مرفأ بيروت : حياة تنبض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السفن الغذائية تعود تدريجيًا الى مياهه
مرفأ بيروت... حياة تنبض مجددًا
احد قوات الامم المتحدة من جنسية المانية جلس قبالة الشاطىء في سيارته يراقب المرفأ، عبثًا حاولنا الاستفسار منه عن حركة المرفأ وماهية عمله اذ بادرنا بالقول ان الامم المتحدة توزع تباعًا تقارير في هذا الشأن وليس لنا الا العودة اليها. احد العاملين في مرفأ بيروت افادنا بان" اكثر السفن الراسية فيه هي للصليب الاحمر والسفينة اليونانية والفرنسية، وكانوا يحملون مختلف البضائع من اغاثة وغيرها اما النفط فقد وصل الى محطات البترول وليس الى المرفأ، وعن المساعدات التي احترقت يقول ان ذلك تم منذ يومين وليس هنا بل بالقرب من منطقة الكرنتينا، وعاد المرفأ يعمل خصوصًا الرصيف 16 بعد فك الحصار نهار الجمعة الماضية، والحركة شبه طبيعية في المرفأ".
يقول خليل بركات صاحب شركة نقليات في المرفأ:"بالنسبة لمرفأ بيروت فان الحركة رجعت طبيعية لكن بنسبة 50% وما ينقصها هو عودة الثقة كاملة بلبنان اذ ان بعض البواخر لا تزال راسية في الخارج وستعود تدريجيًا الى مرفأ بيروت لتعود الحركة طبيعية بعد اسبوع، والبواخر الراسية من كل الوكالات والشركات اما الباخرة الراسية على المرفأ فيؤكد انها اميركية وتحمل القمح كمساعدات فهي راسية منذ يومين وتفرغ حمولتها، واليوم تم دخول سفن تحمل مستوعبات ومساعدات اغاثة.
اما الايام السابقة اي قبل الحرب فكانت الحركة اكثر في مرفأ بيروت، والحركة اليوم شبه طبيعية. ويقول بان العمل لا يزال طبيعيًا في المرفأ وخلال الحرب تضرر كثيرًا اذ بلغت خسارته في اليوم الواحد الف دولار، ولا احد سيعوض عليهم رغم تقديم طلب الى وزارة النقل بذلك، وهو مضمون في نقابة اصحاب الكميونات.سمير يشتغل على المرفأ يقول ان الحركة فيه في تحسن ويعتبر ان الفجر عاد الى سماء المرفأ وعاد العمل من جديد، وجميع العاملين عادوا الى المرفأ، وعمله اما في البحر على البواخر او في المستودعات، وينتظر افضل في ما خص الحركة فيه، وكما سمع فان المرفأ خلال الحرب خسر سائقي شاحنات، اما الخسائر المادية فكانت قليلة، اما خلال الحصار فكان هناك خوف في الوصول الى المرفأ وشلت الحركة كليًا.