أرمن لبنان يرفضون اليونيفيل الأتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أوغسبيان يعتبر وجودهم مسًا للشعور الارمني
أرمن لبنان يرفضون اليونيفيل الأتراك
ريما زهار من بيروت: يصل أعداد اليونيفيل الاتراك الى لبنان اواخر الشهر المقبل في ظل رفض من قبل الأرمن اللبنانيين الذين يرون في وجودهم نوعًا من المس بشعور الارمن على خلفية المذبحة التي جرت بحقهم على يد الاتراك. ونزل العديد من الارمن الى شوراع بيروت في السابق للتظاهر ضد وجود قوات يونيفيل من الجنسية التركية، وفي منطقة برج حمود حيث يتواجدون بكثرة نزل الالاف منهم بدعوة من حزب الطاشناق واصفين الدولة التركية بالمجرمة.
لكن الاتراك سيأتون بعد شهر فما هو موقف أرمن لبنان من الموضوع ؟ يقول وزير الدولة للتنمية الادارية جان اوغسبيان لـ "إيلاف" انه كان له شخصيًا موقف في مجلس الوزراء عندما طرح الموضوع واعترضت عليه واعتبرت ان هذا الموضوع مس بمشاعر الطائفة الارمنية في لبنان نظرًا لارتكاب الاتراك المجازر في حق الارمن، ولم تعترف تركيا الى اليوم بهذه المجازر، ولا تزال القضية الحيوية الاهم لارمن لبنان وفي كل العالم، ام هل لقي تجاوبًا لدى الحكومة عند طرح الموضوع يقول اوغسبيان:"الحقيقة كان هناك بعض الوزراء الذين تحفظوا على هذا الموضوع.
اما هل سنشهد كتكتل أرمن في لبنان اللجوء الى الشارع يقول:"هذا الموضوع غير مطروح في هذه المرحلة بالتحديد، وردًا على سؤال يقول:"الموضوع مبدئي وهذه قضية الاساس عند الارمن بالعالم ونعتبر ان الطائفة الارمنية جزء من التركيبة الاجتماعية اللبنانية وبالتالي هناك مشاعر وقضايا لهذه الطائفة ويجب مراعاة مشاعرها. اما هل سنشهد مواقف تصعيدية للأرمن في لبنان يقول:"المفروض ان تكون المواقف محصورة بالسياسة وباستمرار المطالبة.
تركيا أجرمت
في جولة على منطقة برج حمود والتي تحتوي اكبر تجمع للارمن في لبنان اختلفت الآراء حول موضوع اليونيفيل الاتراك بين رافض كلي لها وبين رافض باعتدال. اوساب يتحدث عن المجزرة الارمنية وما شاهده والديه من منظر لا يزال يذكرها هو ايضًا لاولاده، ويعتبر ان وجود الاتراك في لبنان يخدش المشاعر الارمنية، ويعتقد بأن الأرمن عندما أتوا الى لبنان حفظوا ماء الوجه ولم يتدخلوا في أي صراع قائم فكان لا بد من الدولة اللبنانية ان تبادلهم الموقف وتحترم شعورهم ولا تقبل بالتالي بقوات يونيفيل من الاتراك لان هذه الدولة برأيه اي تركيا أجرمت في السابق في حق الأرمن ولن تتغير اليوم.
لبناني أرمني
الكسان يعتبر نفسه لبنانيًا وأرمنيًا في الوقت نفسه، لكن أمه لبنانية وهو يشعر بلبنانيته كثيرًا ويرى ان وجود الاتراك غير ضروري في لبنان رغم انه لا يعلق على الامر الأهمية القصوى، رغم ذلك يعتقد ان الأتراك الذين ارتكبوا المجازر في حق الشعب الأرمني لا يمكن الوثوق بهم اليوم من اجل الدفاع عن اراض لبنانية، وليتذكر اللبنانيون ماضيهم مع العثمانيين وكيف كانوا يزرعون الفتن الطائفية بينهم.
ليون توجه الى الشعب اللبناني وطلب منه ان يحفظ بنفسه امنه وسلامه وهذا لن يحصل الا بوحدة المواطنين اللبنانيين جميعهم، ورغم انه ارمني الا انه يعتقد بانه اقرب الى كونه لبناني لانه ولد في لبنان ولم يزر ارمينيا الا مرة واحدة خلال حياته.
تجسس
بوغوس تساءل كيف بامكان تركيا ان تفرض السلام وهي في بلادها تتخبط بمشاكلها مع بلدان أخرى كالاكراد واليونان ولم تستطع ان تفرض السلام في عقر دارها؟ ويضيف بان تركيا هي الحليف الاستراتيجي لاسرائيل فاذا اتت بجنودها الى لبنان فسيكون الامر بمثابة التجسس علينا.
غير مهتم
ساكو تعلم عدم الخوض في السياسة والاهتمام بعمله فقط لذلك فبالنسبة له لا يهمه الحديث عن وضع اليونيفيل الاتراك بقدر ما يهمه تأمين لقمة عيشه وتربية اولاده والاهتمام بعائلته. أما غارو فقد لاحظ بان الخطر الاسرائيلي لا يزال يجسم على صدر اللبنانيين وتساءل كيف قبلت الحكومة اللبنانية بوجود حلفاء لاسرائيل على الاراضي اللبنانية كذلك فان اللبنانيين عايشوا الحقبة العثمانية التي اظهرت ان تركيا تحمل قناع الحضارة وانها لم تتصالح بعد مع تاريخها.