أخبار خاصة

المطر يلغي مهرجان العونيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مطر غزير يفرضإلغاء مهرجان "التيار العوني"
لبنان: تراشق ب" طبخة بحص" و" زوبعة في فنجان"


كراسٍ في مكان المهرجان العوني قبل إلغائه الياس يوسف من بيروت: فرض سوء الأحوال الجوية قبل ظهر اليوم الأحد إرجاء المهرجان الذي كان دعا إليه أنصار النائب الجنرال ميشال عون في مناسبة الذكرى السادسة عشرة للإطاحة به وإخراجه من القصر الجمهوري في بعبدا في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 1990 .

وكان مقرراً إقامة المهرجان على مساحة 30 ألف متر مربع في موقف "إستاد ميشال المر" ومجمع "سيتي مول" التجاري على أوتوستراد الدورة في ساحل المتن الشمالي. وكانت مصادر التيار تتوقع حضوراً شعبياً كبيراً لجمهور مشترك مؤيد للجنرال عون ولحلفاء للنظام السوري في لبنان أبرزهم الوزير السابق سليمان فرنجية الذي نظم تياره المستحدث "المردة" حملة استنهاض واسعة في الشمال للمشاركة بكثافة في المهرجان العوني.
وشوهدت سيارات تجوب بعض الشوارع والأحياء في قرى وبلدات حول بيروت وهي ترفع أعلام التيار الأرجوانية وتصدح منها الأناشيد والأغنيات التي تحيي عون ومواقفه. وفي وقت لاحق طلب المنظمون العونيون التوجه بالمواكب السيارة إلى طريق الضبية البحرية والتجمع هناك من أجل الإنتقال في موكب كبير إلى الرابية مقر إقامة الجنرال .

كذلك أعلن "التيار الوطني الحر" أن رئيسه الجنرال يعقد مؤتمراً صحافياً في الثالثة بعد ظهر اليوم الأحد في مجمع "الرابية غست هاوس" يلقي خلاله خطاب المهرجان تحت عنوان: "لبنان الذي نحلم به"، على أن تنقله وسائل الإعلام مباشرة. وهو كان تراجع ليل أمس عن المطالبة بمشاركته في الحكومة لكنه أصر على أن ينظر القضاء في تهم الفساد والإهدار المالي، مشترطاً أن يشارك في اختيارالقضاة الذين يكلفون هذه القضية لعدم ثقته بالقضاء في لبنان.

ورأت أوساط " قوى 14 آذار/ مارس" أن الكلمة التي كان سيلقيها عون في المهرجان فقدت أهميتها السياسية، باعتبار انه "استبق إطلالته بمقابلات تلفزيونية تضمنت خطاباً تماهى فيه كلياً مع مواقف الرئيس السوري بشار الأسد، بدء بالحكومة وصولاً إلى المحكمة الدولية للنظر في قضية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، التي اعتبرها مجرّد "طبخة بحص". وأضافت أن "المهرجان إذا حصل فيسمح بقياس حجم القوى الموالية للنظام السوري في لبنان والمناوئة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وليس حجم التيار العوني نظراً إلى طبيعة الجمهور المتعدد الذي كان مترقباً حضوره".
يذكر أن الرئيس السنيورة الذي واصل الجنرال عون هجومه الكلامي عليه، انتقل إلى المملكة العربية السعودية حيث يؤدي مناسك العمرة ويحلّ ضيفاً على فطور يقيمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان قد استقبل، قبل مدة الرئيس برّي.

وبدا السنيورة حريصاً على ترسيخ التهدئة الداخلية، برفضه التعليق على هجوم عون عليه قائلاً إنه ليس على عداوة مع أحد، ومؤكداً ان كل التشنّجات "زوبعة في فنجان" وإن المحكمة الدولية "ليست طبخة بحص" .

وكان كارلوس اده عميد حزب الكتلة الوطنية، أعرق الأحزاب في لبنان، انتقد في بيان هجوم الجنرال عون على الرئيس السنيورة، وقال إن مواقفه " أقل ما يقال فيها إنها مستغربة، خصوصاً لصدورها في ذكرى 13 تشرين الاول/ أكتوبر (...) فهو يقول انه لا يعترف بشرعية مجلس النواب الحالي وانه يحصر الشرعية به وحده دون غيره من النواب. وهذا الامر غريب حقا ويتجاوز كل مفاهيم السياسة والدستور والديموقراطية، فكيف يمكن الفصل بين نوعين من النواب انتخبوا جميعا في دورة واحدة وفق قانون واحد ؟ وكيف يمكن اي نائب او سياسي عاقل ان يدلي بمثل هذه الاقوال حول عدم شرعية المجلس باستثنائه هو وحده ليتمتع بكل الشرعية؟
ولكن يبدو ان النائب الجنرال لديه مفهوم خاص للشرعية النيابية، اذ لا بد لأي مجلس نواب كي يكون شرعيا في نظره من ان يكون مؤلفا من العماد وانصاره وحلفائه والمتضامنين معه.

واللافت كذلك موقف العماد عون من الجرائم التي ارتكبتها سوريا في لبنان، فجاء ليقول انه يرفض تحويل سورية الى "راجح" ( مجرم خيالي في إحدى مسرحيات الأخوين رحباني)، لأن ذلك يكون كلاما غير مسؤول.
ان هذا الموقف يرجعنا بالذاكرة الى احاديثنا الخاصة معه في باريس، وكيف كان يحمّل سورية كل شاردة وواردة في لبنان، فسبحان من يغير. ونتساءل عن واقع هذه الاقوال على اهل شهداء 13 تشرين/ أكتوبر، ونسأل هنا عن المسؤول عن سقوط هؤلاء الشهداء والضحايا الابرياء. والا يتشارك الجنرال عون مع السوريين في تحمل هذه المسؤولية؟ (...)".

وذكّر إده بتباهي عون طويلاً بأنه أبو القرار 1559 و"قانون استعادة سيادة لبنان ومحاسبة سورية" ، "ثم جاء ليتبرأ منه بقوله ان هذا القرار ذهب ابعد من مطالبه المحصورة بخروج القوات السورية من لبنان دون الموضوعات الاخرى التي نص عليها، والمقصود هنا طبعا سلاح الميليشيات والانتخابات الرئاسية.

وهنا ايضا لا بد من العودة بالذاكرة الى المفاوضات الشاقة التي كانت تجري مع الجنرال لضمه الى "لقاء البريستول" آنذاك، وكيف كان متصلبا الى ابعد حد في موضوع سلاح المقاومة ("حزب الله") ورفضه أي تنازل في شأنه".

وفي موضوع المحكمة الدولية سأل كارلوس إده: "ألا يتقاطع موقف عون مع موقف النظام السوري في هذا الشأن؟ ثم الم نسمع الجنرال عون قبل ايام يقول انه كان اول المطالبين بهذه المحكمة؟ فمن نصدق يا ترى اقوال الجنرال السابقة ام مواقفه الأخيرة؟".

وختم: "اعجبنا كثيرا شغف الجنرال بالاحصاءات والارقام الدقيقة حول شعبيته. ولكن ما لم يستطع نكرانه هو ما يسميه "الارتجاج" في مواقف مؤيديه، اما اذا عدنا الى الارقام والنسب التي يتحدث عنها فيخال لنا انه اصبح يتمتع بتأييد أكثرية 118 في المئة من الشعب اللبناني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف