البرتقالي العوني ينضم للاعلام اللبناني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بدء الاستعدادات لإطلاق محطّة OTV
روي الهاشم: لسنا ناطقين باسم الجنرال عون
إيمان إبراهيم من بيروت: اكتمل عقد الألوان بانضمام البرتقالي إلى الإعلام اللبناني من خلال محطة OTV التي تبدأ قريباً بثّها التّجريبي، قبل الانطلاق الفعلي نهاية هذا العام. ولعلّ أبرز ما يميّز المحطّة هو طرحها أسهماً للتّداول في السّوق اللبنانيّة، ليصبح المواطن اللبناني شريكاً في المحطّة، مع تحديد معايير للاكتتاب.
ويؤكّد رئيس مجلس إدارة محطّة OTV روي هاشم في حديثه لـ"إيلاف" انّ المحطّة لن تكون ناطقة باسم التيّار الوطني الحر، وأنّ وجودها سيكون تعبيراً عن رغبة العماد ميشال عون بوجود تلفزيون حيادي ناطق باسم جميع اللبنانيين عل اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم السيّاسيّة والحزبيّة، نافياً اعتماده مبدأ الوساطات في التّوظيف. عون كان المكتتب الأوّل في المحطّة بمبلغ 7000 آلاف دولار، ويؤكّد الهاشم أنّ المحطّة لا تحظى بدعم مادّي من الخارج، وأنّها لن تكون خاضعة لتوجّه سياسي ذو لون واحد.
نبادره بالسؤال عن سبب اختيار تسمية ORANGE TV للمحطّة، يقول:
التسمية هي OTV وليس ORANGE TV وذلك للتمييز بين المحطة وبين ماركة ORANGE الفرنسية المسجّلة لمحطّة اتصالات فرنسيّة لذا فضّلنا الابتعاد عن التسمية، لكن بالطبع هي مختصر لكلمة أورانج، عندما تمّ منحنا دفتر الشروط لتاسيس المحطة، طلب العماد عون أن نطلق محطّة تلفزيونيّة تمثّل جميع اللبنانيين، وليس محطة ناطقة باسم التيّار الوطني الحر، لسبب بسيط أنّه يرى أنّ ثمّة خلل في الإعلام اللبناني، بحيث أنّ كل محطّة مملوكة لحزب أو لتيّار سياسي، فلم يرغب بأن يزيد على الخطأ ويطلق محطّة ناطقة باسم التيار.
من هنا كانت فكرة أن يملك اللشعب اللبناني المحطّة. بالتأكيد ثمّة صعوبة في إقناع اللبنانيين بالمشروع خصوصاً أنّ وراءه رجل سياسي، لكنّه سياسي ينطلق من منطلق وطني بحت. وهنا أشير إلى أنّ التلفزيون سيكون مختلفاً عن صوت الغد الناطق باسم التيار، لعدّة أسباب منها أنّ سياسة البرنامج ستكون حياديّة ولم نختر كوادر من التيار لإدارة التلفزيون.
- كيف نشأت فكرة تأسيس التلفزيون؟
يعود سبب تأسيس التلفزيون الى رغبة العماد ميشال عون في تأسيس محطة تلفزيونية لكل اللبنانيين بعيداً عن الصبغة الحزبية، ذاك أن الإعلام المرئي مسيَّس في لبنان ومن هنا أتت فكرة إشراك اللبنانيين في الملكية.
-الجنرال عون عاد الى لبنان في إطار مشروع عمل سياسي- إجتماعي وبالطبع مشروع كهذا يحتاج الى وسيلة إعلامية تروّج له؟
بالفعل، لقد عانى الجنرال لدى مجيئه الذي صادف بالتزامن مع حصول إستحقاق الإنتخابات النيابية، إذ افتقد لمحطة حيادية ولمّا كان في أمسّ الحاجة الى محطة حيادية لم يجدها، ومن هنا أتت فكرة تأسيس تلفزيون يتحدث بإسم الجميع ومن خلاله يستطيع التيَّار الوطني الحرّ أن يطرح مشروعه ويناقشه. فالمبدأ الرئيسي للتلفزيون هو أن يكون منبراً للجميع وملكاً للشعب. تجلّت الصعوبة في البداية مع طرح الفكرة لإقناع الناس ثم نجحنا فيما بعد لأن وراء المشروع رجل وطني صاحب نظرة ثاقبة تتطلع الى المدى البعيد. الOTV تختلف تماماً عن الموقع الإلكتروني للتيار وعن صوت الغد، فصوت الغد ناطق بإسم التيار من خلال الفريق الإخباري وكذلك الأمر بالنسبة للموقع، أما التلفزيون فمختلف تماماً ، إنه مشروع وطني ذو سياسة حيادية وأؤكد أن كوادر التلفزيون والمسؤلين فيه لن يتم إختيارهم من كوادر التيار الوطني الحر.
-لكنك صهر الجنرال، ألا يعني هذا الأمر شيئاً ما أقلّه بالنسبة إلى خصومكم السّياسيين؟
نعم أنا صهر الجنرال لكنني لست منضوياً الى التيار الوطني الحرّ، لم أفكر يوماً أن أعمل في مشروع كهذا، لدّي شركة مزدهرة في فرنسا وافتتحت لها فروعاً في لندن وبروكسيل ومدريد ولم يكن لدّي هاجس العودة الى لبنان سيما لأسباب عائلية الى أن عاد الجنرال الى لبنان، فرغبت زوجتي ميراي في العودة مع الأولاد على أن أبقى في فرنسا وأقسِّم وقتي بين لبنان وفرنسا حتى تبلورت فكرة إنشاء المحطة حيث أني أنتسب لجمعية رجال أعمال لبنانيين في فرنسا، وتناقشت مع الأعضاء وليد أبي شهدا، رفيق حدّاد ونديم فريحة بشأن الإعداد لدراسة شاملة حول الإعلام في لبنان والشرق الأوسط والمداخيل والكلفة، سيما ولهم باع طويل في القطاعين المالي والتلفزيوني، على أن نقدّم الدراسة في آب 2006 للجنرال لإطلاعه على فكرة شاملة وواضحة. ولما وجد الجنرال أن العمل محترف وجدّي طرح دفتر شروطه فأوصى أن تكون المحطة منبراً للجميع تتوجه بقوة الى عالم الإنتشار كما يرغب بتسميته وليس الإغتراب ليكون وسيلة إتصال بين لبنان المقيم والمنتشر رغبة منه لخلق حنين العودة الى الوطن . وفي موازاة ذلك وبحكم عملي في لبنان وخبرتي في إنشاء وإطلاق الشركات وبما أن مشروع الإكتتاب هو مشروع مالي وقانوني ومصرفي جديد، وكوني مدير شركة إستشارات، فانطلاقاً من كل ما تقدّم تمت الإستعانة بخبرتي لأتسلم رئاسة مجلس الإدارة.
-هل سيتبع التلفزيون لشركة إعلانات؟
نعم سيكون هناك مؤسسة إعلانية شاملة، مشروعها الأساسي سيكون التلفزيون وسوف نحاول قدر المستطاع التخلص من الإحتكار الإعلاني الموجود في السوق لجعل المشروع مربحاً أكثر. كما سنتوجه الى السوق الإعلامي العربي الذي سوف يشهد نمواً مضطرداً للسنوات المقبلة.
-هل كان سهلاً الحصول على رخصة إنشاء مؤسسة إعلامية؟
لقد شكرت وزير الإعلام فيما يتعلق بالحصول على الرخصة وذلك دحضاًً للإعتقاد السائد أن المعارضة تخسر حقوقها المدنية.
-ماذا عن تلفزيون ICN الذي كان من المفترض أن يكون المحطة الناطقة باسم التيّار؟
عندما بدأنا بالدراسة أخذنا الجانب القانوني للإعلام المرئي والمسموع ووجدنا أن شروط إنشاء مؤسسة إعلامية هي عينها فيما لو كانت المؤسسة قائمة، فالشركة هي رخصة والباقي تفاصيل. والمبنى سوف يكون في ضواحي بيروت لكن دون أن نبعد عن العاصمة نظراً لسرعة الحصول على الخبر حيث سيقام مكتب لفريق المراسلين في بيروت ليبقوا قرب الخبر.
-ماذا عن المعدات؟
هناك شركة أجنبية تدعى SFB متعاقدة معنا وهي رقم واحد في فرنسا وأوروبا ولديها ما يفوق 60 استديو في فرنسا وتعتبر من أكبر شركات الإنتاج في أوروبا وذلك بهدف تأسيس شركة إنتاج سوية معها وذلك لنستفيد من خبرتها من النواحي الإنتاجية والفنية بحيث تكون شركة فرنسية لبنانية تنتج للبنان والدول العربية. لذلك سوف تجهز هذه الشركة استديوهاتنا بالكامل.
-بالنسبة للكوادر البشرية التي ستوظّف في التلفزيون هل ستأخذون في عين الإعتبار مبدأ الوساطة والمرجع في الإختيار؟
لقد تقدَّم للعمل ما يفوق 3000 طلب توظيف من جميع المناطق والطوائف، والمعروف أن اللبناني دائماً يضع reference لكنّ مثل هذا الأمر سهَّل عليّ المهام لأنني لن أخذه بيعن الإعتبار، حالياً هناك ثلاثة أشخاص يقومون بمقابلات لأكبر عدد ممكن من المتقدمين، بدأنا باختيار الفريق الإخباري وفي الوقت عينه نقابل تقنيين ومخرجين، وقد تمّ اختيار الكوادر الأساسية.
-هل ستعمد المؤسسة الى الأخذ بعين الإعتبار التوازن الطائفي؟
سوف نوظف وفق الخبرة والإختصاص باعتدال، لا ننظر الى الطوائف التي تفرقنا بل بالأحرى يجب أن ننظر الى الذي يجمعنا.
-لماذا اخترتم اللون البرتقالي ؟
اللون البرتقالي يرمز الى النزاهة والتجدد والتمرّد والإنتفاضة ويقال بأنه لون القرن الواحد والعشرين وهو يرمز أيضاً الى خلق النموذج الجديد.
-هل ستقدّم المحطة حوافز مادية مقارنة مع محطات أخرى لجذب الشباب والإبقاء على وجودهم في لبنان؟
نحن نعوّل على التوزيع المنصف للرواتب بالنسبة للجميع أما بالنسبة للكوادر الرئيسية في المحطات فهناك 4 أشخاص سوف يتقاضون ما فوق ال5000 دولار وسوف نعطي كل موظف حقه بالقدر الذي يستحقه. أما الجديد فهو ما يعرف بنهج stock option الذي تتبعه الشركات المساهمة حيث سنعرض هذا النموذج على كوادر المحطة أي على مدراء الأخبار، البرامج، الإنتاج، المسؤول التجاري، مسؤول الموارد البشرية... حيث تُعرض عليهم أسهم تستحق مستحقاتها بعد 5 سنوات مما يعطيهم دفعاً عملياً أكثر وكأنهم يعملون لحسابهم فيشعرون بانتمائهم كي لا يعتمدوا وسائل أخرى للربح.
-لماذا طرحت فكرة الإكتتاب؟
الجنرال كان من أوائل المكتتبين في المحطة حيث قام بشراء 700 سهم بقيمة 7000 دولار فقدم 100 سهم لكل حفيد من أحفاده. إنها فكرة الجنرال واصراره على إيجاد مؤسسة يملكها الشعب اللبناني وتدافع عنه، في البدء واجهنا صعوبة في الإقناع إلا أن مصداقية الجنرال الذي يقف وراء المشروع هي من أنجح هذه الفكرة الجديدة، وسوف نعمل بصدق واحتراف لنستفيد من أكبر مساهمة ممكنة.
أما بالنسبة للوضع الحالي للإكتتاب فهو يتم وهناك مساهمون من جميع المناطق اللبنانية وجميعهم لبنانيون، لكنّ التنظيم الذي سعينا الى تحقيقه أن لا يحق للممول كسب أكثر من 5 % من رأسمال الشركة البالغ 40 مليون دولار . التمويل ذاتي ويتطلب مستوى معين من الإحتراف والجدّية والتقيّد بالضوابط القانونية والإعلامية. في المقابل، سوف نقوم بجولة الى الدول العربية والأجنبية لشرح تفاصيل الإكتتاب والمساهمة في خلق مساهمات جديدة، فالمساهمة مفتوحة أمام الجميع بعيداً عن الإحتكار لمالك واحد حفاظاً منا على رأي المؤسسة كي لا يؤثر في ذلك أحد وفي هذا السياق نرفض طلبات الشراء الآتية من المصدر عينه وبمبالغ مرتفعة.
هل سيتم طرح الأسهم في البورصة اللبنانية؟
نعم سوف يحصل ذلك بعد 3 سنوات.
يقال بأن هناك إتصالات مع إعلامين كبار في سعي جادٍ لضمهم الى المحطة؟
نعم هناك إتصالات تمّت مع إعلاميين كبار أمثال ماغي فرح وزياد نجيم، إلا أننا لم نتصل بالإعلامي مارسيل غانم كما أشيع طبعاً هناك معرفة لكن لم يتم الإتصال به.
هل ستكون المحطّة الناطق باسم الشريحة المسيحيّة المعتدلة والمغيبة إعلامياً؟
نحن محطة ستتوجه الى جميع الناس، فالمسيحيون جزء من لبنان والمحطة ذات طابع لبناني وليست طائفية مذهبية، لا نريد أن نفرّق بين المواطنين بل أن نجمعهم و التلفزيون سوف يشبه لبنان.
-متى سيبدأ البث التجريبي؟
يبدأ البث التجريبي في 2007 والبث العملي في صيف 2007.