أخبار خاصة

لبنانيو السعودية: الحرب فاجأتنا ووحّدت لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ما تقوم به إسرائيل عمل عصابات وقرصنة منظمة


يتسمرون أمام الشاشات ويفاخرون "بصمود" لبنان:
لبنانيو السعودية: الحرب فاجأتنا ووحّدت لبنان

استطلاع فهد سعود من الرياض: ظلال الحرب على لبنان تمددت كثيرا لتعبر الحدود وتغطي الدول العربية والعالم اجمع بعد أن اهتز لهذا العدوان الإسرائيلي الصارخ على كل القيم الإنسانية والمفاهيم الحرب على لبنان وصلت إلى حد مخيف حتى اللحظه والأعراف الدولية، فكان لزاما على "إيلاف" أن تكون طرفاً ينقل الأحداث بشفافية وحيادية من خط النار وما بعده، لنقدم لكم في الأطروحة التالية انفعالات ومشاعر الجاليات اللبنانية المقيمة في المملكة العربية السعودية، والتي هزها ما يحدث في بلدها من دمار وخراب، عبر دردشاتٍ سريعة لنواكب الأحداث المندفعة عند خط المواجهة من خلال أسئلة تحرينا فيها الشمولية حتى تغطي الطابع العام في مشاعر غالبية اللبنانيين.

وعلى الرغم من اختلاف الآراء وتباعد مشاربها، إلا أن الكل اتفق على شيء أساسي وهو أن ما تقوم به إسرائيل ماهو إلا "عمل عصابات وقرصنة منظمة" تستهدف السلام وتنتهك الحدود وحريات الشعوب رغم اعتبار البعض منهم خطوة "حزب الله" بتصعيد الموقف كانت خطوة جريئة وغير محسوبة العواقب لما جرّته على لبنان والمنطقة من أهوال الحرب ودمارها مما جعل المشاعر تتفاوت في الموقف.

ووسط القلق والترقب الذي يعتري كل العالم العربي عامة واللبناني على وجه الخصوص، حين يتجمعون ويراقبون الحدث وهم يدعون ويبتهلون إلى الله أن يلطف بأهلهم وبلادهم، كانت لنا حوارات متنوعة ومتباعدة مع بعض اللبنانيين حول تصوراتهم عن الوضع الراهن وآمالهم في أن يزيل الموقف الغربي ضغوطه لتزاح هذه الغمة عن لبنان بعد أن خسر لبنان الكثير من الأرواح والممتلكات وهو بعد لم يستفق من جراح الحرب الأهلية السابقة.

ولم تكن الأحداث على نحو مواكب للحلول والنقاشات حتى جاءت مذبحة (قانا 2) لتهز الأعماق وتلهب القلوب عندما استهدف اليهود الأطفال والآمنين في وضح النهار دون رقيب ودون وازع من إنسانية أو دبلوماسية لم تعرفها إسرائيل منذ تأسيسها.

سعيد سربيه: وفي الليلة الظلماءُ يُفتقد البدر

السيد سعيد سربيه خلال حديثه لإيلاف وأكد المواطن اللبناني المقيم في السعودية السيد (سعيد سربيه)، خريج الجامعة الأميركية في بيروت، ومدير تأجير الممتلكات في شركة تجهيز تابعة لدار الرياض القابضة، أنه يتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على نصرته السريعة للبنان، وعلى ما قدمه من دعم مادي كبير. كما ولا تزال قوافل الاغاثة والمعونات تنساب عبر الأراضي السعودية إلى لبنان دون توقف في موقف غير مستغرب من المملكة التي كانت صاحبة اليد الطولى في إعمار لبنان بعد الحرب السابقة، والتي لم تتوقف عن بذل كل مساعدة ودعم دولي للوقوف إلى جوار لبنان في المحن والأزمات .

كما أشاد (سربيه) بجهود النائب سعد الحريري الذي يطوف العالم الآن ساعيا وراء نصرة لبنان لتحقيق موقف موحد يضع حدا أمام وجه غطرسة إسرائيل وتزمتها التي تجاوزت كل حدود وسحقت كل المفاهيم.

وعندما نعود إلى المقاومة الإسلامية في الجنوب المتثملة بجماعة حزب الله ( يواصل سربيه) فإننا نجد الموقف يندرج تحت قسمين، شقه الأول ديني بحت يتمثل في وجوب قتال إسرائيل ومجابهتها ما دامت تحتل أرضا عربية وتغتصب ما ليس لها به حق.

ويكمل سربيه قائلا: " أما الشق الآخر فهو شق سياسي يتمثل بان حزب الله قد رفع أهدافه إلى طموح سام وفي صالح لبنان حين كان يهدف من وراء هذه الحركة التصعيدية إلى استرجاع أسرى لبنانيين وتحرير مزارع شبعا، قضوا وقتا طويلا تحت نير الاعتقال الإسرائيلي منذ الاحتلال السابق للبنان في الثمانينات".

وعن موقفه من الصمت العربي أكد سربيه أننا بحاجة إلى موقف موحد كما هم اللبنانيين الآن مجتمعين خلف رئيس الوزراء فؤاد السينورة. ويضيف: " نريد موقفا موحدا بأكثر مما هو عليه الآن وصفا قويا يدعم صمود لبنان الذي لن يهتز ولن يتغير فقد صمد لبنان إبان الاحتلال الإسرائيلي من قبل وصمد أيضا أثناء الحرب الأهلية بين الطوائف وسيبقى لبنان ما بقيت هذه الأرض إنما نأمل أن تكون مواقف المجتمع العربي تتعدى حدود الاستنكار الصامت أو الدموع التي لن تغني شيئا لتصل إلى كلمة واحدة تقال في وجه الطغيان الصهيوني".

واعتبر سربيه الموقف الأوروبي أفضل بكثير من أميركا وبريطانيا وخصوصا الموقف الفرنسي، وأكد أيضا انه معجب بتنظيم وببسالة حزب الله في الدفاع عن الوطن حتى وان كان عبر طريق خطوة فردية بعدما قام بخطف الرهائن، وتشكيلاته وتسليحه مما جعله هدفا لإسرائيل حتى تقضي عليه حتى ولو كان ذلك بخطوة رعناء تشعل فتيل الموقف في المنطقة كلها.

ولم يفت (سربيه) التذكير بالراحل رفيق الحريري، الذي كانت له مواقف عظيمة في عام 1996 حين قام بجولة عالمية تمخضت عن قرار نيسان الذي أوقف الحرب الدموية التي كانت تشنها إسرائيل على لبنان وقتها. وقال سربيه في هذا الصدد" وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر" في إشارة إلى غيابرفيق الحريري الذي اغتيل قبل عامين تقريبا".

وختم سربيه قوله ان لبنان بلد الحب والسلام وسيبقى كذلك وسيبقى اللبنانيون ينظرون للعالم بحب وسلام مهما حدث ومهما حاولت غمائم القراصنة أن تفسد جو لبنان وصفوه إلا أن لبنان باق بمن يحبونه وما أكثرهم.

علي حمادة: ما فائدة التدخل الأجنبي الآن؟
لبنان سيصمد رغم كل شيء ..

السيد علي حماده متحدثاً لإيلاف وهو يتابع الأخبار عبر الإنترنت ومن جهته، قال السيد علي حمادة، المنتج والمنفذ في شركة ( المدارات) للدعاية والإعلان وخريج إدارة أعمال من جامعة bcu في بيروت، في تعليقه على الأحداث: "بصراحة و من دون مفاخرة لو كنت في الوطن لما خرجت منه ابدا، و يمكن أن يكون جوابي متناقضا بعض الشيء، ولكنني بصراحة ألوم اللبنانيين الذين نادوا بأنهم مواطنون أميركيون وأوروبيون، ونسوا وطنهم الذي ترعرعوا في ربوعه وله حق عليهم. كان المطلوب منهم أن يساعدوا أهلهم في العاصمة بيروت المهجرين من العدوان الإسرائيلي فكان هذا يعتبر عملا مقاوما أيضا، أما بالنسبة لي فأنا فعلت ما يمليه علي الواجب والله اعلم ما فعلت

ويقول علي حمادة على خطوة حزب الله بخطف الجنديين الإسرائيليين : " إنها وبلا شك خطوة جريئة جدا فمنذ أن تسلم السيد حسن نصرالله منصب الأمين العام لحزب الله لم نسمع أو نشاهد أو نلمس أي عمل طائش على الإطلاق، وردا على سؤالك بان لا بد لأحد ما أن يوقف غطرسة إسرائيل لأنه لو كان يوجد احد ما لما كان هناك وجود لحزب الله أو المقاومة بالتحديد، لكنني أريد أن أقول شيئا ( يلي بياكل العصي ليس مثل يلي يعدها )

وفي ما يخص الموقف العربي الرسمي من الأحداث يواصل حمادة قائلا: " الموقف العربي فعل مثل الذي يقرأ الشيء ولا يكمله، كمن يقرأ الآية الكريمة لا تقربوا الصلاة فقط، ولا يكملوا "وانتم سكارى" ليبرروا لأنفسهم فوجدوا صيغة يا أيها الناس عليكم بأنفسكم منطقية بالنسبة لهم وعندها موقفي واضح جدا أقول لهم إن الله غفور رحيم وأكملها بأنه شديد العقاب .

وعن مدى استطاعة لبنان الصمود أمام العدوان الصهيوني، يقول حمادة " تسألني إذا كان سيصمد وماذا برأيك هو يفعل الآن؟ ماذا اثبت لبنان إلى الآن غير الصمود والعزة والى النصر ان شاء الله أما بالنسبة إلى التدخل الخارجي كنا نأمل منذ البداية تعاونهم وليس الآن بعد أن مات اللي مات وراح يلي راح فأقول لهم شكرا لا تعذبوا أنفسكم.

ويواصل حمادة قوله: " الموقف الأميركي والأوروبي موقف إسرائيلي حتما، وهم دائما يقومون بتجريب وسائل (المورفين) حتى نتخدر، لكن وجود شخص مثل السيد حسن نصرالله يعرف الإسرائيلي والأميركي إلى أين يذهب بتفكيره الى ما بعد رماية سنة ويكشف خططهم فاعتقد لا شيء بإذن الله سوف يغير رأينا في مواقفهم .

ويختتم حمادة حديثه لإيلاف بالقول: " إسرائيل تعتقد بأنها شعب الله المختار فلماذا يجب أن يكون لديها ذريعة ... نحن عندها حثالة الشعوب تعتقد بأنها تستطيع أن تفعل بنا ما تشاء في أي ساعة وأي زمن وهي فعلا تحرك إذن الجرة كيفما تريد بس الحمد الله أعطانا القدرة لكي نفهم الأمور بمنظارها الصحيح لان الدول المتحضرة مثل إسرائيل وأميركا قضت على علمائنا ومفكرينا والأدمغة النادرة أمثال رمال وحسن كامل الصباح وووووووو إلى أخره لأنه غير مسموح لنا أن نوازيهم بأفكارهم لأنهم يعرفون بان معجزة القرآن الكريم وإيمان المسلمين اكبر واقوى من أفكارهم وتجاربهم ونستطيع أن نتغلب على حضارتهم وتقنياتهم النجسة في السلم والحرب ودعونا لا ننسى بان (ايهود اولمرت) رئيس وزراء جديد وليكسب محبة الشعب الإسرائيلي فيجب أن يثبت بأنه دموي لينال هذا المنصب.

سعد الصمدي: العدوان الإسرائيلي وحّد لبنان

السيد سعد الصمدي ونجدد اللقاء مع مقيم لبناني آخر هو السيد (سعد صمدي) منفذ التسويق التجاري في شركة بيبسي، الذي بدأ رأيه بالموضوع بقوله: " ان الأمور تتفاقم في أذهاننا من فزع وهلع وهي اكبر من ذلك كون ما يحدث في لبنان يتجاوز حدود المأساة ليصل إلى الاعتداء الوحشي الصارخ حين تنتفي كل القيم وتسقط كل أسباب الحياة عند أناس لم يعرفوا المواثيق يوما ولم يصونوا عهدا يوما فيكونون الشوكة التي تقبع في خاصرة العرب منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا دون رادع أو رقيب".

ويكمل صمدي قوله: " لبنان الصغير.. كبير بثقله الدولي وعلى الرغم من انه دولة تسكنها طوائف متعددة إلا انه اثبت أن المحن توحد القلوب والبشر بغض النظر عن المفاهيم والعادات والملة، ضد الهيمنة الإسرائيلية الجوفاء على المنطقة". ورهن صمود لبنان بوجه العدوان الإسرائيلي ببقائه متماسكاً متوحداً في موقفه داخلياَ ضد المخططات الإسرائيلية الأميركية المعدة من زمن بعيد.

ويواصل صمدي قوله إنه: " صحيح أنني أكره الطائفية، ولكن تعودنا في ما يحدث في لبنان أن تتوحد هذه المسائل أمام العدوان الإسرائيلي، فتكون دائما المقاومة اللبنانية تمثل لبنان نفسه وليس طائفة بعينها، وهذا ما يثبته التاريخ بان المقاومة اللبنانية ضمت كل الطوائف بدون استثناء من الشيعة والدروز والمارونية".

إنما يعيب صمدي على حزب الله كثرة شعاراته ووعوده، والتي لا تتحقق غالباً، وطالبه بان يتوقف عن ترديد سأفعل وان أفعل دون أي نتائج فعلية حتى الآن. وامتدح الحزب حيث يرى صمدي انه وطوال الفترة التي تلت انشاءه لم يتجاوز ويتهجم على اي من اللبنانيين حيث انصب تركيزه على القضية الام وهي الصراع ضد اسرائيل حيث يعتبر الحزب مسالما داخليا.

أما رأيهفي الموقف العربي الصامت نوعا ما، فأكد صمدي بنبرة حزن وقهر أن الموقف نفسه نراه يتكرر ولا جديد فيه فهو لا يعدو عن تنديد وشجب لا يغني عن الحق شيء.

سعيد شريم: خطوة حزب الله مدروسة بعناية وليست طائشة

ونصل إلى السيد سعيد شريم، مسؤول الإنتاح في شركة مدارات الرياض، الذي استهل رأيه بالقول: " بداية ربما لا يمكن لنا وصف موقفنا بدقة ولكن نستطيع القول اننا نأسف لوجودنا بعيداً عن الشرفاء واصحاب الكرامة والعزة الذين يسطرون ملاحم بطولية بوجه عدونا الأوحد إسرائيل ومن جهة أُخرى ربما وجودنا في الغربة قد يمكننا من المقاومة على صعيد آخر وهو تقديم كل الدعم المادي والمعنوي لأهلنا في لبنان "

وعن رأيه إزاء خطوة حزب الله بأسر الجنديين يقول شريم: " إن ما حدث بالإشارة الى عملية الأسر التي نفذها حزب الله هو ليس عملاً طائشاً على الإطلاق انه عمل مسؤول وواجب أما عن من يتحمل المسؤولية استغرب طرح السؤال من بعض المناضلين الذين نسوا من المعتدي ومن المعتدى عليه"

وعن التدخل الخارجي لوقف إطلاق النار في لبنان يقول شريم: " علينا واجب الصمود ولا نعول على تدخل خارجي ضيق لحل الأزمة، وموقف أميركا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية غير مستغرب من الكفار في هذه الأرض من يكيلوا بمكيالين تجاه عالمنا العربي"

وحين نصل بالحديث إلى الموقف العربي جراء ما يحدث يتنهد سعيد شريم وهو يقول بحسرة: "عذرا على تجاهلي سؤالك عن شعوري تجاه الموقف العربي، ٍوذلك لأنني لا أرى أن هناك عربا في الأساس حتى يكون لهم موقف .. ما تراه في رؤسائنا هم ليسوا الا عملاء وأدوات رخيصة بأيدي أسيادهم أميركا وإسرائيل وقد فات أوان تغير الرأي المنشود بعد ان دمر بلدنا وقتل اهلنا

واسمحوا لي أن اعبر عن بعض الأمور التي غابت عنكم وهي إعلامنا العربي المقيد المجند لإسرائيل ومشدد عنها ولا نرى إلا القلة القليلة من المحطات المشرفة للامة في هذا الجلل الكبير.

الأسئلة التي طرحتها "إيلاف" على ضيوفها خلال الدردشة هي:
*الوطن يتعرض لازمة ولحرب علنية .. ما موقفكم وانتم في الغربة من تلك الاحداث.
* هل تعتقدون أن ما حدث أمر طائش يتحمل حزب الله كل تبعاته.. أم أنها خطوة جريئة كان لابد وان يقوم بها احد ما لوقف غطرسة إسرائيل.
* ماهي مشاعرك تجاه الموقف العربي من الأحداث
وهل ترى أن هذا الموقف سيتغير مع ما يحدث في لبنان الآن؟
* هل سيصمد لبنان أمام هذا الموقف أم أنكم ترون انه لابد من تدخل خارجي لوقف ما يحدث.
* هل تجدون صعوبة في التواصل مع أهاليكم في لبنان من جراء الأحداث الجارية؟
* الموقف الأوروبي- الأميركي على وجه التحديد- ما رأيكم به؟
*هل انت مع ما يقال أن إسرائيل وجدت قضية اسر الجنديين ذريعة لتحقيق أهدافها المعدة مسبقا في المنطقة؟

fa1had@hotmail.com

دمار في لبنان

دبابات اسرائيلية

تشرد المئات من اطفال لبنان جراء الحرب

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف