الحوار اللبناني نحو التأجيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ورداً على سؤال آخر قال: "كل المبادرات العربية لمؤازرة لبنان مشكورة ومطلوبة ولا نجافيها على الاطلاق بل نرحب بها لأن الاخوة العرب محبون للبنان، وسيظهر الامر في مؤتمر بيروت - 1 لدعم لبنان اقتصادياً كما كان قد ظهر في مؤتمر باريس- 2".وشدد على أن "المحاسبة على المواقف تكون بعد جلسة الحوار وبناء على التزام ما اتفق عليه . والمهم أن ما خرجنا به اليوم يوحي التفاؤل وليس التشاؤم".
وكانت القيادات السياسية استأنفت جلسات الحوار في البرلمان عند الحادية عشرة والنصف (9:30 غرينيتش) قبل الظهر .وكان على جدول الاعمال بندان رئيسيان هما رئاسة الجمهورية وسلاح المقاومة، في ظل نفي لاي مقايضة بين البندين، ودخل المتحاورون القاعة متسلحين برأيهم، ففريق 14 آذار/مارس ولا سيما رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ينطلقان في طرحهما من النقطة التي اجمع عليها مؤتمر الحوار بالنسبة لرئاسة الجمهورية والاعتراف بوجود ازمة حكم، وسعى هذا الفريق بعد المقابلة التلفزيونية الأخيرة للرئيس اميل لحود الى بت مصير الرئاسة واختيار رئيس جديد في وقت كانت للعماد ميشال عون والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وجهة نظر مختلفة.
وشارك في الجلسة الرئيس بري يعاونه النائبان علي حسن خليل وسمير عازار، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يعاونه الوزير ميشال فرعون، الرئيس امين الجميل يعاونه نجله الوزير بيار الجميل، النائب سعد الحريري يعاونه النائبان بهيج طباره ونبيل دو فريج، جعجع يعاونه النائبان ستريدا جعجع وانطوان زهرا، النائب وليد جنبلاط يعاونه الوزير مروان حماده والنائب أيمن شقير، النائب بطرس حرب يعاونه النائب جواد بولس، عون يعاونه النائبان عباس الهاشم وابراهيم كنعان، السيد نصرالله يعاونه الوزير محمد فنيش والنائب محمد رعد، النائب ميشال المر، والنائب الياس سكاف يعاونه النائب جورج قصارجي.
ودخل الجميع من الباب الرئيسي باستثناء بري وعون والسيد نصرالله الذين دخلوا من الباب الخلفي. وغاب عن جلسة الحوار النائب غسان تويني بداعي إجراء فحوص طبية.
موقف صفير
من جهته ، رفض بطريرك الموارنة نصرالله صفير رفضاً باتا البحث في فكرة توليه رئاسة الجمهورية في لبنان لمرحلة انتقالية ، وقال خلال مغادرته بيروت اليوم إلى الفاتيكان للمشاركة بصفته كاردينالاً في حفل تنصيب كرادلة جدد : "البطريرك الماروني ليس قطعة غيار".
وسئل: المطران مكاريوس أدى دورا مماثلا في قبرص مثلا؟ اجاب: "لعب وندم على ما اعتقد. هذا امر ليس موضوع بحث". وعن تعليقه على كلام الرئيس لحود الى تلفزيون "الجزيرة"، قال: "ليس لي من تعليق، انما نحن نأمل ان يكون هناك هدوء وروية في السجال القائم بين فخامة الرئيس وبين الذين ينتقدونه". وسئل: فيما تدعون الى الهدوء، الدكتور جعجع يدعو الى العودة الى الشارع في حال عدم التوصل الى حلول، وانتم ضد النزول الى الشارع، فما هو رأيكم؟ اجاب: "كأننا لم نعرف ما هي نتيجة الشارع". سئل: اي انكم ضد الاحتكام الى الشارع؟ اجاب: "الاحتكام الى الشارع له عواقب وخيمة وقد عرفناها جميعا".
سئل: ما رأيكم بمن يدعو الى انتخابات مبكرة في لبنان؟ اجاب: "بالنسبة الى الانتخابات المبكرة ربما يكون هناك من يقول هذا القول، لكن ليست بالحلول الحصينة". سئل: ما هو تعليقكم على تمديد عمل اللجنة المكلفة وضع قانون انتخابي جديد الى ايار/يونيو، وهل ستتوصل هذه اللجنة الى قواسم مشتركة للدوائر الصغرى؟ اجاب: "ابدينا رأينا في هذا الموضوع وقلنا ان قانون الانتخاب يجب ان يجيز للناخبين ان يعرفوا من ينتخبون وان يعرف ايضا النائب او المرشح من ينتخبه، فتكون هناك علاقة متواصلة بين الناخب والمرشح".
سئل: هل انتم مع الدعوة الى اقامة منظومة امنية دفاعية بالتنسيق بين "حزب الله" والجيش اللبناني للدفاع عن لبنان ضد العدو الاسرائيلي؟ اجاب: "هذه قضية يجب معالجتها، ونحن قلنا ان جميع الناس سواء امام الدستور".
وسئل: ما هو رأيكم في موضوع لبنانية مزارع شبعا؟ اجاب: "منهم من يقول انها لبنانية، لكن الرسميين في الامم المتحدة يقولون انها سورية. اذا كانت لبنانية، على الجهة التي تقول ذلك ان تتقدم بوثيقة تصدق عليها الامم المتحدة وتقول انها لبنانية. وفي حال عدم التقدم بمثل هذه الوثيقة تبقى الامور على ما هي". وقيل له: هل من عظة للمتحاورين اليوم؟ اجاب: "العظة لا تقال الا في الكنيسة".
وأصر الصحافيون على كلمة منه إلى المتحاورين، فقال : "اقول لهم ان يأخذوا في الاعتبار مصلحة البلد ككل ومصلحة الناس الذين كادوا يكفرون بهذا الوضع الذي يتخبطون فيه ولا يعرفون كيف يخرجون منه".
وسئل أخيراً رأيه في ما يتردد عن مبادرة عربية لحل الأزمة اللبنانية، فأجاب: "نبارك كل مبادرة".