أخبار خاصة

رئاسة الجمهورية اللبنانية تُبحث مجددًا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أربعة أسماء على لائحة الانتظار
رئاسة الجمهورية اللبنانية تُبحث مجددًا

ريما زهار من بيروت: انقطعت زيارات رئيس الجمهورية اللبناني إميل لحود الى سيد بكركي البطريرك الماروني مار نصرالله صفير في الفترة الأخيرة خصوصًا بعد العظة التي القاها البطريرك صفير في عيد الفصح الماضي، في هذا اليوم طلب صفير من لحود ان يأخذ موقفًا تاريخيًا لانقاذ لبنان، وكانت أوساط مقربة من بكركي ذكرت بان صفير وضع لحود في جو النداء السابع للمطارنة الموارنة من خلال حثه على ترك الرئاسة الاولى.
وأتى هذا النداء ليوسع الهوة بين بكركي وبعبدا وليعلن الطلاق بينهما، مما أدى الى قطع الزيارات المتواصلة حتى من قبل المقربين من الرئاسة الاولى الى بكركي وذلك ربما بدعوة من الرئيس اللبناني اميل لحود.
ولم يخف لحود امتعاضه من بيان المطارنة الموارنة خصوصًا وانه ادعى بانه يصب في خانة قوى الأكثرية النيابية.
وكان صفير قد اكد مرات عدة خطر تهميش الرئاسة الاولى المتفاقمة، ولم يتوان زوار بعبدا من نقل امتعاض لحود من مواقف البطريرك الماروني وذلك خارج لبنان وداخله، من جهة اخرى لم تسع بكركي الى اخفاء وجهة نظرها من الرئاسة الاولى، بلا بالعكس فان البطريرك اعلن مرات عدة ووفق مصادر مقربة من بكركي بان البطريك يطالب جهات مختلفة في لبنان من تحديد وجهة نظرها بصراحة حول هذا الموضوع علمًا ان بكركي اعلنت مرات عدة مواصفات رئيس الجمهورية المنتظر ولم تدخل في الاسماء، وبالنسبة للذين يطالبون بكركي من اعلان اسماء مقترحة لرئاسة الجمهورية فانها ترد بضرورة تغيير القانون الانتخابي ومعارضتها بالتمديد للرئيس لحود.
احترام الرئاسة
وتؤكد المصادر المقربة من بكركي بان مواقف البطريرك الماروني تشدد على احترام الرئاسة الاولى ووظيفتها الاساسية وعدم تهميشها لأن الأمر يؤدي الى خلل في موازين القوى القائمة.
وتتساءل الاوساط عينها لماذا لحود مهمش الى هذه الدرجة ولماذا لا يتم كسر هذه العزلة وتقوية الرئاسة الاولى، اين هم ال57 نائبًا من الاقلية، ولماذا لا يزور نواب العماد ميشال عون بعبدا؟
ان مجموع هذه التساؤلات تظهر بان الاقلية تساهم ايضًا في تهميش الرئاسة الاولى، كذلك فان رئيس المجلس النيابي نبيه بري اوقف زياراته الى بعبدا منذ اكثر من عام تقريبًا، مدعيًا بالظروف الامنية وحاصرًا اتصالاته من خلال المحادثات الهاتفية.
وهنا يبرز السؤال التالي:" هل كانت قوى الاقلية تطلع الرئيس اميل لحود على خطواتها العملية في توجيه الاتهامات للاكثرية في تهميش دور رئيس الجمهورية اللبناني؟
وبالنسبة لمصادر مقربة من الاكثرية النيابية فان الاقلية لن تعرف كيف تختبىء وراء بكركي في هذا الخصوص، وبالنسبة لهذه المصادر فان على رئيس المجلس النيابي ان يدعو الى انتخابات نيابية مبكرة، تمامًا كما فعل من اجل التمديد لرئاسة الجمهورية، وذلك تطبيقًا لدعوات البطريرك الماروني ولنداءات مجلس المطارنة المتكررة والتي تدعو الى احترام الرئاسة الاولى التي تتطلب خبرة كبيرة وموضوعية ولمن يتسلمها ان يعلو عن المصالح الشخصية من اجل خدمة المواطنين.
كل هذا يشير الى ان موضوع رئاسة الجمهورية سيطفو من جديد على طاولة المباحثات اللبنانية ويتم الحديث عن لائحة تتضمن وزيرًا حاليًا ووزيرين سابقين وشخصية مصرفية، وتتم المناقشات حول الاسماء الأربعة بانتظار اتفاق على احدها في اللحظة الوطنية والاقليمية المناسبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف