أخبار خاصة

التيار العوني ضحية أخرى للحرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


استقالات مؤيديه تعكس عدم قدرة على تحمل مواقفه
"التيار العوني" ضحية أخرى للحرب

"إيلاف" من بيروت : الضحية الاخرى لحرب اسرائيل و"حزب الله" في جنوب لبنان كان "التيار العوني" وزعيمه النائب الجنرال ميشال عون الذي اوغل في موالاة خيارات الحزب الإلهي الى درجة افقدته تأييد الرأي العام المسيحي اللبناني. وحسب مرجع ديني مسيحي كبير فقد محض المسيحيون قائد الجيش السابق ميشال عون اصواتهم على قاعدة اثبات الحضور المسيحي في المعادلات السياسية الداخلية، واستعادة الدور المفقود خلال 15 عاما من الاحتلال السوري والهيمنة على القرار اللبناني، فإذا بالعماد ميشال عون يتجاهل اماني هذا الرأي العام وتوجهاته المعارضة تماما لمغامرات "حزب الله" ويذهب بالتمثيل المسيحي النيابي الى موالاة المغامرات الحزب الإلهي في لبنان وضمنا التحالف الايراني - السوري الذي يحمله الرأي العام المسيحي في لبنان مسؤولية اشعال الحرب تنفيذا لأهدافه ومشاريعه.
سقوط "التيار العوني" غير ظاهر للعيان، لكن أوساط مؤيدي عون تضج بالحديث عن مسلسل الانهيارات الذي يتوالى فصولا في بنى تنظيم عون، وخصوصا داخل كتلته البرلمانية، حيث ينتظر ان يعلن عدد من نواب "تكتل التغيير والإصلاح" الذي يرأسه عون انسحابهم منه قريبا. وفي المعلومات المتداولة ان عدد هؤلاء النواب ليس قليلا وهم من الذين ما عادوا يتحملون توجهات زعيم التيار ميشال عون ومساره العام الذي يتناقض تماما مع توجهات القاعدة الشعبية المسيحية التي لا تستطيع ان تفهم سببا لزيارات سفير ايران المتكررة الى الرابية واشاداته الرتيبة بسياسة النائب ميشال عون الموالية للحزب اللهي.
وتكر سبحة الانسحابات لتصل الى بنى التيار التنظيمية حيث تداولت المعلومات ان مسؤول "التيار الوطني الحر" في كندا الياس بجاني، الذي يعمل ضمن اطار "مجلس المنظمات الكندية-اللبنانية" قد اعلن انفصاله عن التيار العوني وايدته في ذلك 12 منظمة اغترابية كندية من اصل لبناني وذلك احتجاجا على ما وصفوه في بيانهم "بالتحالف مع حزب الله الارهابي". وتطور الخلاف بين النائب ميشال عون والياس بجاني الى درجة اعلن فيها "التيار العوني" رسميا عبر موقعه الالكتروني ان بجاني لنم تعد له أي علاقة بالتيار العوني.
اما الانسحاب الاكبر من "التيار العوني" فسجل في الولايات المتحدة حيث اعلن جوزف حتي، احد كبار مستشاري عون في واشنطن انسحابه من كل نشاطات عون على خلفية تحالف "التيار العوني" مع "حزب الله". واصدر حتي بيانا عنيفا اتهم فيه عون "بالخروج على المبادئ التي ناضل من اجلها". علما ان جوزف حتي كان يجلس الى جانب العماد ميشال عون اثناء مشاركته في جلسة لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس لبحث ملف "قانون محاسبة سورية وتحرير لبنان". كما ان جوزف حتي القريب جدا من الادارة الاميركية كان المسؤول عن صياغة خطابات ميشال عون في الولايات المتحدة وترتيب زيارته علاقاته مع المسؤولين في واشنطن. وتؤكد المعلومات المتداولة في اوساط "التيار العوني" ان شريط الانسحابات من التيار قد امتد ليشمل الاندية اللبنانية في البرازيل وفرنسا والمانيا والمملكة المتحدة حيث فشل العماد ميشال عون في اقناع غالبية الكوادر والناشطين بمردود تحالفه مع "حزب الله"، خصوصا لجهة الحديث عن ايجابيات هذا التحالف في الوقت الذي اودت الحرب الاخيرة الى نتائج كارثية وهجرات وخراب اقتصادي.
ومن الأسماء التي خرجت عن "التيار العوني" احتجاجا على خطه السياسي ومواقفه المؤيدة للحزب الإلهي روجيه عزام (كبير مستشاري عون)، نجيب زوين (مسؤول مكتب التنسيق الوطني)، سامي نادر (صهر عون)، الياس الزغبي (مسؤول الاعلام)، عبدالله خوري (مسؤول منطقة المتن)، كمال اليازجي (مسؤول العلاقات العامة)،عباد زوين (مسؤول حزب التنظيم الموالي لعون)، روجيه اده (ممول كبير)، نعيم الياس عون (ابن شقيق عون)، الكولونيل شربل بركات (مستشار عون للشؤون الجنوبية) ،المحامي دريد بشراوي (محامي عون الخاص في فرنسا ومستشاره الخاص للشؤون الفرنسية والقانونية )، الدكتور ايلي القارح طبيب عون الخاص، وأسماء غيرها كثيرة، وهي تعكس رفض غالبية المسيحيين لتوجهات عون الذي يراهن على فوز حلفاء سورية في حربها ضد "قوى 14 اذار/مارس" المعارضة للهيمنة السورية على لبنان من اجل الفوز برئاسة الجمهورية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف