فولي: أنا شاذ وضحية اعتداء جنسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فضيحة النائب الجمهوري تتوالى فصولا
فولي: أنا شاذ وضحية اعتداء جنسي
روث أضاف أن فولي يريد من كل الناس أن يعرفوا أنه شاذ جنسياً، معتبراً أن هذا الاعتراف المفاجئ هو جزء من رحلة العلاج التي يخضع لها السيناتور الجمهوري المستقيل، مؤكداً أن موكله كان تحت تأثير الكحول أثناء كتابة الرسائل. وأكد المحامي أنه لا يعتبر الجرح الذي تعرض له في طفولته جراء إساءة معاملته جنسياً مبرراً لرسائله الإلكترونية المشينة، عارضاً تحمل المسؤولية كاملة. فولي الذي يعالج حالياً من الإدمان على الكحول، دافع عنه محاميه بقوله إن العار والخجل وحدهما دفعا فولي إلى إخفاء واقعة تعرضه للاستغلال طوال 40 سنة، نافياً أن يكون موكله قد مارس الجنس مع قاصر في أي فترة من حياته.
وكانت شبكة ABC الأميركية التي أثارت الموضوع قد بثت الأسبوع الماضي ما يؤكد أن فولي قطع إحدى جلسات التصويت في الكونغرس ليرسل رسائل إلى مراهق يعرب فيها عن اشتياقه له.
ووفقا لتقارير فقد اشتكى الطالب الذي يبلغ من العمر 16 عاما من كونه تلقى رسائل "مريبة" من النائب، على بريده الإلكتروني. ووفقا لما توفر من تفاصيل، فإنّه من المفترض أن يكون النائب قد سأل الطالب في إحدى المراسلات عمّا "إذا كان قد استمتع في المحاضرة....؟ ماذا تريد لعيد ميلادك؟ (...) ماذا تريد أن تفعل؟"
وأطلع الطالب أحد زملائه على تلك المراسلات مضيفا إليها تعليقه حيث ورد في بعض منها "ربّما أبدو مرعوبا... ولكن الأمر يخيفني حقّا."
وكان الفتى يمضي فترة عمل جزئي في الكونغرس، حيث عادة ما يتمّ منح وظائف وقتية لطلبة المعاهد الإعدادية والثانوية في الولايات المتحدة، داخل مجلسي النواب الأميركيين، لشغل مهام مراسلين لفترات تتراوح بين بضعة أشهر وسنة.
وما يزيد الطينة بلة بالنسبة إلى الجمهوريين، الضغوط المطالبة بالاستقالة التي يواجهها رئيس مجلس النواب الأميركي السيناتور الجمهوري دينيس هاسترت، من قبل كتلة الديمقراطيين التي تتهم الجمهوريين بالتكتم على تصرفات فولي طوال الفترة الماضية. الرئيس جورج بوش عبر من جهته عن "قرفه" من تصرفات فولي، وذلك في تصريح له أثناء زيارة إحدى المدارس، وستعقد اللجنة الأخلاقية في الكونغرس أولى جلساتها للنظر في القضية الخميس. ويبلغ فولي 52 عاما وهو عضو في مجلس النواب منذ 1995 وفاز بولاية جديدة في 7 نوفمبر/تشرين الثاني وكانت كلّ المؤشرات تدلّ على فوزه في الانتخابات المقبلة على حساب غريمه الديمقراطي تيم ماهوني.