أخبار خاصة

عون إفتتح التحرك الشعبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلي الحاج من بيروت: بدأ التحرك الشعبي للمعارضة اللبنانية التي يقودها "حزب الله" اليوم الجمعة بكلمة ألقاها النائب الجنرال ميشال عون بكلمة استهلها بانتقاد محطات تلفزيونية "لديها عدادات طائفية" ذكرت أن الجمهور المحتشد في "ساحة 8 آذار/مارس" ( ساحة رياض الصلح) يضم أكثر من مئة ألف شيعي وآلاف المسيحيين، مشيراً إلى أن العلم اللبناني يظلل الجميع . ونفى صورة المتخلي عن السيادة والإستقلال التي يلصقه بها خصومه ، حاملاً بشدة على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وداعياً إياه إلى الإستقالة مع وزرائه، معتبراً أنه "يختبىء وراء شريط شائك وملالات للجيش ، في السرايا المجاورة لأنه يخاف شعبه". ونفى السعي إلى تعطيل قرارات الحكومة اللبنانية عبر الثلث المعطل ، معتبرا أن "أي دعم خارجي لهذه الحكومة ليس دعماً للبنان بل للتصادم داخل المجتمع الواحد على حساب الوطن ووحدته".

إقرأ أيضا

لبنان: جنبلاط يحذر من انقلاب ويدعو الى الهدوء

4 نواب خارج سرب الاكثرية : المعارضة في الشارع اليوم

حشود المعارضة تملأ الساحة قبل ساعتين من الموعد

وأضاف في الساحة الملونة سياسياً ، مع طغيان لون "حزب الله" أن "المسألة ليست ناتجة من رغبة إسقاط رئيس الحكومة السني لأن سنياً سيحل محله ونحن نتكلم على رئيس حكومة لبنان وليس رئيس طائفة". وكرر أن "الفساد ليس قدراً ، وإننا نستطيع تطهير المجتمع اللبناني من الفساد، وهذه إرادتكم التي نعبر عنها ، وإن لبنان الحر سيبقى حراً لجميع أبنائه، والتعايش لا يحتاج للدفاع عنه فهو قائم في ما بيننا ونعيشه كل يوم وهو طريقة حياة وليس شعارا فارغا من المضمون".
وأعلن "إفتتاح مسيرة التغيير والإصلاح وصون حقوق كل المواطنين من دون فئوية وطائفية ومذهبية ، وصولا إلى حكومة وحدة وطنية يشارك في قرارها جميع اللبنانيين" . متحدثاً عن خروج الحكومة على الدستور يوميا في مخالفات قد تحيل صاحبها على القضاء.

وأعلن أخيراً إستمرار التحرك حتى نهاية الأزمة والخروج بحكومة وحدة وطنية تعالج المشاكل الحالية ، ولسنا هنا في صدد تقديم حلول ودرس تفاصيلها، لكن المطلب الوحيد الباقي هو الإستقالة".
وحمل الخطباء بعد عون باسم التنظيمات المشاركة على المحكمة الدولية والأمم المتحدة متهمينها بأنها لإبادة الشعوب. في حين هتف الجمهور لإيران وسورية والسيد حسن نصرالله، وكان الشعار الأكثر تردادا: "أصفر أخضر ليموني بدنا نسقط الحكومة".

وكانت محطات تلفزة وصفت مشاركة المسيحيين في التظاهرة بأنها "رمزية" و"خجولة"، ووضع بعضها كاميرات على الطريق الساحلية من الشمال إلى بيروت مسجلة حركة السير "السياسية" عليها. ونقل مراسلون ومواطنون أن 400 سيارة لأنصار "التيار الوطني الحر" وحليفه "تيار المردة" عبرت محافظة الشمال في إتجاه جبل لبنان، وقيل أن ل "المردة" منها 144 سيارة .
كما سير الفريقان إلى بيروت نحو 50 حافلة ، أي ما لا يزيد على 4000 متظاهر ، في حين انعدم تحرك أنصار "التيار الوطني الحر" في كسروان ، حيث سجل نزول عشر سيارات لهم من بلدة حراجل وانطلاق سبع سيارات فقط من أمام جامعة الكسليك ، أما في المتن فسجل عبور موكبين بعشرات السيارات فقط في الجديدة . مما يجعل الحديث عن خمسة آلاف عوني شاركوا في التظاهرة رقماً معقولاً.

وقال سياسي من 14" آذار/ مارس" لإيلاف إن "البطريرك الماروني نصرالله صفير الذي نصّب الجنرال عون زعيماً للمسيحيين قبيل الإنتخابات النيابية العام الماضي على حساب أعضاء "لقاء قرنة شهوان" عاد وأنزله عن مكانته بدعوته المسيحيين إلى عدم المشاركة في التظاهرة، فكان الجنرال الضحية الأولى للتحرك الشعبي"، كما أثرت في الجمهور المسيحي كلمة زوجة الرئيس أمين الجميّل السيدة جويس التي ألقت كلمة في بكركي اعتبرت فيها أن كل مسيحي يشارك في التظاهرة يكون كمن يحفر مقبرة لبنان. الأمر الذي أثار إستياء الوزير السابق سليمان فرنجية فحمل عبر قناة "المنار" على البطريرك بكلام بذيء.

وتحدث موالون لعون عن إنهم قرروا الإعتصام داخل البيوت "قرفا" من الحال التي وصلت اليها الأمور.

ويتخوف اللبنانيون عموماً ان يعوق النزول الى الشارع شؤون حياتهم ، لذلك سارع كثر منهم الى تخزين مواد غذائية، واشتد الطلب على المصارف لسحب الأموال للانفاق اليومي، خصوصا ان التحرك تزامن مع نهاية الشهر موعد قبض الرواتب.

وشهدت شوارع بيروت تعزيزات أمنية كثيفة للجيش اللبناني خصوصا في الأحياء التي يتداخل فيها سكن أنصار المعارضة مع أنصار الموالاة. وردد كثر من أبناء المدينة ان هناك مخاوف تنتابهم من احتمال نشوب احتكاكات بين المختلفين أو حصول عمليات شغب كتلك التي حصلت ضد بيت الأمم المتحدة إبان حرب تموز/ يوليو بين إسرائيل و"حزب الله" .

والسؤال الذي كان على كل شفة ولسان، ماذا بعد خطوة نزول "حزب الله" وحلفائه إلى الشارع والبقاء فيه ؟ الأكيد أن لبنان دخل نفقاً أسودا لن يخرج منه قريباً في ضوء إستحالة قبول الأكثرية بمطلب الحزب، ويبدو أن موسم أعياد الميلاد ورأس السنة والأضحى يلحق بموسم السياحة في لبنان ، والأخطر أن عشرات المؤسسات أفلست او أقفلت فروعها في سوليدير خلال سنة، و ان قدر عشرات أخرى كتب منذ اليوم، وهناك ألوف من العمّال مهددون بالبطالة في الوطن الذي يصعب العيش فيه بالمال الحلال حقاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف