أخبار خاصة

البحرين : تأجيل حسم المناصب لإنسحاب المعارضة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مهند سليمان من المنامة: أجل مجلس النواب البحريني اليوم أولى جلساته بعد إفتتاح ملك البحرين لدورة الإنعقاد الاول للمجلس الوطني بعد إنسحاب 16 نائبا من المعارضة ينتمون لجمعية الوفاق الإسلامية (كبرى جمعيات المعارضة) التي رفضت الحضور للحفل ما لم تحصل على منصبي الرئيس ونائبه الثاني كونها الكتلة الأكبر، وتسبب عدم حضور الوفاق بأزمة سياسية وانقسام بين النواب إلا ان حكمة رئيس النواب السابق خليفة الظهراني حسمت الموقف وقرر تأجيل الجلسة ليوم الثلاثاء القادم.

وقال خليفة الظهراني عقب إجتماع عقدته الكتلة البرلمانية عدا الوفاق قبل الإفتتاح ان الجميع اتفق على تأجيل الاجتماع من اجل المصلحة الوطنية ووحدة الصف، وأكد " ان النواب الذي شكل الحضور منهم غالبية المجلس كان بإمكانهم عقد المجلس وحسم منصب الرئاسة والنائب الاول والثاني دون وجود كتلة الوفاق لانهم يمثلون الغالبية ، إلا ان النواب ارتأوا التأجيل من أجل البحرين".

وطالب الظهراني جمعية الوفاق بمراجعة نفسها بعد قرار النواب واكد ان عدم حضورها للمجلس يوم الثلاثاء سيجعل الاعضاء يحسمون موقفهم ويختارون رئيسهم ونوابه، وطالبهم بضرورة مراعاة مصلحة الوطن والمواطنين الذين صوتوا لهم.

وفي حفل الافتتاح الذي غابت عنه المقاطعة دعا عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم في إفتتاح دور الانعقاد الأول للمجلس الوطني في الفصل التشريعي الثاني النواب الجدد الى المزيد من التركيز على البحث عن مصادر للطاقة في مجال النفط والغاز لضمان توفير ركائز التنمية الاقتصادية في البلاد في المستقبل، وقال الملك لنواب 2006 " ان مايدعونا للإرتياح ما تحقق من منجزات وطنية في مجال الإسكان وتعميم خدماته ، وفي معالجة العمالة الوطنية ، وإصدار القوانين المشجعة لشباب البلاد على التهيؤ لسوق العمل وعدد من القوانين الاساسية ، وبإذن الله ستنجز الحكومة معكم متطلبات قانون التأمين ضد التعطل ".

واضاف عاهل البحرين الذي القى كلمته وبجانبه رئيس الوزراء البحريني وولي عهد وبحضور جميع اعضاء مجلسي النواب والشورى الجدد " يسرنا ويسعدنا ان نلتقي بكم في هذا اليوم المبارك لإفتتاح دور الانعقاد الأول للمجلس الوطني في الفصل التشريعي الثاني الذي بلغناه بفضل الله في استمرارية دستورية منتظمة فتسلم مجلسكم الأمانة الوطنية طبقا للدستور من المجلس الذي سبقه مقدرين لرئيسي وأعضاء مجلسي الشورى والنواب في الفصل التشريعي الأول ما انجزوه وما عملوا على إرسائه من أجل تجديد انطلاقة المسيرة المباركة في البلاد، داعين الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم بعد أداء القسم إلى أداء المهام الموكلة إليكم من شعبنا العزيز كممثلين للشعب على الصعيدين التشريعي والرقابي".

وتناول الملك حمد في كلمته قمة "جابر" والتعاون الخليجي حيث ذكر أن " القمة الخليجية (قمة جابر طيب الله ثراه) جاءت هذا العام في الرياض وبرئاسة الأخ العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملبية لتطلعات شعوبنا الشقيقة، وبما يرتقي الى مستوى متطلبات المرحلة، مؤكدة إن هذا الكيان الخليجي العربي المكمل لبناء أمته العربية قد وجد ليبقى ولن يتخلى عن مسئولية الأمن والرخاء في هذه المنطقة الحيوية من العالم، ومن دواعي التفاؤل أن المجلس أكد التشاور مع مجالس الشورى والنواب في المنطقة بما يعود بالخير على شعوبها، وبهدف تعزيز الإتحاد بين بلدانه، وذلك ما تهدف إليه البحرين منذ بدء المسيرة المشتركة".

كما اشاد الملك حمد بالتكامل بين البحرين وقطر وسائر دول مجلس التعاون مشيرا إلى مشروع جسر البحرين قطر الذي سيكون من اهم الانجازات المشتركة في المنطقة - والكلام للملك حمد- بما يجسد وشائج الاخوة والقربى بين شعوبنا كافة ويمتد كجسر اتحاد بين بلدينا بصفة خاصة وذلك بدعم ومساندة من الاخ العزيز الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر.

ولم يفوت الملك الفرصة لتقديم الشكر لحكومته حيث قال في كلمته " كما نعرب عن تقديرنا للحكومة برئاسة العم العزيز الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الذي لايألوا جهدا بعميق خبرته من أجل الصالح العام، كما نود الإشادة بجهود ولي عهدنا الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في تنشيط الاقتصاد الوطني والعمل على تحسين فرص العمالة الوطنية والتخطيط لمشاريع المدن الجديدة، وما قام به من حوارات وطنية ناجحة أهمها برنامج التعليم والتدريب المواكبة لمتطلبات العصر، والتي سيكون من مسئوليات مجلسكم العمل بالتعاون مع الحكومة على تسهيل نقلها إلى حيز التنفيذ خدمة لقطاع الشباب، الذي وضعت من أجله هذه البرامج"

الحكومة تقدم برامجها

وابلغ الملك النواب ان الحكومة " سوف تتوجه إليكم ببرنامج عملها الذي سيشمل مختلف الخدمات والمشروعات المنوي تحقيقها في المرحلة المقبلة لصالح الوطن والمواطن بحول الله، داعين الى المزيد من التركيز على البحث عن مصادر للطاقة في مجال النفط والغاز لضمان توفير ركائز التنمية الاقتصادية في البلاد في المستقبل، والتي سنضيفها لبنة بعد أخرى في بنائنا الوطني الذي لم يأت نهوضه وتقدمه من فراغ وإنما هو أمانة غالية ورثناها من آباء وأجداد، بنوا فشيدوا، وأحسنوا البناء، مسطرين على صفحات التاريخ أجمل ملاحم الشرف، في تلك الظروف الصعبة، وذلك بالإنتاج والعمل، وبالتنوير والفكر، وبالانفتاح والتعايش السمح الكريم فكسبوا المكانة المرموقة في العالم، وأنشئوا على هذه الأرض الطيبة وبالكلمة الطيبة أسرة واحدة متحابة يتعاون أفرادها في السراء والضراء من أجل خيرهم المشترك ولمستقبل أجيالهم القادمة، واضعين تقدمنا السياسي والاقتصادي نصب أعيننا لنحقق الحياة الحرة الكريمة القائمة على الثقة المتبادلة، والمعنويان العالية، على أساس وحدتنا الوطنية، التي هي من أهم ثوابتنا، وذلك في إطار دولة القانون والمؤسسات التي تحمي أبنائنا جميعا، وبكل المصداقية التي هي جزء من تراثنا الوطني وعنوان أخلاقنا البحرينية".

وتمنى الملك للنواب في ختام كلمته " دور إنعقاد مثمر ومليئ بالخير في ظل هذه المؤسسة التشريعية الكريمة، بما يحقق لشعبنا العزيز ما يصبو إليه وما يبديه من تفاعل رائع من قضاياه وقضايا الأمة الذي هو محل تقديرنا ودعمنا وبكل العزم الأكيد والإرادة الوطنية الحازمة".

قرار الوفاق بالانسحاب

الى ذلك أعلن أمين عام الوفاق الشيخ علي سلمان في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم الجمعة قرار كتلة الوفاق البرلمانية بمقاطعة الجلسة الافتتاحية للبرلمان مع مقاطعة جلسة القسم وجلسة توزيع المناصب الرئيسية احتجاجا على التهميش والإقصاء المتعمد .

وأكدت الوفاق على مقاطعة جلسة توزيع المناصب الرئيسية في المجلس النيابي التي عقدت وما يرتبط بها في قاعات وساحات مبنى المجلس الوطني بالمنامة وذلك احتجاجا على السياسية التي تنفذ في الساحة السياسية البحرينية والتي تتسق مع توصيات احد التقارير الذي تسبب بازمة في البحرين.

وقال الشيخ علي سلمان أن تعيين عضو الوفاق المؤسس الدكتور نزار البحارنة وزيرا للدولة للشؤون الخارجية قد تم بناء على تواصل بين الدكتور البحارنة والحكم ولم تكن الوفاق جزءا من أي حوار وقال سلمان " تعيين البحارنة لا يعنينا بشيء لا من قريب ولا من بعيد مشددا على ان هذه الرسالة لم نستشر فيها ولا دخل لنا بها . وأكد سلمان أن العديد من الملفات المتراكمة مهدت لا تخاذ خطوة مقاطعة الجلسة الافتتاحية كان ابرزها إعادة تعيين احدى الوزراء المتهمين في تقرير الخبير البريطاني.

واكد الشيخ علي سلمان على ان كتلة الوفاق تمثل 62% من كتلة الناخبين الذين صوتوا لهذه الكتلة والتي حصدت 18 مقعدا فقط أي بمعدل 45% مما يؤشر على توزيع غير عادل للدوائر الانتخابية مما يدلل على تخلخل التمثيل الشعبي بشكل كبير جدا .

وتمتلك الوفاق 18 نائبا من أصل 40 فازوا في الانتخابات التشريعية الأخيرة ويمثلون 45% ممن يمثلون الغرفة المنتخبة من المجلس التشريعي البحريني , وقد ارسلت المعارضة بما فيها الوفاق عدة رسائل ايجابية من خلال قرار المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية وعدم الاصرار على معالجة الملف الدستوري وتعديل الدوائر الانتخابية قبل الانتخابات الأخيرة، والنظر في إمكانية تأجيل بعض الملفات السياسية للأدوار القادمة، وهو ما كلفها الكثير على أكثر من صعيد وذلك رغبة منها في إنجاح المشروع الإصلاحي والعمل على تجاوز العقبات التي تعترض طريقه.

واكدت الوفاق بأنه رغم كل مبادرات ورسائل الوفاق والمعارضة الايجابية فقد واجهت بالمقابل رسائل سلبية من الجهة الأخرى تمثلت في التوزيع غير العادل الذي قسم الوطن عبر محاصصات غير عادلة وأفرزت حصول المعارضة على 18 نائب وهم قد حصلوا على 62% من أصوات الناخبين مقابل 22 نائب قريب من الحكومة حصلوا على اقل من 38% من أصوات الناخبين، مما يمثل في محصلته حرمانا لشريحة واسعة جدا من التمثيل الحقيقي في المجلس النيابي اضافة الى حرمان عدد من القوى الوطنية وكان أبرز ضحايا ذلك مرشحو التيار الوطني في جمعية العمل الديموقراطي (وعد)..

وشدد سلمان رفض الوفاق وجمهورها في تعيينات مجلس الشورى (الغرفة الثانية للمجلس الوطني) التي جاءت دون مراعاة التوازن في الوطن وغياب الكوادر من المجلس المذكور بالإضافة الى إشراك وتعيين متهمين في قضية تمس وحدة الوطن واستقراره فيما يعرف لدى الرأي العام.

وقال سلمان إن الاجتماع مع مسؤولي الديوان الملكي مساء يوم الخميس لم يثمر عن أي تحرك وعليه فقد قررت الوفاق مضطرة لاتخاذ الموقف الاحتجاجي على هذا النهج الإقصائي والتهميشي يتمثل في امتناع الكتلة عن حضور جلسة توزيع المناصب وما يسبقها من إجراءات، ورفض تقلد أي من المناصب الرئيسية في المجلس بما يجعل من وجودنا ضمن التشكيلة المرسومة مجرد وجود شكلي.

وقال سلمان إن اضطرارنا لمثل هذا الموقف يأتي بعد أن تراكمت الرسائل السلبية التي كرّست نهج التهميش والإقصاء والاستعلاء مما لا يترك للوفاق أي مجال كممثلة لناخبيها وجماهيرها الإقرار به، ولما أخذته الوفاق على نفسها من الالتزام بالمشروع الإصلاحي ورفض أي انحراف عن أهدافه الواضحة والمعلنة.
وفي اجاباته على اسئلة الصحفيين قال الشيخ علي سلمان ليس لدينا أي توجه سلبي تجاه الملك ويشرفنا حضور دعوة الملك , لكن الموقف الذي اتخذته الوفاق هو موقف سياسي قبال مجموعة من الاجراءات السياسية .

وعبر سلمان عن أمله في ايجاد حلول في المستقبل حتى لا تتجه الوفاق لاتخاذ اجراءات اكثر , مؤكدا وجود تواصل سابق من أجل تغيير الوضع ومن أجل انقاذ الموقف داعيا الى عدم التأسيس لهذه التجربة على المزيد من التهميش والاقصاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف