وزير سعودي يُحمّل البريك المسؤولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد اتهامات وجهها إلى كتاب وصحافيين
وزير سعودي يًحمّل البريك المسؤولية
bull;صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: " البريك وحده يتحمل مسؤولية اتهاماته ولا يجوز تضخيم الأمر"
سعيد الجابر من الرياض : حمّل وزير الشؤون الإسلامية السعودي صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الداعية سعد البريك المسؤولية كاملة، في شأن الاتهامات التي وجهها إلى مجموعة من الكتاب والصحافيين، على هامش محاضرة ألقاها في المخيم الشبابي الصيفي في جدة الخاضع لإشراف الوزارة في 25 جمادى الآخرة الماضي، بالانتماء إلى تنظيم سري له قيادة، وتمويل، وموازنات، وعلاقات مشبوهة مع سفارات أجنبية، وأنهم يعملون وفق استراتيجية واحدة في استهداف المؤسسات الإسلامية.
وجاء ذلك في رد فعل للوزير السعودي نتيجة الثائرة التي أثارة صمت الأوساط السعودية التي أستهدفها البريك في حديثة، وذكر البعض من الكتاب السعوديين في تعليقه على اتهامات الداعية البريك للجميع دون استثناء "أنه واعظ كما هو معروف، إضافة إلى كونه كاتب صحفي . ويمارس مهنة المحاماة. وهو ما يجعله بالتأكيد ملم على الاقل بالمحاماة و إلقاء التهم جزافاً، دون أي قدر من التحري والدقة" على حد تعبير الكاتب.
وتسائل المتضرّر,ن من حديث البريك بما سيقوم به عقب تعقيبهم على حديثة، إذ ذكر الكاتب محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ في ختام مقاله تعقيباً على ما أثارته الحادثة: "هل سيعتذر البريك، أم أنه سيتمادى، ويتحدى؟. دعونا نرى كيف سيتعامل هذا (الرجل الحصيف) مع ما جناه على نفسه".
ولم تكن وزارة الشؤون الإسلامية السعودية بعيداً عن الجدل الدائر حالياً في الأوساط الثقافية والإعلامية في شأن تلك الاتهامات، حيث ذكرت صحيفة الحياة اللندنية اليوم أن الوزير آل الشيخ رفض في رد على سؤال لـ "الحياة" الانتقادات التي وجهها العديد من الكتاب إلى وزارته بالصمت إزاء استغلال البريك المنبر الذي وفره له المخيم الشبابي الخاضع لإشراف الوزارة في توجيه تلك الاتهامات، والتحريض على الكتاب والصحافيين.
وأشار الوزير آل الشيخ في هذا الصدد إلى أن اتهامات البريك جاءت رداً على سؤال وجهه أحد الحاضرين، ولم تأت في سياق المحاضرة التي نظمتها الوزارة تحت عنوان "حماية النبي صلى الله عليه وسلم لجناب التوحيد"، ما يضع مسؤوليتها على البريك وحده، من دون أن تمتد تلك المسؤولية إلى الوزارة.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية بعد استقباله أمس رئيس مجلس الشورى الإندونيسي الدكتور محمد نور هداية أن وزارته تحرص على جمع الشمل وترى أنه الأساس، رافضاً التراشق الإعلامي والجدل الدائر في شأن هذه الاتهامات، معرباً عن امتعاضه تجاهها. وقال: "لا يجوز تضخيم المشكلات في الصحف، بل يجب أن تعالج هذه القضية من دون أن تصل إلى مستوى القيل والقال على صفحاتها".
وكانت الاتهامات التي وجهها الداعية البريك أخيراً أخذت منحى تصاعدياً، بعد أن امتد الجدل حولها من خلال مهاجمة العديد من الكتاب للبريك، ومطالبة الجهات الرسمية بالتحرك إزاء اتهاماته، خصوصاً وأنهم رأوا أنها "تطعن في وطنيتهم"، وأنها جاءت تحت مظلة جهة رسمية هي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
كما أعادت هذه الاتهامات إلى الواجهة، قضية المخيمات الدعوية المتهمة باحتضان أفكار متطرفة، ونشرها بين الشبان المرتادين لها، من خلال الإشارة إلى حادثة البريك.