مصر تكشف تفاصيل جديدة عن الخلية الأوروبية

تمويل وعلاقات وعمليات إرهابية عابرة للحدود
مصر تكشف تفاصيل جديدة عن الخلية الأوروبية

نبيل شرف الدين من القاهرة: كشف اليوم مصدر قضائي مصري عن معلومات جديدة كشفتها التحقيقات الأولية حول ارتباط الخلية الأصولية التي تضم مصريين وفرنسيين وبلجيكيين وتونسيين وسوريين وأميركياً، وجرى اعتقال أعضائها مؤخراً، بالعديد من المنظمات الإرهابية في عدة دول عربية، وأضاف المصدر أن هذه المجموعة التي أشارت إليها (إيلاف) من قبل باسم "خلية الضواحي الفرنسية" ذات صلة بالشخص الذي فجر نفسه عند الحدود السورية - اللبنانية، مشيراً إلى أنه لا يستبعد وجود علاقات لهذه المجموعة بجماعات أو منظمات إرهابية أخرى في بلدان عربية أو حتى أوروبية.

وقال مصدر مطلع إن سبعة من بين تسعة فرنسيين كانت قد أوقفتهم أجهزة الأمن ضمن تنظيم سري أصولي سيجري تسليمهم إلى باريس، وإن بلجيكيين قد يجري تسليمهما إلى بلادهما أيضاً، لكن من دون أن يضرب المصدر موعدا محدداً لعمليات التسليم، بينما يخضع المتهمون الآخرون للتحقيق والمحاكمة داخل مصر.

كما لفت المصدر ذاته إلى أن إلقاء القبض على هذه المجموعة جرى قبل نحو أسبوعين، وأنها تضم تسعة فرنسيين، وبلجيكيين اثنين، وتونسيين وسوريين وأميركيا يشتبه في أن لهم علاقة بتنظيمات إرهابية دولية، ويعتقد مراقبون أن الترحيل المبكر يعني أن السلطات المصرية قد لا توجه اتهامات قضائية لغالبية عناصر التنظيم.

قصة التنظيم

ويسود اعتقاد لدى مراقبين للشأن الأصولي أن تنظيم التوحيد والجهاد يرتبط بتنظيم جند الشام الذي يشن العديد من الهجمات في سورية منذ عام 2003 ، بما فيها الهجوم بالقرب من مبنى الأمم المتحدة السابق في دمشق.

وبينما تُجري حالياً أجهزة الأمن المصرية عمليات بحث موسعة لضبط 5 مصريين، مشتبه في تورطهم في التنظيم الأصولي، فقد أعلن اللواء أحمد ضياء الدين، مساعد وزير الداخلية المصري أن نيابة أمن الدولة العليا تباشر التحقيق مع اثنين من المواطنين لتحديد دورهما في تنظيم المذكور، وأشار أمام اجتماع للجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان، إلى أن المواطنين اللذين يدعيان منير احمد مبروك ومحمد فهيم طاحون يجري التحقيق معهما في هذا الصدد .

وخلصت التحقيقات الأولية إلى أن التنظيم يتزعمه مصري من محافظة الشرقية (شرق مصر)، وسبق اعتقاله عدة مراتبتهمة الانخراط بمجموعات إسلامية متطرفة. وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية إنها تمكنت من "إجهاض تحرك تنظيمي سري يعتنق أعضاؤه الأفكار التكفيرية الجهادية، ويضم مجموعة من العناصر العربية والأجنبية المقيمين في البلاد تحت ستار دراسة اللغة العربية والعلوم الشرعية"، وفق بيان الداخلية المصرية.

وأشار المصدر الأمني إلى أن التحقيقات أكدت قيام هذه العناصر بالسعي إلى استقطاب آخرين من مصر وتلقينهم بمعتقدات متطرفة، وحثهم على السفر إلى العراق من أجل "الجهاد"، وتنفيذ عمليات عبر دول أخرى في المنطقة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تستكمل عمليات الفحص لبيان كافة أبعاد هذا التنظيم.

ولفتت وزارة الداخلية المصرية إلى أن الموقوفين يعتنقون فكر جماعات "التكفير والهجرة"، وكشفت عن العثور بحوزة الموقوفين على "مستندات وأوراق تنظيمية تشير إلى صلتهم بتنظيمات وعناصر خارجية، فضلا عن السعي إلى تجنيد أشخاص آخرين من أجل الجهاد في العراق"، وفق ما ورد في بيان الداخلية المصرية.