بيان تقليدي للوزاري العربي يدشن آلية لدعم لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيل شرف الدين من القاهرة : وسط أجواء تخيم عليها حزمة من الأزمات العربية المكتومة، وفي غياب طرف مهم هو وزير الخارجية السوري، وفي بيان تجاهل عمداً التطرق لأي من القضايا الشائكة كوضع "حزب الله" في المعادلة السياسية اللبنانية عقب الحرب، أو الخلافات في الرؤى بين محور دمشق ـ طهران من جهة ومحور القاهرة ـ الرياض ـ عمّان من جهة أخرى، خلص مساء الأحد وزراء الخارجية العرب عقب اجتماعهم الطارئ الذي انعقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، خلص إلى صيغة تقليدية اكتفت بتأكيد "تضامنهم الكامل مع لبنان ودعم حكومته بما يحفظ وحدته الوطنية وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه"، وتجاهل الإشارة إلى عقد قمة عربية طارئة، كانت قد دعت إليها عدة دول عربية من قبل .
وأبدى الوزراء العرب استعدادهم للمساعدة على إعادة إعمار ما لحق بلبنان من دمار بعد أكثر من شهر من العمليات العسكرية الاسرائيلية وكما أرجأ الوزراء وضع خطة مفصلة لإعادة الإعمار حتى شهر أيلول (سبتمبر) المقبل .
جاء ذلك في قرار أصدره الوزراء في ختام اجتماعهم الذي بدأوه في وقت سابق من يوم الأحد في مقر الجامعة العربية، وورد في القرار الصادر عن الاجتماع أن الدول الاعضاء في الجامعة العربية أعربوا عن استعدادهم لبذل جهد عربي مشترك من أجل مشاركة عربية في إعادة إعمار لبنان للمساعدة على نمو الاقتصاد اللبناني .كما كلفت الجامعة العربية المجلس الاقتصادي، المكون من وزراء المالية العرب، اقتراح وسائل تنفيذ خطط اعادة اعمار في الاجتماع القادم في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل .
قرارات المؤتمر
وفي ما يلي نص قرار وزراء الخارجية العرب بالتضامن مع لبنان :
إن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في اجتماعه غير العادي المنعقد يوم 20/ 8/ 2006 بعد اطلاعه على مذكرة الامانة العامة وعلى تقرير مهمة الوفد الوزاري لجامعة الدول العربية في الامم المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان واذ يؤكد على قراراته السابقة في هذا الشأن رقم 6657 بتاريخ 15/ 7/ 2006 ورقم 6660 بتاريخ 7/ 8/ 2006 وبيانه الصادر بتاريخ 2/ 8/ 2006 وبعد استماعه إلى العرض الذي قدمه رئيس وفد الجمهورية اللبنانية وفي ضوء مداخلات الوزراء ورؤساء الوفود والامين العام يقرر ما يلي :
ـ توجيه التحية لصمود لبنان ومقاومته الباسلة للعدوان الإسرائيلي الغاشم والترحم على أرواح الشهداء اللبنانيين واعتبار تماسك ووحدة الشعب اللبناني في مواجهة العدوان والتفافه حول حكومته ودولته في مختلف المجالات ضمانا لمستقبل لبنان وأمنه واستقراره .
2 ـ تأكيد التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي للحكومة اللبنانية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه .
3 ـ الإشادة بالدور الذي قام به الوفد الوزاري لجامعة الدول العربية خلال الاتصالات والمفاوضات التي أجراها في مجلس الأمن مع أعضاء المجلس والامين العام للأمم المتحدة بجهد مشترك مع الحكومة اللبنانية وتمكنه من ادخال عدد من التعديلات والاضافات على مشروع القرار رقم 1701 (2006) وتوجيه الشكر لدولة قطر العضو العربي في مجلس الأمن على الدور البارز في هذا الشأن .
4 ـ الترحيب بقرار الحكومة اللبنانية ارسال الجيش اللبناني إلى الجنوب ودعم مهمة هذا الجيش كما قررها مجلس الوزراء اللبناني بحيث لا يكون الا سلاح الشرعية في هذه المنطقة ودعوة الدول الصديقة إلى الاسهام السريع في تعزيز قوات "اليونيفيل" كما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) .
5 ـ دعوة مجلس الأمن إلى الضغط على إسرائيل للرفع الفوري للحصار الجوي والبري والبحري الذي تفرضه على لبنان واعتبار هذا الحصار انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701(2006) .
6 ـ التأكيد على ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار ثابت ودائم وادانة الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية لقرار مجلس الأمن رقم 1701(2006) وتحميل إسرائيل مسؤولية هذه الانتهاكات ودعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته في الزام إسرائيل التقيد بوقف كامل لإطلاق النار وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية إلى ما وراء الخط الازرق ووقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا .
7 ـ التأكيد مجددا على دعم وتبني خطة النقاط السبع التي تقدمت بها الحكومة اللبنانية ودعوة الامين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن إلى اخذ اقتراح الحكومة اللبنانية بخصوص منطقة مزارع شبعا الوارد في هذه الخطة في الاعتبار لدى تقديم الامين العام للامم المتحدة لاقتراحاته حول هذا الموضوع وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1701(2006) ودعوة كافة الاطراف المعنية إلى التعاون مع الامم المتحدة لايجاد حل لهذه القضية بما يضمن حقوق لبنان .
8 ـ تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان ونتائجه، وعن الاستهداف المتعمد للمدنيين وللبنى التحتية الذي يشكل خرقا صارخا وخطرا للقانون الدولي، ولاسيما للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف لعام 1949 وتحميلها أيضا مسؤولية التعويض للجمهورية اللبنانية والمواطنين اللبنانيين عن الخسائر البشرية والأضرار المادية والمعنوية وعن تدمير البنى التحتية والخسائر الفادحة التي لحقت بالاقتصاد اللبناني جراء العدوان الإسرائيلي .
9 ـ الترحيب بالقرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان بشأن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان أثناء عدوانها على لبنان ودعوة لجنة التحقيق التي أنشأها هذا المجلس إلى النظر سريعا في هذه الانتهاكات والقيام بالخطوات اللازمة بهذا الصدد واعتبار ان ما قامت به إسرائيل خلال عدوانها على لبنان يشكل جرائم حرب تستوجب ملاحقة مرتكبيها أمام المراجع الدولية المختصة .
10ـ تقديم الشكر إلى الدول الاعضاء التي سارعت إلى تقديم المساعدات العاجلة والترحيب بإعلان هذه الدول عن استعدادها مواصلة مساعداتها في اغاثة المنكوبين واعادة الإعمار ودعم ومواصلة هذه الجهود
11ـ استعداد الدول الاعضاء للقيام بجهد عربي للمساهمة في اعادة إعمار لبنان ودعم وتطوير الاقتصاد اللبناني وذلك بالتعاون والتنسيق مع الحكومة اللبنانية ودعوة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لوضع تصور لتحقيق ذلك ودعوته لعقد دورة استثنائية لهذا الغرض في بيروت في أسرع وقت ممكن .
12ـ تكليف الامين العام بإجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لمتابعة تنفيذ هذا القرار .