اشتراكيون فرنسيون للترشح للرئاسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اندريه مهاوج من باريس:تتوالى الترشيحات في صفوف القياديين في الحزب الاشتراكي الفرنسي الطامحين الى الحصول على تفويض القاعدة الحزبية لخوض الانتخابات الرئاسية في ربيع العام المقبل. وتتشابه خطابات المرشحين في تجنب مهاجمة بعضهم البعض وان كان كل واحد يطمح إلى إقصاء خصمه منذ الان ويلتقون على مهاجمة وزير الداخلية نيوقولا ساركوزي الذي لم يعلن قراره الرسمي بعد.
وبعد سيغولان رويال التي تبقى وفقا لاستطلاعات الرأي الاوفر حظا في السباق الى الرئاسة الاولى اعلن اليوم رئيس الحكومة الاسبق لوران فابيوس ترشحه للحصول على تفويض القاعدة الشعبية للحزب الاشتراكي التي سبق لها حق اختيار مرشح الحزب في انتخابات داخلية يتم الاعداد لها في حين اعلن وزير التربية الاسبق الاشتراكي جاك لونع انه سيطلع الفرنسيين على قراره النهائي نهار الثلثاء.
هذا وقد فتح تخلي ليونيل جوسبان اخر رئيس حكومة اشتراكي عن الترشح باب المنافسة امام من يعرفون بالحمائم في الحزب الاشتراكي وبينهم سيغولان رويال وبين الذين يسمون بالفيلة وهو لقب يطلق على عمالقة الحزب القدامى.
وكان فابيوس طرح نفسه في خطاب الترشيح مدافعا عن حقوق الطبقات العاملة ومدافعا عن القوة الشرائية لدى الطبقات الشعبية ومعروف ان الفئتين تشكلان تقليديا القوة الناخبة للحزب الاشتراكي في حين ان فابيوس كان دائما من انصار الاشتراكية المتحررة لا بل ممن يوصفون ب"يسار الكافيار" لانه يتحدر من اسرة برجوازية وثرية.
وقد اراد فابيوس ان يطرح نفسه مرشح الامل بالنسبة الى الفرنسيين الخائبين من محاولات اصلاح نظام الضمان الاجتماعي والتقاعد منذ ايام حكومة الن جوبيه اليمينية في عام 1996 واولئك الخائبين من نتيجة الاستفتاء على الدستور الاوروبي في عام 2005 وصولا الى الخائبين من عقد اول وظيفة في عام 2006 .ولكن ما يلطخ سجل فابيوس هو تورطه المفترض في فضيحة نقل دم ملوث بالايدز في منتصف الثمانينات وكذلك تمرده على قيادة فرنسوا هولند للحزب الاشتراكي في حين يلتقي منافسو سيغولان رويال من اليمين واليسار معا على اتهامها بافتقاد الخبرة والتجربة في ادارة ملفات السياسة الخارجية لانها كرست مسيرتها في العمل السياسي للشؤون الاجتماعية والقضايا الداخلية علما ان كل رؤساء الجمهورية الخامسة في فرنسا تمسكوا بحقهم في تقرير السياسة الخارجية للبلاد .
وما يؤحذ ايضا على رويال هو التناقض بين طروحاتها وممارساتها خصوصا في الدفاع عن القيم الاجتماعية والعائلية ولا ينفك خصومها بالتذكير بانها انجبت من فرنسوا هولند اربعة اولاد من دون ان تتزوج منه بينما تضع دائما الدفاع عن الروابط العائلية في طليعة برامج عملها.
واذا كان الطامحون لدخول قصر الاليزيه من اركان اليمين لم يعلنوا بعد عن ترشيحاتهم فان المعركة فتحت منذ الان وكل الضربات مسموحة واولها تلقتها رويال من خلال اعادة الحديث عن تورط اخيها في عملية تفجير مركب تابع لمنظمة "غرين بيس" قبل عشرين عاما ما ادى حينها الى مقتل احد مصوري المنظمة.