آسيوية لها ، فبعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل (1/1) ، لجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي ، فكانت فرصة لا تعوض للمنتخب الأردني للفوز على اليابان ، ليحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي سجلت فيه حادثة تاريخية فبعد أن أطاح لاعبان يابانيان ركلتيهما فوق المرمى ، طلبت اليابان من الحكم الماليزي محمد صلح الدين تغير منطقة التسديد ، بسبب سوء أرض الملعب ، فدخل الحكم التاريخ ونقل قرار تنفيذها رغم انه لم يسبق لهذا القرار حتى الآن ، لكن المنتخب الياباني فاز في النهاية بركلات الجزاء .
وفي نصف النهائي لعبت اليابان أمام البحرين التي كادت أن تصل إلى المباراة النهائية ،بعد أن كانت متقدمة على اليابان حتى الدقيقة الأخيرة (3/2 ) ، قبل أن يسجل يوجي ناكازوا هدفا ويلعب المنتخبان وقتا إضافيا ، خطف فيه الياباني تامادا هدفا في الدقيقة الرابعة ، نقل به بلاده إلى نهائي البطولة .
تاريخ البطولة
تتفوق دول غرب آسيا رغم عدم تمثيلها في النهائي منذ عام 1968 على نظيرتها دول الشرق ، حيث أحرزت دول الغرب اللقب (7 ) مرات ، و اكتفت دول الشرق بـ( 4) ألقاب ، لذا فهي تملك هذه المرة فرصة قوية لزيادة عدد ألقابها إلى (5) ألقاب .
و هذه المرة الأولى منذ عام 1968 م ، التي يفشل فيها منتخب من غرب آسيا في الوصول للنهائي ، باستثناء اللقب الذي اللقب الذي فازت به اسرائيل عام 1964 قبل أن تطرد من الاتحاد الآسيوي ، لكن منتخبات غرب آسيا تتفوق على منتخبات شرق القارة في عدد مرات إحراز اللقب برصيد سبع مرات مقابل أربع مرات فقط لشرقها ، وتحتكر كوريا الجنوبية واليابان الألقاب الأربعة لشرق القارة الأولى فازت بلقبين عامي ( 1956و1960 ) ، فيما أحرزت اليابان لقبيها عامي ( 1992و2000 ) ، وهنا تطمح الصين لتسجيل إسمها في قائمة المنتخبات التي حصلت على الكأس الآسيوي ، و بالذهاب إلى منتخبات غرب القارة ، فإن إيران أحرزت اللقب ثلات مرات متتالية وهى الوحيدة التي حققت هذا الإنجاز حتى الآن أعوام 1968(1968 و1972 و1976 ) ، تلتها الكويت عام ( 1980 ) وكانت أول دولة عربية تفوز باللقب، ثم جاءت السعودية ، لتتوج باللقب ثلات مرات ( 1984و1988 ثم 1996 ) .
إذن هل سنشهد اليوم اللقب الأول للصين أم ثالث لقب لليابان ؟؟