خدام: لن نشرك الجيش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شرح لايلاف خطة المعارضة السورية ضد الاسد
خدام : لن نشرك الجيش في اسقاط النظام
واكد خدام في حديثه ان المعارضة اتفقت على التغيير في سوريا والانتقال الى نظام ديمقراطي يقوم على الاقتراع. واعترف بوجود تناقض في اتجاهات بعض اطياف المعارضة السورية ،لكنه قال ان ما يجمعنا هو الالتزام بسوريا ومصالح الشعب السوري.
وشدد على ان الخطوة المقبلة هي تشكيل حكومة في المنفى تضم عناصر من الداخل والخارج، مشيراً الى ان حرص المعارضة على عدم زج القوات المسلحة السورية في اي معادلة سياسية. وفي ما يلي نص الحديث:
ايلاف: تظهرون وكأنكم اليوم زعيم المعارضة السورية...ما هي طبيعة تحركهم الجديد ومع من تتحالفون اليوم؟
خدام: في الواقع ان أهداف هذا التحرك هو تحرير سوريا وإنقاذها من هذا النظام الذي افقر البلاد و ونشر الفقر والجوع والحرمان والفساد بالإضافة الى مصادرته للحريات العامة.ومن الطبيعي ان يتحسس السوريون خطورة هذا الوضع في هذه المرحلة لأن الجبهة الداخلية هي الأساس في نمو البلاد وتقدمها من جهة و في مواجهة الإخطار الخارجية من جهة أخرى.
ونحن اذا نظرنا الى الواقع السوري الآن فأننا سنجد اننا امام وضع اقتصادي معقد وازمة حادة بسبب ارتفاع الأسعار ووجود ملايين الشباب العاطلين عن العمل اضافة الى ما حصل على يد أجهزة الآمن من عمليات اعتقال وتعذيب للمواطنين.
كل هذه الأمور جعلت المعارضة السورية تدرك خطوة استمرار هذا الوضع وبالتالي تم الاتفاق على العمل من اجل التغيير في سوريا والانتقال الى نظام ديمقراطي عبر الاقتراع.
ايلاف: لكن ما هي الآلية الفعلية والعملية لمثل هذا التحرك؟
خدام : لقد اتفقنا في بروكسل على برنامج عمل سنقوم بتنفيذه وفق مراحل محددة ومرتبطة بتطور الأوضاع في سوريا. ونحن على ثقة ان الشعب السوري سيتمكن في وقت قريب من التغلب على هذا النظام واستعادة حياته الديمقراطية التي عاشها في عقد الخمسينات.
إيلاف: هناك من يرى ان القوى المعارضة المجتمعة في بروكسل لا تبدو متجانسة ففيها مزيج متناقض من الإخوان والليبراليين والمقربين من الولايات المتحدة والشيوعيين والأكراد وغيرهم؟
خدام : الالتزام بسوريا ومصالح الشعب السوري هو الذي يجمع بينا . فالتنوع الموجود بين الحاضرين يعكس التنوع في الحياة السياسية في سوريا وهذا امر طبيعي ويدل على الإجماع من اجل حصول التغيير.
إيلاف : ما هي اجندة تشكيل الحكومة الانتقالية التي جرى الحديث عنها هنا؟
خدام : هناك اتفاق على تشكيل هذه الحكومة في مرحلة معينة من التحرك، وعندما نصل الى هذه المرحلة فأننا سنعلن ذلك. والمعارضة الي اجتمعت في بروكسل هي معارضة الداخل والخارج لان لها امتدادات في الداخل وتعتمد اساسا على دعم جماهير الشعب السوري التي تعاني معاناة شديدة منذ عدة سنوات.
ايلاف : لكن الموقعين عل اعلان دمشق في تشرين الاول ( اكتوبر) الماضي شككوا في نجاح اي تحرك من الخارج؟
خدام : لا نستطيع ان نقيم او نحكم على المواقف الصادرة في دمشق بسسب الضغوطات التي تمارس على الجميع والأمر لا يتعلق بموقف هذا الفريق او ذاك . ان القوى الي اجتمعت هنا تمثل واقع المجتمع السوري وستقوم بعملها متضامنة متعاونة من اجل سوريا.
إيلاف :أعلن الرئيس بشار الأسد انه سيلتقي مع المحققين في اغتيال رفيق الحريري وهو ما يمثل تطور فعليا في هذه الإشكالية؟
خدام : المحقق لا يأتي إليه او لغيره في زيارة ودية . سيأتي إليه للتحقيق وعلينا انتظار نتائج التحقيق وهي ستصل الى كشف الحقيقة وسيظهر من أمر باغتيال المرحوم الرئيس الحريري.
ايلاف : هناك تطور جديد في علاقات واشنطن مع طهران وتحديدا حول العراق ...ألا يؤثر ذلك بشكل غير مباشر على معادلة تحركاتهم؟
خدام : بالنسبة لنا كمعارضة سورية فان كافة هذه المناورات لا تغير من شئ ونحن نرى ان التغيير في سوريا حاجة وطنية لا علاقة لها بتغيير روزنامة أية جهة دولية او إقليمية . نحن نعمل من احل سوريا ومستقبل سوريا ليس إلا ...
ايلاف: هناك من يقول انه لولا التساهل الأوروبي- الأميركي لما انعقد هذا الاجتماع هنا في بروكسل ؟
خدام : هذا الأمر غير صحيح (...) ونحن لم نجر أي اتصال مع أي دولة أجنبية او عربية فتحركنا وطني ... أما لماذا نتحرك في هذا البلد او ذاك فان ذلك يعود لطبيعة الحياة السياسية في أوروبا نفسها.
إيلاف : ترددون وتكررون ان الاعتماد سيكون على الشعب السوري وتستثنون حتى القوات المسلحة ؟
خدام : في التاريخ إشكال مختلفة للتغيير ولاستبدال الحكومات ... والشعب السوري سيكون له نموذجه الخاص في إجراء التغيير . ونحن نحرص كل الحرص على ان تبقى القوات المسلحة السورية السياج الذي يحمي الوطن وعدم الزج بها في القضايا السياسية. ولا اعتقد انه من مصلحة أحد ان يكون الجيش طرفا في أي معادلة سياسية لان ذلك سيكون خطرا على سوريا.
ايلاف : توليتم مطولا الإشراف على الملف اللبناني في وقت من الاوقات. كيف ترون مستقل العلاقات ين بيروت ودمشق؟
خدام : هذا مرتبط بنهج السياسات المتعبة في دمشق، فاذا عادت سوريا الى العقلانية وعدم التدخل في شؤون اللبنانيين وعدم زرع الفتن فأننا بالتأكيد سنشهد قيام علاقات أخوية جيدة بين الشعبين.
إيلاف : ماذا تتوقعون من الإطراف العربية ؟
خدام: ننتظر من الإطراف العربية ان تدرك خطورة الوضع في البلاد وان تشعر معنا بان الأوضاع لا يمكن ان تستمر، وان الشعب السوري يريد ان يكون فاعلا داخل عائلته العربية وليس معزولا. انه تواق فعلا ليلعب دوره كاملا في قضايا المنطقة وعلى الساحة الدولية.
وحاورت إيلاف مرشد الإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البايانوني
إيلاف : كيف تطورت العلاقات بينكم وبين السيد خدام؟
إيلاف : ولكن السؤال الذي يخصكم تحديدا هو هل تريدون تشكيل حكومة إسلامية ام تقبلون بحكومة مدنية في سوريا كم يردد خدام؟
البيانوني : نحن في الأصل برنامجنا السياسي يسعى الى إقامة دولة مدنية تعددية بجعي الإسلامية وهي مرجعية توفر للجولة المدنية كل مقومات الحضارة والنهوض وقيم الحرية والتعددية و والمساواة وتكافؤ الفرص.
إيلاف : هل تطمأن هذه التوجهات الدول لغربية الي تدعمكم؟
البيانوني : مشروعنا هو اقامة جولة مدنيةوان ذلك بعد اجتهادا بشريا ونحن لا نحتكر فهم الحقيقة ونقبل بمبدا الخطأ والصواب ونحن لا نحتكر فهم الإسلام أيضا .. ونحن لن تفرض رأينا على احد .
ايلاف : ولكن كيف يممن اقامة برنامج ذا مصداقية اذا كنتم تعتمدون على الدعم الأجنبي ونحن نرى ما يجري في العراق ؟
البيانوني : نحن نرفض مبدا التدخل الأجنبي في شؤون بلادنا ولا صلة لنا باية اجندة خارجية ولقاؤنا في بروكسيل ولقاؤنا مع السيد خدام كلها ضمن دوائر سورية خاصةلا علاقة لها باجندة خارجية.
اتفقت أقطاب المعارضة السورية الرئيسية وفي ختام أول مؤتمر رسمي لها عقدته في بروكسل على خطة عمل مشتركةيتمثل محورها الأساسي في القبول الجماعي والعلني بالية للتداول السلمي للسلطة في دمشق. وعقد المؤتمر والذي وصف بانه لقاء تشاوريلشخصيات للمعارضة السوريةتحت رئاسةنائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدامولكن علي صدرالدين البيانوني مراقب اخوان المسلمين في سوريا والمقيم هو الاخر في المنفى لعب دورا حاسما فيه تقريب وجهات نظر المشاركين فيه. . ومن بين الشخصيات السورية الذي حضرت مؤتمر بروكسل كل من جان عبد لله عن اليسار وحاجي سليمان عن حزب اليسار الكردي المقيم في ألمانيا و حسام الديريالمقيم في الولايات المتحدة و الذي مثل حزب الأحرار وعدد من المثقفين السوريين والنشطين الآخرين.
ولكن المؤتمر لم تشارك فيه اية سيدة سورية او شخصية من المعارضة الداخلية مما أثار عددا من التساؤلات داخل المؤتمر ومن بين المشاركين فيه أنفسهم! وتبدو النتيجة الرئيسة للقاء بروكسل الى جانب الاتفاق على مبدا اعتماد التداول السلمي للسلطة في سوريا هو التوصل أيضا الى تقريب وجهات نظر الإخوان المسليين مع فصائل المعارضة الأخرى لإقامة الدولة المدنية في سوريا والابتعاد عن المرجعية الإسلامية التي لوح بها الإخوان حتى الآن. .
وقال المؤتمرون " ان سوريا تتعرض لمخاطر لم تشهدها من قبل وهو ما يستوجب قيام جبهة الخلاص الوطني التي ستكون مقدمة لتشكيل حكومة انتقالية ومن ثم الاعتداد لارساء جمعية تأسيسية وتنظيم انتخابات عامة واعتماد دستور جديد للبلاد." .
وتمثل هذه المراحل الأربعة الخطوات العملية الفعلية التي تم التوصل اليها في بروكسل لكن دون تحديد اجندة زمنية لها. ويقول المنظمون " ان مشروع التغيير الوطني يستند على قواه الذاتيةمستفيدا من المناخ الدولي والإقليمي في التغيير مع رفض التدخل الخارجي في الشؤون السورية".. . وقال بيان تلاه جان عبد الله في ختام اجتماعات المعارضة السورية ووسط إجراءات أمنية أكثر من متشددة وأثارت استياء وسائل الإعلام ان المعارضة السورية في الدخل والخارج تتفق باللقاء على أهداف مشتركة ويعتمد الجميعصندوق الاقتراع الحر والنزيه مرجعية لرسم المستقبل(...) . وركز البيان على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه سوريا كما أشار و حوانب تخص علاقاتها الدولية والإقليمية مثل اعادة اللحمة مع الدولة اللبنانية ووقف ما سماه بسياسة الاستحواذ على الأشقاء العرب والضامن مع الشعب العراقي ومساندة الفلسطينيين لبناء دولتهم المستقلة وفق قرارات الامم المتحدة... .
وبمقتضى الاتفاق المسجل في بروكسل فان اية حكومة انتقالية سورية قد يتم تشكلها في الحلة القادمة لن تتجاوز فترة ولايتها الست أشهر وستكون مهمتها اعداد سوريا لمحلة التغيير المؤؤساتي والدستوري الفعلي بعد التركيز على الغاء حالة الطوارئ وصياغة دستور جديد ويبدو الهدف الرئيس للمؤتمر بروكسل وحسب الدبلوماسيين هو توجيه اشارة الى السوريين في الدخل والى المجموعة الدولية في الخارج على وجود هامش تحرك سوري فعلي للمعارضة في هذه المرحلة وحتى وان بدت قدرته محدودة نسبيا بسبب الضغوط التي يتعرض لها السوريون في الداخل بالدرجة الأولى.