أمير مكة يقضي فترة نقاهة في لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سلطان القحطاني من لندن: بدا الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، حاكم منطقة مكة المكرمة، في صحة جيدة حين زارته "إيلاف" في الدورشستر، الفندق اللندني العريق الذي يملكه سلطان بروناي، حيث يقضي الأمير فترة نقاهة مؤقتة نصحه بها الأطباء بعد عملية جراحية لزرع النخاع، أجريت له في مصحة اميركية قبل عدة أشهر. وكان الأمير عبد الإله بن عبد العزيز تبرع لأخيه الأمير عبد المجيد، في بداية العام الحالي، بجزء من النخاع لإتمام العملية، وهي مشابهة للعملية التي أجريت للوزير السابق علي بن طلال الجهني، وعاد بعدها إلى ممارسة نشاطه في الحياة الوزارية داخل دولته، ومن ثم تفرغ للكتابة بين وقت وآخر في صحيفة "الحياة" اللندنية.
حول طاولة مستطيلة الشكل في بهو الفندق اللندني كان المسؤول السعودي الرفيع، بلباسه الكلاسيكي الأنيق ، يجلس برفقة دائرته اللصيقة من مقربيه ورجال أعمال منطقته الذين أتوا للسلام عليه من المملكة العربية السعودية، ومن دول أوروبا، وبينهم أخوه الأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس الاستخبارات العامة، الذي أمضى نحو ساعة مع أخيه تحادثا خلالها مطولا بحميمية.
وظهر الأمير مقرن، أو أبو فهد كما يناديه مقربوه تحبباً، الذي كان قبل أيام في زيارة لتونس، في تمام الحرص على صحة أخيه، متفائلاً بالتطور المستمر في صحته منذ إجراء العملية في أميركا، إذ تفحصته عيناه مطوّلاً قبل أن يغادر للحاق بطائرته بغية التفرغ للممارسة مهامه بعد عدة أيام في بلاده المملكة العربية السعودية.
ولم تغادر منطقة مكة المكرمة وهمومها أحاديث طاولة الأمير عبد المجيد، رغم ما بينهما من مسافة طويلة وبحار متشعبة وأيام، وكانت إضافة إلى ذلك شغله الشاغل بغية الاطمئنان على حالها وحال أهلها، وعلى نموها العمراني المنتظر، ومشاريعها التي سترى النور قريباً، في انتظار عودته القريبة التي قد تكون خلال الأسبوعين المقبلين، كما تشير مصادر "إيلاف". وسيستأنف الأمير عبد المجيد مهامه الإدارية كحاكم لمنطقة مكة المكرمة "بشكل تدريجي"، ذلك ان الحالة الصحية لن تجعله يتحمل الأعباء الجمة بشكل فوري، لكنها ستكون بمثابة "الإرشاد الروحي" في الأشهر الأولى لعودته نظراً لما يملكه الأمير من حس إداري عال صنعته خبرته التراكمية الطويلة في دوائر صنع القرار السعودي.
وتجدر الاشارة الى ان الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز من مواليد عام 1943 ،ونشأ في رعاية والده الملك عبد العزيز، الذي أسس دولة عائلته الثالثة. تلقى تعليمه الأولي على يد عبد الله عبد الغني خياط، وخاصة القرآن الكريم، ومبادئ العلوم الدينية، ثم انتقل إلى مدرسة الأنجال في الرياض، فدرس المرحلة المتوسطة، ثم التحق بالقوات البحرية السعودية، وسافر بعدها إلى بريطانيا للدراسة. وفي أواخر التسعينات من القرن الميلادي الفائت صدر الأمر الملكي بتعيينه أميراً لمنطقة مكة المكرمة، التي تعتبر مهد الديانة الإسلامية، حيث نزلت في أراضيها الرسالة الإلهية للنبي محمد.