أخبار خاصة

اللبنانيون يعودون للسهر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وسط بيروت والمناطق استعادت رونقها
اللبنانيون يعودون الى السهر في ربوع الوطن

ريما زهار من بيروت: ما ان توقفت النيران والقنابل عن لبنان حتى عاد اهله الى الحياة الطبيعية متسلحين بالايمان وحب الحياة الذي يتصف به اللبناني تصوير ريما زهار ويميزه عن غيره، فالمقاهي ودور السينما والمسارح عادت لتقتظ بهم بعدما غادر السائح الاجنبي والعربي لبنان خلال الحرب، لكن اللافت وجود بعض هؤلاء السياح لكن باعداد قليلة جدًا في لبنان. واللبناني الذي اعتاد الحروب المتواصلة عليه حتى كادت تعتبر من قوته اليومي، يتسلح دائمًا بقوة الارادة وانتصار الحياة وكأنه يخرج من حرب ليعود مباشرة الى اعادة الاعمار والسهر والاجتماع بالاصحاب. والمرفق الاول لعودة الحياة الى لبنان هو وسطه التجاري وبعض مناطق بيروت كشارع مونو والجميزة، فقد عادت هذه الاحياء لتحيي السهرات على وقع عزم اهلها بالنهوض بالبلد مجددًا وانتصار ارادة الحياة.

فوسط بيروت التجاري عادت تنبض فيه الحياة مجددًا، فرجعت مواقف السيارات فيه لتمتلىء من جديد من قبل الذين يقصدون مقاهيه او زبائن المحلات التجارية فيه. ورغم ان الحرب لم تكد تحط وزرها في لبنان الا ان ساحات وسط بيروت عادت لتعج بسكانها المحليين وبعض السياح العرب الذين لا ينفكون يؤمنون بلبنان كذلك بعض اعضاء اليونيفيل الذين بدأوا بالظهور تباعًا في المنتجعات السياحية اللبنانية، فالقبعات الزرقاء باتت تلاحظ بكثرة في العديد من المرافق في كل المناطق اللبنانية.

يقول عمر صاحب محال تجاري في وسط بيروت بان التنزيلات ساهمت في عودة الحركة الى المنطقة، ورغم الحرب التي استمرت اكثر من شهر تقريبًا، فان المواطن اللبناني عاد الى الاسواق يبحث ربما عن بعض الحاجيات التي قد يحصل عليها بربع ثمنها.ويضيف انه خلال الحرب توقف عن النزول الى محله وكانت الخسائر كبيرة لكنها عُوضت بقسم منها بعد عودة الاستبباب الامني الى ربوع لبنان ويتمنى الا تعاود الحرب لانها مضنية على الجميع خصوصًا القطاع التجاري الذي تضرر بصورة كبيرة خلال الحرب.

برفقة الاصحاب

علي من الضاحية كان برفقة اصحابه بادرنا بالقول بانه حتى خلال الحرب كان يقصد منطقة وسط بيروت ورغم ان منزله تدمر بالكامل الا ان ذلك لن يمنعه بالشعور بالعزة والكرامة وبان لبنان انتصر ولا بد من ان تعود الحياة الى ربوعه، "فالشباب برأيه سيعاودون بناء لبنان افضل مما كان عليه". لا يمكنك الا ان تلاحظ في وسط بيروت وجود بعض القبعات الزرقاء واعضاء اليونيفيل حتى لو كانوا يتجنبون في بعض الاحيان الحديث مع الصحافة الا انهم يبدون منشرحين في لبنان من خلال اماكنه السياحية.

بيار (من الاشرفية) كان برفقة اصدقائه يؤكد ان قوة لبنان الحقيقية هي في حب ابنائه للحياة والدليل عودتهم الى السهر خصوصًا بعد الحرب التي المت بهم فمن كان ليصدق باننا سنتجاوز هذه المحنة خصوصًا نفسيًا ونعود الى حياتنا الطبيعية؟ وتمنى بيار ان تبتعد القوى السياسية بمن تمثلها من احزاب ورؤساء عن المهاترات اليومية كي نعود كما في السابق منارة للشرق الاوسط وركنًا اساسيًا في المنطقة اذ كفانا كلامًا لا معنى له وليدعوا الشعب يعيش كما يحلو له بالطمأنينة والسلام.

رولا كانت برفقة صديقتها تتناول النارجيلة في احد المطاعم، لرولا فلسفتها الخاصة والتي تتمحور حول مقاومة الحرب بالابتسامة وبحب الحياة التي يجب ان تكون هي مرجعنا الاول والاخير في ظل ما تحملناه وتكبدناه خلال الحرب الاخيرة، وهي تقصد دائمًا وسط بيروت كذلك تسهر في مونو والجميزة وحتى خلال الحرب والتهديدات استمرت حياتها على ما هي عليه.

جاد من منطقة الجميزة يعتبر بان منطقته استعادت رونقها بعد الحرب وعادت الحياة من جديد بعدما كان اللبنانيون يعيشوع فترة صعبة جدًا، جاد يستعد لدخول الجامعة في سنته الاولى ليدرس الهندسة الزراعية وهو لا يفكر ابدًا بالهجرة ويقول:"لمن سنترك لبنان في المستقبل فنحن عماده وقوته ويجب ان نبقى فيه والا نتركه للعدو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف