أخبار خاصة

سورية تشيد بتقرير براميرتز

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

براميرتز: مزيد من الدعم للوصول إلى نتائج صالحة
سورية تشيد بتقرير براميرتس


بهية مارديني من دمشق: اشاد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري بما تميز به تقرير المحقق الدولي سيرج براميرتس الاجرائي" من موضوعية وحرفية وما تضمنه من اشارات ايجابية الى الجهود التى بذلتها سورية للتعاون مع اللجنة خلال الفترة الماضية واستجابتها لكافة طلبات اللجنة وتزويدها لها بالمعلومات المطلوبة في الوقت المناسب "، معتبرا ان اخطر ما يواجهه هذا التحقيق هو استغلال بعض الاطراف مجريات التحقيق للقفز الى استنتاجات مسبقة...وكذلك محاولة بعض الاطراف تقديم ادلة مزورة لاستخدامها فى اغراض ...منها بشكل اساسي ممارسة الضغط على سورية.
واكد المقداد اثناء عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء الجلسة الخاصة بمناقشة التقرير المرحلي الثاني لرئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الحريري "ان تعاون الحكومة السورية هذا مع لجنة التحقيق انما يأتي انطلاقا من حرصها على كشف الحقيقة فى جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق المرحوم رفيق الحريري وكشف الجهات التي تقف وراءها ".

واوضح نائب وزير الخارجية وجهة نظر سورية في ان التقرير المعروض على مجلس الامن يتضمن وصفا مرحليا وشرحا للنواحي التقنية التي تعمل عليها اللجنة في مختلف نواحي اختصاصها سواء فيما يتعلق بمسرح الجريمة او المتصلة بأدواتها ، وقال "نأمل للتحقيق في وجهه الجديد الذي بدأ منذ بضعة اشهر ان يؤدي الى اظهار حقيقة الجهات المسؤولة عن هذه الجريمة "، واعتبر المقداد "ان اخطر ما يواجهه هذا التحقيق هو استغلال بعض الاطراف فى منطقتنا او خارجها مجريات التحقيق للقفز الى استنتاجات مسبقة لا تستند الى براهين وادلة ثابتة وكذلك محاولة بعض الاطراف تقديم ادلة مزورة لاستخدامها فى اغراض ابعد ما تكون عن الهدف الذى أنشئت هذه اللجنة لتحقيقه ومنها بشكل اساسي ممارسة الضغط على بلدي علما ان التقرير يشير الى ان معرفة الحقيقة ما زال ينتظر جهدا كبيرا من اللجنة قبل الوصول الى النتائج النهائية".

ملاحظات سورية على تقرير براميرتس
وتناول المقداد بايجاز التقرير المعروض امام المجلس وابدى بعض الملاحظات العامة حوله "وذلك دون الخوض فى تفاصيل التقرير المضمونية لتجنب المساس بشؤون التحقيق الذى نؤمن بضرورة ان يكون مستقلا وحياديا وموضوعيا وبعيدا عن التدخلات السياسية".

وبيّن ان سورية تعاونت بشكل كامل ومستمر مع اللجنة الدولية المستقلة منذ بداية اعمالها وحتى الان وان اللجنة القضائية الخاصة المشكلة فى سورية مستعدة لمتابعة التنسيق والتعاون مع اللجنة الدولية وللاستجابة لجميع طلبات المساعدة المقدمة من قبلها واشار الى ان دقة ووضوح طلبات المساعدة المقدمة الى لجنة التحقيق السورية قد مكنت من تزويد اللجنة الدولية بالمعلومات المطلوبة فى اجال زمنية قياسية وقال المقداد "اشار التقرير فى اطار التعاون بين سورية ولجنة التحقيق الدولية الى استجابة سورية لطلبات تقدمت بها اللجنة فى مجال تقديم المعلومات والوثائق وان سورية تقدم المساعدة الى اللجنة فى حينه وانها زودتها بمعلومات موسعة احيانا ".

واكد للمجلس استمرار سورية فى بذل جهودها فى هذا المجال وقال المقداد في الملاحظات ان سورية تدعم ما أكد عليه التقرير من ضرورة تمحيص الادلة وفحصها بكل عناية ودقة وبما ينسجم مع معايير التحقيق الجنائي الدولية وخصوصا تمحيص الشهادات الكاذبة التى أدلى بها امام اللجنة لاغراض سياسية معروفة و ان اللجنة قد ارسلت طلبات مساعدة الى 13 دولة بالاضافة الى سورية ولبنان واكد على ما نص عليه قرار مجلس الامن 1595 لعام 2005 من دعوة جميع الدول الى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية لاجل المساعدة في كشف حقيقة اغتيال المرحوم رفيق الحريري.

ارتياح سوري
ولاحظ نائب وزير الخارجية السوري بارتياح استمرار التعامل مع مبدأ سرية التحقيق بمهنية ورحب به واكد على ضرورة استمراريته كما اكد على اتفاق سورية مع روح هذا التقرير فيما يتعلق باتاحة الوقت الكافي لانجاز كافة التحقيقات اللازمة الضرورية وتوفر الادلة الدامغة ومن ثم الانطلاق للخطوة التالية وبعد ذلك فقط وقال المقداد ان سورية تنسجم مع ضرورة منح التحقيق الدولى كافة الامكانات والزمن اللازم لاستكمال اجراءاته من اجل التوصل الى ادلة حقيقية بعيدا عن التسييس والفرضيات المغلوطة وشدد ان سورية ومن خلال اللجنة القضائية السورية ستستمر بالتعاون النشط من اجل مساعدة اللجنة الدولية.

الموقف اللبناني
من جانبه اشاد بطرس عساكر الأمين العام لوزارة الخارجية اللبنانية في كلمته "بالحرفية العالية والجدية التي تميز السيد براميرتز وفريقه" ورحب بالتقدم الذي تم تحقيقه في مجال التحقيق بقضية الاغتيال، وشدد على دعم اللجنة للقضاء اللبناني سيساهم في التوصل إلى المتهمين في القضايا الأخرى التي عانى منها لبنان ، وجدد طلب لبنان تمديد عمل اللجنة وتمديد رئاسة براميرتز لها ، وأكد أن الشعب اللبناني ينتظر المحكمة الدولية التي تدور مشاورات حولها بين الحكومة اللبنانية وسكرتارية الأمم المتحدة حتى يشعر بأن العدالة ستطبق وأن مثل هذه "الجريمة البشعة الإرهابية" لن تتكرر في لبنان .

كلمة براميرتس

فيما قال براميرتس في كلمته أمام المجلس إن التحقيق بحاجة لمزيد من الدعم لمساعدته في الوصول إلى نتائج صالحةوتابع أن اللجنة تقدمت في عملها بشكل ملحوظ وخاصة في موقع الانفجار حيث أن ظروف هذا الانفجار قد فهمت بدرجة كبيرة وسيكون هناك مزيد من العمل في مجال الطب الشرعي والبحث عن المتهمين كما رحب براميرتز بطلب الحكومة اللبنانية تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية عاما آخرا، منوها إلى اعتقاد اللجنة بأن هناك حاجة للتقدم في التحقيق بالنسبة للحوادث الأخرى التي شهدها لبنان مطالبا بدعم لبناني للجنة في مجال الطب الشرعي.

الراي الاميركي
الراي الاميركي جاء مخالفا اذ اتهمت الولايات المتحدة الاميركية سوريا اليوم بعدم التعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي تجريه اللجنة في اغتيال الحريري وقال جون بولتون سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة ان " براميرتس لا يقول في التقرير ان سوريا تتعاون بشكل كامل." ووصف بولتون دعم سورية لبراميرتس بان "هذا ليس دعما مدويا " وقال " أن الردود السورية الشاملة (التي قال عنها براميرتس) في بعض الحالات فقط "تشير ضمنيا وبوضوح الى أنه في بعض الحالات الاخرى ..ربما في أغلب الحالات .. لم تقدم (سورية) ردودا شاملة." وكان تقرير براميرتس الذي ارسل الى مجلس الامن قال ان دمشق "ردت على جميع طلبات اللجنة في الوقت المناسب وفي بعض الحالات قدمت ردودا شاملة".

من ناحية اخرى يناقش المجلس مشروع قرار لتمديد عمل اللجنة لعام اخر وبالاضافة لادانته مرة اخرى لجريمة اغتيال الحريري يتوقع ان يتيح المجلس للجنة تقديم المساعدة التقنية للسلطات اللبنانية التي تحقق في 14 جريمة اغتيال اخرى وقعت في لبنان منذ اكتوبر من العام 2004. وسيطلب المجلس من رئيس اللجنة القاضي البلجيكي سيرج برامرتس الاستمرار في رفع تقرير فصلي حول التقدم الذي يحرزه في التحقيقات التي يجريها او عند اي وقت تراه اللجنة مناسبا. وكان القاضي البلجيكي قد اوصى في التقرير الذي رفعه لمجلس الامن يوم السبت الماضي تمديد عمل اللجنة لعام اخر وذلك بناء على طلب الحكومة اللبنانية.

بيدرسونيستعرض معصلوخ الوضع في الجنوب وتقرير براميرتس

من جانب آخر، استعرض الممثل الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة لدى لبنان غير بيدرسون مع وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ اليوم اخر التطورات على صعيد الوضع في جنوب لبنان. وقال المكتب الاعلامي للوزير صلوخ في بيان ان الاجتماع تطرق الى تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتس الذي رفعه لمجلس الامن السبت الماضي.

وكانت الامم المتحدة قد طلبت من الحكومة اللبنانية تحمل مسؤوليتها والحفاظ على الهدوء في جنوب لبنان في اعقاب اشتباكات بين القوات الاسرائيلية وحزب الله اللبناني في 28 من الشهر الماضي وصفت بانها الاقوى والاعنف منذ الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب عام 2000.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف