الملثمون يعيثون فسادا في البحرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
احراق سيارة شرطة بقنابل الملوتوف
الملثمون يعيثون فسادا في البحرين
مهند سليمان من المنامة: مازالت قضية الشبان الملثمين الذين يقومون بالاعتداء على الممتلكات العامة واثارة الرعب في الشارع البحريني تسبب هاجسا لدى الكثيرين بالرغم من كشف الداخلية البحرينية عن هوية بعضهم في الاسبوع الماضي، الملثمون لم يهدأ اليوم فراحوا يعثون في البحرين فسادا واتلافا وتطور الامر إلى الاعتداء على سيارة شرطة بمن فيها وحرقها بالكامل الامر الذي ادى إلى اصابة رجال امن بجروح جراء الكمين الذين نصبه لهم الملثمون وتم نقلهم إلى اقرب مستشفى.
وزارة الداخلية اعلنت استنفراها بعد الاعتداء على رجالها وهما مسئول الدورية نائب عريف عبدالله احمد طراده، والشرطي اول درعي ثابت محمد، وباشرت التحقيق والتحري للكشف عن منفذي هذه الجريمة النكراء ودوافعهم الشريرة التي هي موضع الاستنكار.
وفي الوقت الذي تكررت فيه حوادث الاعتداء على رجال الامن البحرينيين اكدت مصادر امنية لايلاف ان الجناة سينالون عقباهم وستوجه لهم تهمة محاولة القتل والاعتداء على رجال امن واحراق سيارتهم، وقالت ان هذه الاعمال الجبانة لن تثني رجال الأمن عن ممارسة واجبهم، وان مطاردهم لمفسدين البحرين ستستمر حتى القبض عليهم جميعا وتقديمهم للمحاكمة.
قصة الملثمين التي اثارت الرأي العام البحريني ومطالبة رجال الامن والنيابة العامة الكشف عن هويتهم اثمرت مبدئيا عندما تمكنت أجهزة الأمن ــ بناء على أمر من النيابة العامة ــ من ضبط ثمانية ملثمين حال قيامهم بإشعال الإطارات في منطقتي الديه وبني جمرة (بالقرب من البديع)، وبعد أن قامت النيابة العامة باستجوابهم وجهت اليهم تهمتي التجمهر واتلاف الممتلكات العامة،وأمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق.
وقد أجرت وزارة الداخلية تحرياتها المكثفة حول الدفعة الاولى من هؤلاء المثلمين الثمانية وتم عرض هذه التحريات على النيابة العامة التي أمرت بضبطهم حال ارتكابهم أعمال الشغب فقامت وزارة الداخلية بتكثيف دورياتها وإعداد العديد من الأكمنة، وقد أسفرت هذه الجهود عن ضبط ثمانية ملثمين حال قيامهم بإشعال الإطارات في منطقتي الديه وبني جمرة وتبين من تحقيقات النيابة أن هؤلاء المتهمين هم كل من: عبدالله مهدي أحمد وفاضل عباس حسن (17 سنة ــ عامل بمصانع احمدي ــ مقيم بمدينة حمد)، وعبدالله عيسى جعفر (19 سنة ــ عامل بمحطة بترول ــ مقيم بالسنابس)، وجعفر ملا احمد ناصر (21 سنة ــ فني حاسوب بشركة هاي تيك ــ مقيم بالسنابس)، وعيسى علي عيسى (19 سنة ــ طالب ــ مقيم بالديه)، وعماد جعفر احمد فضل (29 سنة ــ مساعد كهربائي بشركة دلتا ــ مقيم بجدحفص)، وعلي أنور يعقوب موسى مرزوق (19 سنة ــ عامل بشركة الخليج ــ مقيم بمدينة حمد)، وعيسى عبدالله عيسى عبدالله السرح (23 سنة ــ حارس أمن خاص ــ مقيم ببني جمرة).
من جهة اخرى أدان الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى، الأعمال التخريبية التي يرتكبها ملثمون في عدد من مناطق البحرين، وقال في تصريح للصحافة المحلية حول الاحداث الاخيرة التي شهدتها البحرين " إن لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن بالشورى ستناقش قضية الأعمال التخريبية التي ترتكبها هذه الفئة في اجتماعها القادم، لبحث سبل مواجهتها، مؤكدا أن الحل الأمني وحده لا يكفي، وأن المطلوب هو تكاتف جميع فئات المجتمع، لمواجهة هذه الأعمال.
وقال الدكتور خالد" إن ارتداء اللثام عمل غير قانوني، وعندما تلجأ إليه فئة فهذا يعني أن هناك أهدافا غير معلنة لها، وأنها تستهدف العودة إلى العمل السري، وليس العمل السياسي، وهذه الأعمال السرية ليس لها مكان في مجتمعنا المنفتح، وفي ظل التجربة الإصلاحية لملك البحرين، وأضاف"هذه الفئة ترغب في الإضرار بالاقتصاد البحريني ليكون هناك مجال للادعاء بفشل الحكومة، ولقد علمنا جميعا أن هناك من هم غير بحرينيين يشاركون في مثل هذه الأعمال التخريبية، وهو ما يؤكد أن هناك أهدافا غير معلنة لهذه الفئة، وعلينا أن نوعي المجتمع بأخطارها".
وفي الختام تقدم أحد الصحفيين بإحدى الصحف المحلية بشكوى أمام وكيل النائب العام بالنيابة العامة ممدوح المعاودة، مفادها أنه أثناء محاولته تغطية أحداث الديه أخبره أحد رجال الشرطة بخطورة ذلك. إلا أنه أصر على التغطية، وحال ذلك استوقفه أحد الملثمين ومعه آخرون يحملون حجارة وزجاجات مولوتوف فقذفوا بها سيارته وأحدثوا بها بعض التلفيات. وقد استمعت النيابة إلى أقواله، وأصدرت قرارها بالتحري عن الواقعة وضبط مرتكبيها وإرفاق تقرير المختبر الجنائي.