أخبار خاصة

لا أمل باللجنة الأميركية العراقية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في وقت أصبح الأمن مطلبًا يوازي الرغيف اليومي
قراء "إيلاف": لا أمل في اللجنة الاميركية العراقية

فادي عاكوم من المنامة : في وقت اصبح الامن المطلب الاساسي للشعب العراقي انبثقت اللجنة الاميركية العراقية العليا في محاولة لاعادة الامن والاستقرار الى الشوارع والمناطق الدامية التي لا يكاد يمر يوم عليها الا وتشهد المجازر والعمليات العسكريات والعبوات والسيارات المفخخة، وكان هذا الموضوع محور استفتاء ايلاف الاسبوعي حيث راى غالبية القراء المشاركين فيه ان هذه اللجنة لن تنجح في مهمتها، مما يعكس بالطبع حقيقة ما يجري على الارض من معارك واقتتال وعثور على جثث في اكثر من منطقة عراقية، وبالطبع يعكس راي قراء ايلاف قسما لا باس به من راي الشارع العراقي واراء العديد من السياسيين العراقيين الذين يرون ان المشكلة تكمن باللجنة نفسها، خصوصا ان البعض يعتبرها لجنة اعلامية لتغطية فشل القوات الاميركية في السيطرة على الاوضاع وانها، قامت لاغراض انتخابية قبيل الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي .

فقد كان من المفترض ان يستتب الامن في العراق منذ ثلاث سنوات خلت الا انه وعلى الرغم من اللجان والاتفاقيات والدعم المتواصل للجيش العراقي من خلال التدريبات والتجهيز بالاسلحة ومحاولة جمع اكبر عدد من العراقين ومن كل الاطياف والمذاهب، فان شيئاً لم يتم اذ ان جل ما تحتاجه القوات العراقية حسب راي الساسة العراقيين هو الولاء للوطن اولا بالاضافة الى السلاح القادر على مواجهة الارهابيين ثانيا، والحل الانسب على الرغم من قوة الوجود الاميركي المسلح والسياسي في العراق لن يكون الا عبر الاتفاق بين الطوائف والقوميات العراقية، عبر حل سياسي شامل يرضي تطلعات وافاق الجميع، وكاد هذا الامر ان يطفو على السطح من خلال حكومة الاتحاد الوطني التي تشكلت اخيرا الا ان الخلافات بين القوى المشاركة بالحكومة اضعفتها بشكل اصبح الحل الامني من خلالها شبه مستحيل .

وما اكثر اوجه الشبه بين ما يجري الان في العراق وبين ما جرى ويجري حاليا في لبنان من منكافات سياسية يومية وانقسام بالشارع والعودة الى التفكير القبلي والمناطقي والشوارعي والعودة الى منطق الغالب والمغلوب، والسبب يكمن بتعدد التيارات والافكار والطوائف، الموجودة على الساحة، حيث تنفذ كل منها الاجندة السياسية الخاصة بها والمرتبطة بالطبع باجندات اقليمية وحسابات الدول التي تتبع لها، فيتعارض بذلك الحل الداخلي مع الحل الخارجي والحسابات الاقليمية، فتتفوق التبعية على المصلحة القومية، اما الحل وان وجد سيكون مرحليا هشا وعلى حساب فئة دون اخرى وتصبح العودة الى الوضع السابق مسالة وقت .

وبالعودة الى الاستفتاء فان 6058 من قراء ايلاف اي ما يشكل نسبة 75 % من المشاركين بالاستفتاء والبالغ عددهم 8126، اجابوا بان اللجنة الأميركية-العراقية العليا لن تنجح في تحقيق الأمن للعراق، وراى 1691 قارئًا اي 21% انها ستنجح بينما اجاب 377 او ما يوازي 5% بانهم لا يعرفون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف