مسجد لندن يمنع ادخال جثمان ليتفينينكو لصلاة الجنازة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وقال متحدث باسم المسجد المركزي لأيلاف ان البوليس حذر ادارة المسجد بان جثمان المرحوم لتفينينيكو لايزال مشبعا بمواد مشعة بعد ان ثبت انه تسمم من مادة بولونيوم 210 شديدة الأشعاعات السامة، وبالتالي فإن وجود الجثمان داخل قاعة المسجد يعتبر مصدرا للتلوث الأشعاعي يهدد المصلين، والعاملين في المركز ألأسلامي الذي يضم عدة قاعات للمحاضرات ومكتبة.
وبدلا من ممارسة شعائر صلاة الجنازة العادية اليوم ( الخميس) حيث يوضع الجثمان في النعش امام المصلين ويتوالى الامام صلاة الجنازة طالبا الغفران والرحمة لروح المتوفي، اكتفى امام المسجد باداء صلاة على روح الفقيد، دون حضور الجثمان، مثلما قال المتحدث باسم المركز الاسلامي. ووضعت الجثة مباشرة من مشرحة مستشفي كلية الطب لجدامعة لندن في تابوت مبطن بالرصاص وضد ألاشعاعات ودفن في مكان سري.
وقد سببت الدراما الاخيرة بحرمان الأسرة من الصلاة على الجثمان حسب الشعائر الاسلامية اسيتساءا كبيرا لدى ارملته مارينا، واببيه والتر وشقيقه ماكسيم الذين حضروا جميعا الصلاة على روحه في المسجد، بصحبة صديق الفقيد احمد زاكييف، القائد العسكري الشياشاني السابق.
وكان زاكييف هو الشاهد المسلم على اعتناق ليتيفينينكو ألاسلام في متصف شهر نوفمبر بعد نقله مصابا بتسسم خطير افقده شعرة في بداية الشهر الماضي، عقب تناوله الغذاء في مطعم ياباني في وسط لندن. وتربط الرجلين صداقة متينة منذ ترك ليتفينينكو الخدمة في المخابرات الروسية وطلبه اللجوء السياسي لبريطانيا. وقال زاكييف انه كثيرا ما تحدث مع المرحوم في امور ألاسلام والدين حيث ابدى الجاسوس السابق اعجابه بالأسلام وكان متعاطف مع الشيشان، وهو سيبب خلافه مع موسكو. وكان ليتفينينكو اتهم المخابرات الروسية والرئيس فلاديمير بوتين بتسميمه واغتياله قبل وفاته بيومين، مما اسفر عن احتجاج من وزارة الخارجية الروسية لدى لندن لسماحها بنشر هذه ألتهامات في وسائل ألعلام. وردت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت بان حرية التعبير والنشر جزء لايمكن التنازل عنه من الثقافة القومية للبلاد.
وقد استجوب البوليس الروسي كوفتون هذه الأسبوع كجزء من التحقيق في موت ليتفينينكو.وكانت علاقة ليتفينينكو تدهورت مع حكومة بلاده بعد نشره كتاب اتهم فيه جهاز المخابرات الذي كان يعمل معه بتبير تفجيرات في مناطق سكنية في موسكو والقاء التهم على الثوار الشيشان لتبرير العمل العسكري ضد الحكومة ألانفصالية في الشييشان.