الصباح تاسع الصحف السعودية

عبد الله علي بن عمري من جده:من المنتظر أن تشهد الساحة الصحافية السعودية قريبا مولد الصحيفة المحلية التاسعة ، وذلك من تبوك شمال البلاد، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن موافقة الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأسيسها في زيارته المرتقبة للمنطقة في أواخر شهر نوفمبر المقبل. هذا ويعكف مجلس المنطقة منذ ثلاث شهور على أعداد الرؤيا التي تنطلق منها الصحيفة لتعبر عن المنطقة وواقع ارتباطها الإقليمي لدول بدول الجوار .

وأبلغت مصادر ( إيلاف ) بأن المجلس تلقى العديد من عروض شركات الدارسات الإعلامية لكي تتوالي إنشاء المؤسسة الصحافية التي سوف تقوم بإصدار الصحيفة المزمع إصدارها من خلالها ، وتتنافس هذه الشركات على الفوز بالاضطلاع بهذه المهمة ، آلا إن مصادر خاصة أبلغت إيلاف إن هذا التنافس حدد في شركتين فقط يملكها صحافيين سعوديين ، وهي شركة أسبار للدراسات الإعلامية والتي يملكها الدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس مجلس أدارة مؤسسة عسير للصحافة والنشر ورئيس تحرير مجلة اليمامة الأشهر طوال الثمانينات ، ومؤسسة المستقبل للدعاية والإعلان التي تعود ملكيتها للدكتور أيمن حيبب النائب العام السابق لصحيفة عكاظ ، حيث التقى الأسبوع الماضي مجلس المنطقة بأيمن حيبب للاستماع منه للرؤيا التي سوف تضطلع به دراسة تأسيس المؤسسة الصحافية المزمع إنشاءها ، وطلب منه إن يقدم رؤيا متكاملة حول الدراسة قبل توقيع العقد ، ومن المحتمل إن يتم استدعاء الدكتور فهد العرابي الحارثي منتصف الأسبوع القادم للغرض نفسه.

وقالت المصادر ان قد يكون حظوظ " أسبار " أقوى من " المستقبل " لما تملكه " أسبار من خبرة طويلة وتجربة حية تجسدت في الدارسة التي قامت بها في إنشاء مؤسسة عسير للصحافة والنشر ، مما يجعلها تملك الخبرة الكافية ، ومن الممكن لها إن تتجاوز بها الأخطاء التي وقعت في تأسيس "الوطن" ،إضافة إلى إن مالكها من الصحافيين الذين شغلوا الرأي العام ولازال بمهنته الصحافية ، بينما أيمن حيبب لا يملك آلا مهنته الصحافية الطويلة في عكاظ ، وشركته لا تستند إلى خبرة كبيرة في هذا المجال.

وقالت المصادر إلى إن أمر إنشاء الصحيفة أتخذ والموافقة عليها تمت ، ويدور في وسط مجلس المنطقة بأنها سوف يطلق عليها أسم صحيفة ( الصباح ) تصدر عن مؤسسة تبوك للصحافة والنشر.

وحول رأس مال الصحيفة قال المصدر إن الرأس المال المطروح مبدئيا 300 مليون ريال. وأشار إلى أن حاكم المنطقة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز لم يضع حداً لرأس المال ، لكنه يطمح إلى "منتج صحافي كبير يلفت الأنظار إلى المنطقة ويسلط الضوء على الإنجازات الكبيرة بهذه المنطقة التي جلها تأسس على يده منذ تقلده أمارة المنطقة قبل نحو عقد وأكثر".

واختتم المصدر إلى إن الصدور سيكون بأسرع وقت ممكن يمكن إن يتم خلال 12 الشهر القادم .

والجدير ذكره بأن نظام المطبوعات الجديد أجاز تأسيس مؤسسات صحافية جديد على إن يكون المؤسسين على لأقل 50 برأسمال 50مليون ريال .

وتدور هذه الأيام في الأوساط الإعلامية العديد من الأخبار عن إصدار صحف في كل من المدينة المنورة باسم "طيبة" ، وإعادة إصدار صحيفة "القصيم" التي حجبت عن الصدور من أوائل السبعينات عند صدور نظام المؤسسات الصحافية.