العلاقة النفطية بين الرياض وبكين 1
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعاون وتوقيع اتفاقيات بين البلدين
ايلاف تكشف خفايا العلاقة النفطية بين الرياض وبكين
ايلاف خاص - بكين . الرياض
بدات منذ ساعة في العاصمة الصينية بكين احتفالية كبرى بين المملكة العربية السعودية والصين، يتراس فيها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الصيني هو جينتاو تواقيع عدة على اتفاقات مهمة فى مجالات النفط والاقتصاد وغيرها، وتنفرد ايلاف عبر مصادرها الموثوقة بكشف ما الذى جرى ويجري في نطاق العلاقة النفطية على وجه الخصوص، اذ ان البلدين يتطلعان الى تفاهم مشترك وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما في مجالات خصيبة فالرياض تطلع الى ما يلي:
1- تصدير كميات اكبر من النفط السعودي الى الاسواق الصينية لتنويع اقتصادها، بينما تتردد الصين مفضلة تنويع مصادرها لتغذي اقتصادها الذي يشهد تحولا غير مسبوق .
2- انشاء مشروعين لانشاء مصاف سعودية في الصين: المشروع الاول تم الاتفاق عليه بين ارامكو وsn dcالصينية اكساموبيل باكثر من بليونى دولار.
وهو مشروع مصفاه تم التوقيع عليها، ومن المفروض أن تتوسع من خلالها الطاقه الانتاجية وانشاء مصنع للبتركيماويات. ومن ضمن المشروع ايضا انشاء شبكة لتوزيع المنتجات البترولية، وقد تم اعادة المشروع من الجانب الصينى لان المنتجات المكررة تباع باقل من السعر المفترض دوليا، فلا ارامكو او اكساموبيل على استعداد لبيع منتجاتهما باقل من الاسعار الدولية، والصينيون يريدون البدء بتحرير تلك المنتجات لكنهم يترددون في التنفيذ.
وحالما يبدا تشغيل المشاريع المشتركة، فانها تعزز موقع ارامكو السعودية في المرتبة الاولى كمورد مضمون للزيت الخام مما سيزيد من حجم الزيت الخام السعودي والمنتجات المكررة التي سيتم بيعها في الصين الى حوالي 850 الف برميل يوميا لدى الاخذ في الاعتبار الاستيراد من خارج هذه المشاريع، اضافة الى ان ارامكو السعودية تشارك ساينوبك في دراسة جدوى بناء استراتيجي وتشغيلي في الصين، وذلك لطمانة مخاوف الصين فيما يتعلق بامن الامدادات النفطية لها .
وقد تم الاتفاق على تكوين فريق فني مشترك بين وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية وهيئة التنمية والاصلاح الوطنية الصينية في مجال البترول برئاسة مساعدي الوزراء في الدولتين للاجتماع بشكل دوري تناوبي لبحث سبل تعزيز التعاون الفني القائم بين البلدين، حيث ساهم هذا الفريق في اعداد بروتوكول للتعاون في قطاع الغاز والبترول والتعاون مع وضع آليات لتنفيذه، وهو من المشاريع التي وقعت اليوم .
كما تم التوقيع أيضا على اتفاقيتين الأولى تتعلق بتبادل خبرات التدريب بين البلدين، بالاضافة الى اتفاقية اخرى لتفادي الازدواج الضريبي لمساعدة تبادل الاستثمارات بينهما ، وتم التوقيع على اتفاقية لتسهيل الحصول على تأشيرات الزيارة من الصين الى السعودية.
وقال محلل في قطاع النفط في هونغ كونغ طالبا عدم الكشف عن هويته "اظن ان هذا التعاون منطقي جدا".
واضاف ان "الصين تشهد اكبر نمو والسعودية تمتلك المنتجات المناسبة كما ان الولايات المتحدة تمتلك اكبر سوق لكنها ليست السوق الاكثر نموا. السوق الاميركية متخمة لذا فان نموها بطيء".
وقال السفير السعودي في الصين صالح الحجيلان في تصريحات اليوم الاثنين ان الزيارة تشكل محطة مهمة في اقامة علاقات صداقة بين البلدين، وتابع ان اختيار العاهل السعودي للصين للقيام باول زيارة رسمية له الى الخارج تظهر "الاهتمام الكبير الذي توليه بلادنا للعلاقات مع الصين".