البنايوني: هدفنا إقامة دولة مدنية متعددة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف تحاور مرشد الإخوان المسلمين في سوريا
البيانوني: هدفنا إقامة دولة مدنية متعددة
في إيلاف أيضا
شرح لايلاف خطة المعارضة السورية ضد الاسد
خدام : لن نشرك الجيش في اسقاط النظام
ولوحظ عدم مشاركة اية سيدة سورية او شخصية من المعارضة الداخلية مما أثار عددا من التساؤلات داخل المؤتمر وبين المشاركين أنفسهم. وتبدو النتيجة الرئيسية للقاء بروكسل، اضافة الى الاتفاق على مبدأ اعتماد التداول السلمي للسلطة في سوريا، هي التوصل أيضا الى تقريب وجهات النظر بين الإخوان المسلمين مع فصائل المعارضة الأخرى على اقامة الدولة المدنية في سوريا والابتعاد عن المرجعية الإسلامية التي كان لوح بها الإخوان حتى الآن.
وقال المؤتمرون "ان سوريا تتعرض لمخاطر لم تشهدها من قبل وهو ما يستوجب قيام جبهة الخلاص الوطني التي ستكون مقدمة لتشكيل حكومة انتقالية ومن ثم الاعتداد لارساء جمعية تأسيسية وتنظيم انتخابات عامة واعتماد دستور جديد للبلاد."
وتمثل هذه المراحل الأربعة الخطوات العملية الفعلية التي تم التوصل اليها في بروكسل لكن دون تحديد اجندة زمنية لها. ويقول االمؤتمرون "ان مشروع التغيير الوطني يستند على قواه الذاتية مستفيدا من المناخ الدولي والإقليمي في التغيير مع رفض التدخل الخارجي في الشؤون السورية". وقال بيان تلاه جان عبد الله في ختام اجتماعات المعارضة السورية، ووسط إجراءات أمنية أكثر من متشددة أثارت استياء وسائل الإعلام، ان المعارضة السورية في الداخل والخارج متفقة على أهداف مشتركة تقوم على اعتماد صندوق الاقتراع الحر والنزيه كمرجعية لرسم المستقبل(...) . وركز البيان على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه سوريا، مشيرا الى بعض الجوانب التي تخص علاقاتها الدولية والإقليمية "مثل اعادة اللحمة مع الدولة اللبنانية ووقف سياسة الاستحواذ على الأشقاء العرب والتضامن مع الشعب العراقي ومساندة الفلسطينيين لبناء دولتهم المستقلة وفق قرارات الامم المتحدة" .
وبمقتضى الاتفاق الذي تم في بروكسل فان اية حكومة انتقالية سورية قد يتم تشكيلها في المرحلة القادمة لن تتجاوز فترة ولايتها الست أشهر، وستكون مهمتها اعداد سوريا لمرحلة التغيير المؤسساتي والدستوري الفعلي بعد التركيز على الغاء حالة الطوارئ وصياغة دستور جديد .
ويبدو الهدف الرئيسي للمؤتمر، حسب عدد من الدبلوماسيين، هو توجيه اشارة الى السوريين في الداخل والى المجموعة الدولية في الخارج الى وجود هامش تحرك سوري فعلي للمعارضة في هذه المرحلة، وان بدت قدرته محدودة نسبيا بسبب الضغوط التي يمارسها النظام في الداخل بالدرجة الأولى.
"ايلاف" التقت في بروكسل علي صدرالدين البيانوني مراقب اخوان المسلمين في سوريا وأجرت معه الحوار التالي:
إيلاف : كيف تطورت العلاقات بينكم وبين السيد خدام؟
البيانوني : منذ ان رحبنا بالسيد خدام وانحيازه للصف الوطني السوري تواصلت اللقاءات بيننا نظرا للجدية التي يتحلى بها السيد خدام وحرصه على التغيير في سوريا .
إيلاف : لكن السؤال الذي يخصكم تحديدا هو هل تريدون تشكيل حكومة إسلامية ام تقبلون بحكومة مدنية في سوريا كما يردد خدام؟
البيانوني : برنامجنا السياسي في الاصل يسعى الى إقامة دولة مدنية تعددية لها كل مقومات الحضارة والنهوض وقيم الحرية والتعددية والمساواة وتكافؤ الفرص.
إيلاف : هل برأيكم ان هذا يكفي لطمأنة الدول لغربية الي تدعمكم؟
البيانوني : مشروعنا هو اقامة دولة مدنية ما ذكرت. وهذا اجتهاد من عندنا ربما. نحن لا نحتكر فهم الإسلام ولا نحتكر فهم الحقيقة ونقبل بمبدا الخطأ والصواب.. ونحن لم ولن نفرض رأينا على احد .
ايلاف : لكن كيف يمكن اقامة برنامج له مصداقية عند الناس اذا كنتم تعتمدون على الدعم الأجنبي، ونحن نرى ما يجري في العراق ؟
البيانوني : نحن نرفض مبدأ التدخل الأجنبي في شؤون بلادنا وليس لدينا اي صلة لنا باية اجندة خارجية. وهذا اللقاء في بروكسل او اللقاءات الاخرى مع السيد خدام كلها ضمن دوائر سورية خاصة لا علاقة لها بأي ارتباط في الخارج.