الملكة السعودية تظهر مجددا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجوهرة البراهيم وحصة الشعلان زوجتا "الحاكميْن الكبار":
"ملكتان أميرتان" سعوديتان في حفلةٍ تكريميةٍ واحدة
و"الملكة الأميرة" السعودية الجوهرة بنت إبراهيم بن عبدالعزيز البراهيم هي أم أصغر أنجال الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز مؤسس الدولة السعودية الحديثة، ألا وهو الأمير عبدالعزيز بن فهد أحد الأمراء الأقوياء حول عمه عاهل السعودية الحالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكان جدها عبدالعزيز البراهيم من القادة المشهورين في فتوحات الملك عبدالعزيز مؤسس الدولة السعودية الثالثة، كما شغل والدها منصب أمير الباحة جنوب السعودية.
وتعد "الملكة الأميرة" حصة الشعلان السيدة الأولى في البلاد كونها أقرب الشخصيات التصاقا برؤية الملك عبدالله الإصلاحية للمملكة صاحبة التحولات التنموية اللافتة، وهي في الوقت ذاته "الأم الروحية" لكثير من الرؤى الداعية إلى إعطاء المرأة السعودية دوراً مهماً في أجهزة الدولة بما يتلاءم مع الطبيعة الإسلامية المحافظة للمجتمع، في حين تمتلك "السيدة الأولى" شبكة علاقات واسعة مع مثقفات سعوديات ترعى نشاطاتهن بشكل مستمر برفقة ابنتها الأميرة عادلة بنت عبدالله.
وتأتي تسمية "الملكة الأميرة" مجازيةً كون أنه في الصيغة البروتوكولية الرسمية للمملكة السعودية لا يتم استخدام لقب "ملكة" أثناء تقديم زوجة أي ملك من ملوك البلاد التي تأسست منذ أكثر من ستة عقود بل يتم مناداتها بصاحبة السمو الأميرة لا أكثر، وهو تقليد للأسرة الحاكمة السعودية تتشابه فيه مع الأنظمة الملكية الأخرى في العالم العربي، والتي لا يُعطى فيها لقب الملكة لزوجة الملك الحاكم وتحتفظ به بعد وفاته، إلا في مملكة بني هاشم الأردنية.
إلا أن مراقبين كُثر يطالبون بتحديثٍ لفظي للتسمية التي يتم بها مناداة حرم الملك بما يتواءم مع التحولات الفكرية والاجتماعية للمملكة العربية السعودية في عهد "ملك التحديث والمستقبل" على حد وصفهم للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مما يجعلهم واثقين بأن التحولات التحديثية التي تمر بها المملكة السعودية ستلقي بظلالها على بروتوكول الأسرة السعودية الحاكمة فيما يتعلق بهذه المسألة.
وعدا عن نشاطاتها الاجتماعية اليومية فإنها ما زالت تضطلع بالعديد من الأدوار ذات البُعد الخيري والإنساني كعادتها من خلال مؤسسة آل براهيم الخيرية ومن خلال تحركاتها الخاصة في هذا الصدد على التحديد، إذ يصفها الكثير من السعوديين بأنها "الغيمة المتحركة ذات الخير الكبير" على حد قولهم، إضافة إلى دعمها للعديد من المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية بمبالغ مليونية ضخمة.
وقالت في كلمتها المسجلة :"أكرر، لكن كما كرر كثير من دعاة الحق، فلنحذر جميعاً الأصوات والنداءات المشبوهة التي تتعالى يوماً بعد يوم والتي تهدف إلى محاكاة الحياة المادية الغربية التي بهرتنا بقشورها، والتي تنادي أن المرأة لابد أن تكون لها الحرية في أن تفعل ما تشاء، أقول لكن إن المرأة التي تخرج على سنة الخالق العالم الحكيم ستكون أقرب إلى أن تحطم نفسها، إن أعداء الإسلام يدركون الدور العظيم الذي تقوم به المرأة المسلمة، وهم يعلمون أن السيطرة على المرأة تعني السيطرة الشاملة على الأجيال القادمة ومن هنا يريدون أن يتخدوا من نساء المسلمين مطايا لتحقيق أغراضهم، فلنتحصن جميعاً بقيم الإسلام وفضائله ونتمسك بها".