السنيورة غير معني بجدل القمة الفرنكوفونية

" قلق الاغتيال في لبنان موجود طالما لم نطبب الجرح"
السنيورة غير معني بجدل القمة الفرنكوفونية

ريما زهار من بيروت: مواضيع جديدة وقديمة تشغل الساحة اللبنانية هذا الاسبوع، فبعد تصريح دمشق التي اتهمت به رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بالمماطلة في زيارتها تبرز زيارة رئيس الجمهورية السورية بشار الاسد الى شرم الشيخ غدًا واحتمال التطرق الى ملف العلاقات المتأزمة بين لبنان وسورية، ولا تزال قضية الشبكة الاسرائيلية تتفاعل داخليًا خصوصًا بعد نفي المتهم محمود رافع بارتباطها بالتفجيرات الـ 14 التي هزت لبنان العام الماضي، وبين كل هذه المواضيع يبرز موضوع التمثيل في القمة الفرنكوفونية والذي اعتبره الكثيرون مسًا بكرامة رئاسة الجمهورية على خلفية الدعوة التي وجهت الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لحضور القمة، من دون ان توجه الى رئيس الجمهورية إميل لحود. عن كل هذه المواضيع تحدث لـ "إيلاف" نائب كتلة المستقبل الدكتور عمار الحوري ونائب حزب الله حسن حب الله.

الحوري

يقول الحوري ان الرئيس السنيورة أوضح أكثر من مرة مدى حرصه الدائم على انجاح الزيارة الى دمشق واعداد كل الوسائل الضرورية لنجاحها، واعتقد ان هذه التهمة تفتقر الى الدقة، ويضيف الحوري:" امور التحقيق ليست الا من اختصاص لجنة التحقيق، والمعلومات التي تظهر هنا وهناك لا يمكننا ان نجعلها مادة نقاش اعلامية، والامور مرتبطة بالتحقيق. عن زيارة الاسد الى شرم الشيخ يعتبر الحوري ان الجهد العربي عودنا وخصوصًا الرئيس حسني مبارك والمملكة العربية السعودية على جهود مشكورة تساعد على رأب الصدع وحل الكثير من الخلافات، حتمًا الجهد المصري وبالتالي السعودي سيؤدي الى نتائج ايجابية.

عن جلسة مجلس الوزراء ومناقشة الخطة الاصلاحية بما يتطلع اليه الشعب يقول الحوري:"منذ البداية تفاصيل الخطة الاصلاحية، بغض النظر عن مدى شعبية هذه العناوين، هي امور متعلقة بتطوير الوضع الاقتصادي وتحسين الاقتصاد في لبنان، وحتى مظاهرة 10 ايار/مايو، التي انتقدت موضوع التعاقد الوظيفي، انتقدته من زاوية معينة، ولكن انا على ثقة ان الحكومة والفريق الاقتصادي سينظرون الى الضرورات الاقتصادية الملحة، وفي الوقت نفسه الى تفعيل البعد الاجتماعي والانمائي والاستثماري المطلوبة من الشعب. عن تمديد مهمة براميرتس لتشمل الاغتيالات ال14 الماضية، يؤكد الحوري ان التحقيق اوضح ان هناك قصورًا في القدرات الامنية اللبنانية في مجال التحقيق، واعطى الحق للجنة بالتوسع في تحقيقاتها في الجرائم ال14 الاخرى، وبالتالي اراها اضافة ايجابية للتحقيق.

اما هل انتهت سلسلة الاغتيالات فيجيب الحوري:"نأمل ان تكون قد انتهت طالما لم نصل الى تفاصيل حاسمة فالقلق لا يزال موجودًا.
عن القمة الفرنكوفونية يقول الحوري ان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة اوضح بانه تلقى الدعوة وليس الطرف المعني بهذا الموضوع وعلى ما يبدو وزارة الخارجية ستعالج هذا الموضوع سواء مع الجانب الروماني او الفرنسي من خلال اتصالاتها. اما ما رشح عن لقاء الرئيس السنيورة والبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، فكل ايجابية، يشرح الحوري، وكل خير كالعادة وهو مزيد من التفاهم ومن الرؤية المشتركة ومساحة اكبر من الامور الايجابية.

حب الله

اما النائب حسن حب الله فيقول ان المناخ الذي ساد بين العلاقات اللبنانية السورية منذ فترة غير ايجابي ولا يشجع اي طرف بالتعاون مع الآخر، ولذلك كنا دائمًا نتحدث في خطابنا السياسي على ضرورة تهيئة المناخ حتى تكون العلاقة اللبنانية السورية جيدة، وحتى تنطلق حركة التعاون اللبناني السوري بشكل افضل. عن زيارة الاسد لشرم الشيخ فيقول حب الله نشجع اي مبادرة عربية لجمع الاشقاء العرب وفي هذا الاطار العمل جيد ونشجع عليه وانشاء الله يتم تذليل العقبات. عن القمة الفرنكوفونية يعتبر حب الله ان موقع رئاسة الجمهورية هو وطني ويخص جميع اللبنانيين والتعرض له استنادًا لغير الدستور امر ليس في محله، لذلك نشجع الامور ان تسعى بالطريقة الدبلوماسية والقانونية واي شيىء خلاف ذلك لا نراه مناسبًا.