حواتمة يدعو فتح لحل صراعاتها الداخلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إعتبر الحوار الوطني سلاح ذو حدين
حواتمة يدعو فتحلحل صراعاتها الداخلية
سمية درويش من غزة: أكد نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بان الاستفتاء ، الذي لوح به الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجلسة الحوار الوطني سلاح ذو حدين ، لاسيما في ظل حالة التوتر والاحتقان التي تعيشها الساحة الفلسطينية ، داعيا في الوقت ذاته ، حركة فتح إلى حل الصراعات الناشبة بين أقطابها وتياراتها .
وقال أبو خالد ، في سياق مقابلة خاصة مع (إيلاف) للإطلاع على موقف منظمته اليسارية من نتائج الحوار الفلسطيني ، بان مواقف حركة المقاومة الإسلامية حماس ، قد تطورت بالفعل في الأشهر الأربعة الماضية ، وان هناك إشارات إيجابية لمزيد من التطور الإيجابي في المواقف، لاسيما في ظل حالة التوتر والاحتقان التي تعيشها الساحة الفلسطينية ، داعيا في الوقت ذاته ، حركة فتح إلى حل الصراعات الناشبة بين أقطابها وتياراتها .
وقال أبو خالد، في سياق مقابلة خاصة مع (إيلاف) للإطلاع على موقف منظمته اليسارية من نتائج الحوار الفلسطيني ، بان مواقف حركة المقاومة الإسلامية حماس ، قد تطورت بالفعل في الأشهر الأربعة الماضية ، وان هناك إشارات إيجابية لمزيد من التطور الإيجابي في المواقف.
وفي ما يلي نص المقابلة :-
الحوار لم يصل إلى طريق مسدود ، ويجب أن تسعى كل الأطراف المشاركة فيه من أجل إنجاحه ، وهذا يفترض التوقف عن كل ما من شأنه زيادة التوتر والاحتقان ، وعن كل التصريحات والإعلانات التي تقلل من أهمية الحوار الذي وقع والنتائج التي خرج بها بعد انتهاء الجلسات العامة ، فهي وإن جاءت محدودة إلا أنها تشكل خطوة إلى الأمام.
وكان واضحا للجميع ومنذ البداية حجم الخلافات وتباعد المواقف ما يمنع موضوعيا حسمها في جلسة أو جلستان من الحوار ، وبالتالي يجب أن تأخذ لجنة المتابعة المنبثقة عن الحوار دورها كاملا من اجل إيجاد حلول توحيدية ديمقراطية (قواسم مشتركة) للقضايا العالقة والمختلف عليها، وهنا أيضا تبرز ملاحظة جوهرية أخرى وهي أن بعض القضايا العالقة الخلافية لا يمكن أن توضع حلول لها إلا في إطار الحوار الوطني الشامل ، وقد رسم إعلان القاهرة (آذار/ مارس 2005) ووثيقة "الوفاق الوطني" بتواقيع الحركة الأسيرة (فتح، ديمقراطية، شعبية، جهاد، حماس) الطريق إلى ذلك ، والمطلوب دعوة سريعة لاجتماع اللجنة الوطنية العليا المكلفة بوضع الآليات لما تم الاتفاق عليه في هذا الإعلان ، وفي المقدمة إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية انتخابية بالتمثيل النسبي الكامل، واستعادة مكانتها القيادية والتمثيلية.
حماس في الحوارات كلها كررت مواقفها المعلنة من دور ومكانة م. ت. ف. ومن برنامجها السياسي وهذا وقع في الحوار الأخير الذي جرى في غزة ورام الله ، حيث اعترضت على البندين الرابع والسابع من وثيقة "الوفاق الوطني" ، التي قدمتها قيادات الأسرى والمعتقلين واعتمدت كأساس في الحوار.
وكما تعلمون النقطة الرابعة تتحدث عن وضع خطة سياسية للتحرك السياسي الشامل ، وتوحيد الخطاب السياسي الفلسطيني على أساس برنامج الإجماع الوطني والشرعية العربية وقرارات الشرعية الدولية، وتؤكد على المكانة القيادية والتمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، والبند السابع يؤكد على أن إدارة المفاوضات هي من صلاحية م. ت. ف ، على قاعدة التمسك بالأهداف الوطنية الفلسطينية وتحقيقها على أن يتم عرض أي اتفاق مصيري على المجلس الوطني الفلسطيني الجديد للتصديق عليه ، أو إجراء استفتاء عام حيث ما أمكن.
نحن أيضا لنا ملاحظاتنا على الوثيقة وموافقتنا عليها جاءت بما هي كل متكامل يشكل أساسا صالحا للحوار الوطني.
شعبنا الآن أمام خيارين : وصول الحوار إلى برنامج سياسي وطني موحد أو الاستفتاء على وثيقة الحركة الأسيرة للوفاق الوطني ، وهذا ما أكدناه في كلمة ممثل الجبهة الديمقراطية بجلسة الحوار المسائية يوم 25 أيار/ مايو قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية.
- حسب رأيكم هل هذا الاستفتاء يعتبر مقدمة لحرب أهلية قد تندلع بين حماس وفتح لرفض حماس هذا الاستفتاء ، باعتباره يدعو لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ؟
الاستفتاء في حالة التوتر والاحتقان التي نعيشها ، وعلى ضوء ما وقع بعد الانتخابات التشريعية 25/1/2006 سلاح ذو حدين ، ويطرح أسئلة غاية في التعقيد ، سابقا رفضت قيادة السلطة الفلسطينية طرح الاتفاقيات التي وقعتها مع إسرائيل على استفتاء ، وأمعنت في محاولات فرض رؤيتها السياسية الخاصة غير المجمع عليها وطنيا.
ورغم كل ذلك نحن أعلنا ونعلن أننا مع مبدأ الاستفتاء على القضايا الوطنية الكبرى ، لأنه يستند إلى تثبيت الاحتكام إلى مبادئ الديمقراطية والمرجعيات كلها تعود إلى استفتاء الشعب ، لا فصيل ولا سلطة ولا حكومة فوق مرجعية الشعب ، لكن هذا لا يلغي حقيقة حاجتنا إلى ضمانات بأن يلتزم الجميع بما سينتج عن الاستفتاء.
ولعله من الأصوب في الوقت الراهن التركيز على إنجاح الحوار ، ومن الضروري التأكيد على أن التوافق على برنامج قاسم وطني مشترك لا يعني تخلي أحد عن برنامجه الخاص ، بل تقديم ما يتم الإجماع والتوافق عليه وطنيا على البرامج الخاصة على الجميع الخروج من الخنادق الفئوية الضيقة والتقدم إلى أمام ، إلى رحاب الوحدة الوطنية ببرنامج سياسي موحد هو الغائب الأكبر حتى يومنا ، فالبرنامج الموحد هو السلاح الأقوى بيد الشعب الموحد على برنامج القواسم المشتركة ، ومن واجب كل القوى الوطنية العمل وبكل ما أوتيت من طاقة وعزم بغية منع فتنة الاقتتال.
وهنا أود أن أناشد الأخوة في قيادة حركة حماس الإسراع في حسم مواقفهم من القضايا المختلف عليها لصالح قرارات الإجماع الوطني بقرارات إعلان القاهرة (مارس/ آذار 2005) ، ووثيقة الحركة الأسيرة للوفاق الوطني والتي تحمل تواقيع حماس ، فتح، ديمقراطية، شعبية، جهاد ، مع إدراكنا أن النقلة المطلوبة ليست بالسهولة التي يفترضها البعض ، ومع الإقرار أن مواقف حماس قد تطورت بالفعل في الأشهر الأربعة الماضية ، وهناك إشارات إيجابية لمزيد من التطور الإيجابي في المواقف ، وحركة فتح من جانبها يجب أن تحسم وتوحد مواقفها فيما يخص الخيارات الاستراتيجية ، والآليات العملية للخروج من المأزق الراهن الذي تعاني منه الأوضاع الداخلية الفلسطينية ، وأن تحل الصراعات الناشبة بين أقطابها وتياراتها ، وسياسات ومواقف رئاسة السلطة الفلسطينية حيال الكثير من القضايا يلفها الغموض ، والقوى الديمقراطية يجب أن تخرج من حالة التبعثر ، هذا كله يجب أن يحل لصالح برنامج القاسم الوطني المشترك ، مستفيدين من التجربة المرة لتجاوز الحلول الجزئية ومحاصرة خطة أولمرت "بالحل الأحادي الجانب"، وانتزاع حق شعبنا بتقرير المصير والدولة المستقلة عاصمتها القدس بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967 وحق عودة اللاجئين طبقاً للقرار الأممي 194.
اللحام: فلسطين مقبلة على النموذج اللبناني
من جهته قال المحلل السياسي الفلسطيني ناصر اللحام ، بان الساحة الفلسطينية مقبلة وفي اقل من عام على النموذج اللبناني ، بحيث يكون الرئيس فتحاوي ، ورئيس الحكومة حمساوي ، وقيادة المنظمة للفصائل الأخرى .
وأضاف اللحام الذي يرأس تحرير وكالة معا الفلسطينية ، في حديث خص به (إيلاف) ، بان ما يحدث في فلسطين الآن هو اتفاق الطائف رقم 2 ، وليس أكثر وما تعجز عن حسمه الارادات ستحسمه البنادق ، مؤكدا بان الاستفتاء الذي لوح به الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، قادم لا محالة .
وتابع صاحب النظرة الواسعة لما يدور على الساحة الفلسطينية ، قائلا ، " لا أريد أن أتسرع وأقول بان نتيجة الاستفتاء باتت محتومة أيضا لا محالة ، ولكنني على قناعة بان فلسطين مقبلة وفي اقل من عام على النموذج اللبناني ، بحيث يكون الرئيس فتحاوي ورئيس الحكومة حمساوي وقيادة المنظمة للفصائل الأخرى ، وما يحدث في فلسطين الآن هو اتفاق الطائف رقم 2 وليس أكثر ، وما تعجز عن حسمه الارادات ستحسمه البنادق "، حسب تعبيره.
وأضاف اللحام ، لا أميل لتصديق الخطاب السياسي للقوى المتخاصمة لان كل فصيل قد حدد حجمه ، واستحوذ على حاجته من المتطلبات اللازمة لبقائه عشر سنوات قادمة ، والنتيجة ستكون زيادة الهجرة من فلسطين .
وفي معرض رده على سؤال لمراسلتنا ، بخصوص رفض إسرائيل لمبادرة الأسرى ، في حين هناك تمسك من قبل الرئيس عباس بها ، قال اللحام ، بان الوثيقة لا تحتوي على أي شئ جديد ، فهي تعيد من جديد تذكارنا بما نقوله منذ 40 سنة والوثيقة مجرد حلم ، والأسرى يحلمون عادة بالحرية والوحدة والانتصار ، أحلامهم جميلة لكن الواقع ليس جميل بالمرة .
ولفت إلى أن ما سيحدث هو تحرك حماس لنشر وثيقة أسرى ثانية ما سيجعل الاستفتاء على وثيقتين ولكن النتيجة ستكون واحدة .
وفي ما يتعلق بأصحاب النظرة المتشائمة ، بان الاستفتاء عبارة عن مقدمة للحرب الأهلية ، أوضح اللحام ، بان الاستفتاء ليس مقدمة للحرب الأهلية ، وإنما مقدمة لتقسيم فلسطين المقسمة أصلا ، موضحا بأنه سيكون من الآن فصاعدا هناك خطوط وهمية تقسم بين فئات المجتمع الفلسطيني سياسيا وأيديولوجيا إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .