إستقالة عباس أو إقالة هنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي من المنامة: توقعت مصادر فلسطينية أن يواجه الحال الفلسطيني أزمة سياسية فوق الأزمات التي يعيشها أمنيا واقتصاديا على خلفية نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإعلان عن إجراء استفتاء شعبي ''وثيقة الاسرى''، وقالت "استفتاء كهذا إذا لم يوافق عليه الشعب الفلسطيني فإن نتائجه ستكون في حال لم يوافق الفلسطينيون في الاستفتاء على وثيقة الاسرى فان عباس سيقدم استقالته على ان تجرى انتخابات رئاسية جديدة.
اما في حال اجتازت الوثيقة الاستفتاء وبقيت حماس على معارضتها لها فان الرئيس حسب المصدر نفسه، سيقيل الحكومة ويدعو الى انتخابات تشريعية مبكرة". وبالمقابل فإن الصدامات العسكرية تصاعدت بين الجماعات المسلحة التابعة لحركتي فتح وحماس، حيث أصيب خمسة مواطنين فلسطينيين بينهم سيدة بجروح متفاوتة امس في مدينة رفح.
وفي التفاصيل، كان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية رفض الاستفتاء الذي ينوي الرئيس عباس الإعلان عنه بالقول "انه لا يجوز من الناحية القانونية اجراء الاستفتاء"، ولم تشارك حركة حماس من جانب آخر أمس في جلسات الحوار في رام الله
وقال هنية "لا يجوز من الناحية القانونية اجراء الاستفتاء، موضحا ان هناك رؤية قانونية ودستورية لهذا الاستفتاء وما بين ايدينا من نصوص مواد القانون الاساسي ومذكرات من فقهاء القانون والقانون الدولي لا تجيز اجراء استفتاءات على الارض الفلسطينية".
واضاف رئيس الوزراء الفلسطيني "من الناحية السياسية هذا يحتاج الى عمق اكثر من الدراسة خصوصا ان الشعب الفلسطيني لم يمض على انتخاباته التشريعية سوى بضعة اشهر وبالتالي موضوع الاستفتاء ليس بهذه السهولة او البساطة".
وحول ما إذا كان التوجه جديا من جانب الرئيس عباس الى اجراء الاستفتاء، قال سلمي ابو زهري الناطق باسم حماس "الاستفتاء هو اولا خطوة غير قانونية ومبنية على تعمد مقصود لافشال الحوار ويمثل انقلابا على الشرعية التي تمثلها حماس وهو امر لن نسمح به".
وكان الفلسطينيون واصلوا جلسات حوارهم أول من امس بحضور عباس في رام الله وبغياب من حركة حماس التي تطالب بنقله الى غزة بينما فشلت لجنة الحوار الفلسطيني المصغرة امس الأحد في الاتصال مع هنية لمعرفة الموقف الرسمي والنهائي للحكومة وحماس من وثيقة الاجماع الوطني التي اعدها الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية. الا ان عباس قرر ارسال اثنين من اعضائها للاجتماع مع رئيس الحكومة وقيادة حماس.
وقال ابو زهري ان حماس لم تشارك رسميا في اي من جلسات الحوار التي بدأت الاحد الماضي ولن تشارك في الجلسة التي تعقد في رام الله الاحد (أمس)، وهو اتهم بعض الاطراف بدون ان يسميها بالعمل على افشال الحوار من خلال حصر جلسات الحوار في رام الله وتجاوز طلبات القوى الاخرى وفي مقدمتها حماس بنقل الحوار الى غزة للعوامل الامنية.
واكد ابو زهري ان "حركته متفاجئة مما يجري لان القوى ابلغتنا ان الحوار كان يفترض ان ينقل الى غزة منذ الجمعة الماضي ولكن من الواضح ان هناك اصرارا ان يبقى في الضفة الغربية".
وكان اسماعيل هنية قال "اذا كانت هناك قيادات لا تستطيع ان تحضر الحوار في الضفة بسبب الظروف الامنية المحيطة بالضفة فليكن الحوار في غزة"، وتابع "اذا كان هناك مطالب لنقل الحوار الى غزة او متابعته واستكماله في غزة فليكن".
وقال هنية "الحكومة موجودة في غزة والرئيس محمود عباس يمكن ان يأتي الى غزة والقوى وقياداتها والظرف الامني وهناك ظروف مواتية لاستكمال الحوار في غزة".
وبعد ان اعلن جاهزية حكومته لتقديم ما يسهم في دفع الحوار، اكد هنية ان انجاح الحوار مطلب فلسطيني وان الجميع حريص على انجاح الحوار وارى ان هناك قوى رئيسية هي التي تؤسس لانجاح هذا الحوار.
وكانت حركة (فتح) شككت من جانبها بجدية حركة المقاومة الاسلامية حماس في انجاح الحوار الوطني الفلسطيني المتواصل منذ عشرة ايام بغياب ممثلي حركة حماس عن الحوار.
وقال ممثل حركة فتح في الحوار عزام الاحمد وهو رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ان ممثلي حركة حماس تغيبوا عن جلسات الحوار ويقوموا بحوارنا من خلال الاعلام وخطب المساجد وحتى الان لا يوجد اشارات ايجابية من حماس بشان انجاح الحوار بل انهم كثفوا تصريحاتهم ضد الرئيس عباس.
واضاف الأحمد "تصريحات قيادة حماس تثير الخلاف ولا توحد وتثير شقاقا في وطننا ولو كانوا جادين لماذا تغيبوا عن كل الجلسات. . ونحن ابلغنا قيادة حماس استعدادنا لحضور اجتماعات الحوار في غزة وانه سيحضر احد قيادي الحركة الاجتماع وذلك قبل انتهاء مدة الحوار".
وأوضح "لا داعي لذهاب الرئيس عباس إلى غزة وهو ليس طرفا في الحوار حيث يستطيع رئيس الوزراء اسماعيل هنيه قيادة الحوار هناك" وكشف الاحمد ان عباس قال خلال جلسة الحوار التي تمت ليل الأحد ـ الإثنين في مقر الرئاسة في رام الله ان عباس قال "انه لا داعي لتمديد الحوار لعدة ايام اخرى لانه لم يشعر ببوادر ايجابية في تصريحات حركة حماس لانجاح الحوار".
وقال الاحمد انه اذا كانت قيادة حماس لا تثق بقدرة ممثلي قيادتهم في الضفة الغربية، فلماذا لا يعطونهم تعليمات ماذا يريدون من الحوار. واوضح انه تم تشكيل لجنة ثلاثية من قبل لجنة الحوار الوطني تضم رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك وممثل الرئيس عباس روحي فتوح ورجل الاعمال منيب المصري.
واضاف انهم التقوا امس الأحد في مقر المجلس التشريعي واتصلوا برئيس الوزراء اسماعيل هنيه للاستفسار عن موقف الحكومة وحركة حماس من الحوار وماذا تريد لانجاح الحوار.