أخبار خاصة

برلمان مصر وعمارة يعقوبيان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بناءا على طلب بكري وبتهمة الإساءة لمصر والإسلام
برلمان مصر يبحث وقف عرض "عمارة يعقوبيان"

نبيل شرف الدين من القاهرة : في خطوة ينتظر أن تثير جدلاً حول حرية التعبير داخل الأوساط الثقافية والفنية المصرية، إثر بيان عاجل قدمه النائب مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة (الأسبوع) حول فيلم "عمارة بعقوبيان" الذى يعرض حاليا في دور السينما المصرية، الأمر الذي تتب عليه أن كلف مجلس الشعب (البرلمان) المصري لجنة الثقافة والاعلام والسياحة به لبحث الانتقادات التي حملها بيان بكري. وكان النائب البرلماني مصطفى بكري قد انتقد بمفردات حادة هذا الفيلم قائلاً "إنه يحتوي مشاهد فاضحة لظاهرة الشذوذ الجنسي في مشاهد جنسية صريحة بلغت ثلث مدة الفيلم بهدف الإيحاء بأنها ظاهرة عامة، وليست مجرد حالة فردية في المجتمع واستهدف تسويق الشذوذ الجنسي، وكذلك لما يحتويه من مناداة لله بالعفو عن الذنوب فى صورة أوكازيون بنسبة 25 في المائة ثم يرتفع إلى 50 في المائة"، على حد تعبيره.

الرواية و الفيلم

وتقدم بكري بطلب موقع من 112 نائبا برلمانياً بتشكيل هذه اللجنة الخاصة لإعادة النظر في عرض الفيلم مطالباً بحذف ما اعتبره "صوراً خليعة تسئ إلى الدين الإسلامي وللأخلاق العامة"، كما طالب بكري ـ المحسوب فكرياً على التيار القومي الناصري ـ بتدخل البرلمان فوراً، وتشكيل لجنة لمشاهدة الفيلم والتدخل لحذف ما وصفها بـ "مشاهد الشذوذ الجنسي، والتطاول على الله"، حسب قوله .

ويستند الفيلم إلى رواية تحمل نفس الاسم، كتبها علاء الأسواني، ورسم فيها لوحة يمثل الجزء الأكبر فيها سكان شقق "عمارة يعقوبيان" الشهيرة وسط القاهرة، بكل ما تحمله تفاصيل حياتهم اليومية من تناقضات، ومن بينهم شخصية غريبة الأطوار هو "حاتم "، فرغم نجاحه في عمله كرئيس تحرير لصحيفة تصدر باللغة الفرنسية، ووالده استاذ القانون الشهير، ووالدته الفرنسية، والذي يسكن في إحدى شقق العمارة، غير أنه وبعد وفاة والديه، تمادى في شذوذه، والبحث عمن يرضي نزواته، كي يقيم علاقة شاذة مع المجند الصعيدي عبده، ورغم ما أغدقه عليه من اموال الا ان عبده في النهاية يتخلص من سيطرة حاتم عليه، خوفا من عقاب الله كما ورد في الرواية التي حققت مبيعات كبيرة، ونالت شهرة واسعة .

من جهة أخرى طالب صلاح الصايغ، وهو نائب عن حزب "الوفد" المعارض، طالب الحكومة بالغاء مهرجان الاسماعيلية للفنون الشعبية هذا العام نظرا للظروف السياسية التي تمر بها المنطقة العربية، والاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتضامنا مع الفلسطينيين وتوجيه الاعتمادات المالية المخصصة للمهرجان، وإرسال الثلاثة ملايين جنيه للفلسطينيين، وطالب الصايغ بما وصفه باحترام شعور ابناء الشعب الفلسطيني وإرجاء إقامة هذا المهرجان في الوقت الراهن .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف