التوطين وراء إقالة بيلاتشي مدرب الأهلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ورغم أن فترة عمل بيلاتشي مع الأهلي يمكن وصفها بأنها واحدة من افضل تجارب المدربين الأجانب مع فريق محلي إماراتي إذ تعاملت إدارة النادي مع المدرب الروماني المعروف بعقلية احترافي واضحة فوفرت له كل الإمكانيات ومن ثم كانت حاضرة لمحاسبته ومساءلته أولا بأول، ومكنت هذه العقلية الفريق من تحقيق إنجازات كبيرة ظل بعيدا عنها طوال السنوات الماضية فخسر لقب الدوري المحلي في أخر مباراة الموسم الماضي ثم فاز بالكأس.
لكن مع بداية الموسم الحالي تحولت كلمات الغزل المتبادلة بين بيلاتشي وإدارة الأهلي إلى لهجة جافة وكانت القشة التي قصمت ظهر العلاقة قرار المدرب باستبعاد مهاجم الفريق "المواطن" فيصل خليل بدعوى عدم التزامه. ورغم أن هناك كثيرون بالفعل يعيبون على فيصل أدائه المزاجي إلا أن الطريقة التي تعامل بها الرأي العام هنا مع الموضوع أفقدت الإدارة النادي أعصابها إذ وصل الأمر بالبعض إلى تصوير الموقف على انه تخلي من إدارة النادي عن أبنائه من المواطنين في وقت تسعى فيه الدولة للاستفادة من طاقات كل شبابها فما بالك بأحد المتميزين من أمثال فيصل، فقد امتلأت الصحف برسائل قراء ومناشدات صحافيين للعفو عن فيصل كما نشر على لسان مسؤول في اتحاد الكرة أن مدرب المنتخب اديموس سيطلب لقاء بيلاتشي من اجل معرفة أسباب استبعاد اللاعب الدولي وهذه الضغوط المستمرة دفعت الإدارة لإصدار بيان رسمي يطالب الجميع بالكف عن التدخل في الموضوع الذي اعتبره البيان شأنا داخليا بالنادي.
لكن قريبين من الطرفين (بيلاتشي وإدارة النادي) أكدوا أن الأزمة وعناد المدرب وإصراره على استمرار إيقاف اللاعب كان السبب الرئيسي في دفع الإدارة لاتخاذ قرار الإقالة خاصة بعدما لمسته الإدارة من تعنت وصلافة بيلاتشي في التعامل مع اللاعبين. الطريف أن إدارة النادي الأهلي قررت منح التعايشة الذي يعمل بالنادي منذ سنوات طويلة مكافأة إجمالية عن قيادته للفريق الأول قدرها 135 ألف درهم ( حوالي 36 ألف دولار اميركي) إلى جانب راتبه العادي كمدرب لفريق تحت 18 عاما بالنادي والذي يصل إلى 20 ألف درهم بينما كان بيلاتشي يتقاضى أربعين ألف دولار شهريا تقريبا.